أثارت تصريحات رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول المتظاهرين غضب المعارضة الإسرائيلية وكذلك القائمين على التظاهرات، ووصفوه بـ "الديكتاتور" وأن تصريحاته تستحق كل الإدانة.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل وخارجها، اليوم الاثنين، بعد أن اتهم نتنياهو المتظاهرين ضد التعديلات القضائية بـ”الانضمام إلى أعداء إسرائيل "منظمة التحرير الفلسطينية وإيران” في أنشطتهم، والتي وصفها بأنها ضد إسرائيل وليس تصرفات حكومته المتشددة.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات المثيرة للجدل أثناء مغادرته في رحلته التي طال انتظارها إلى الولايات المتحدة. وتعهد المتظاهرون بمطاردة نتنياهو أثناء رحلاته وخلال اجتماعاته المقررة.

ورفع متظاهرون شعارات مثل "مرحبا بكم في الكاتراز بيبي" و"نتنياهو ديكتاتور هارب"، ومن المقرر أيضًا أن يستقبل متظاهرون محتشدون نتنياهو، خلال زيارته للولايات المتحدة مع توقفه الأول في سان خوسيه، كاليفورنيا ثم نيويورك.

وفي بيان لاحق، ادعى مكتب نتنياهو أن تصريحاته كانت تشير إلى حقيقة أن المتظاهرين المناهضين للإصلاح سيتظاهرون في نفس الوقت الذي يتظاهر فيه الناشطون المؤيدون لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاطعة، ولم يشر البيان إلى حقيقة أن نتنياهو ربط المتظاهرين أيضا بإيران.

جاء هذا بعد أن انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تصريحات نتنياهو، قائلا إن تصرفات الحكومة هي التي تساعد أعداء البلاد.

وقال زعيم حزب “يش عتيد”: “لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم أكثر من نتنياهو في الأشهر الأخيرة”. “لا شيء يساعد الإيرانيين أكثر من الانقلاب القضائي لحكومته. إن اتهاماته للوطنيين في الاحتجاج هي دليل آخر على الخلل الخطير في حكمه وفهمه للواقع."
من جانبه قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق،  بيني غانتس إن نتنياهو يسبب “ضررا هائلا” للبلاد، ولن يتمكن أي قدر من الخطب في الأمم المتحدة من إصلاحه.

وأضاف: “إن هجوم نتنياهو، الذي اتهم فيه المتظاهرين في الولايات المتحدة بالتواطؤ مع أعدائنا، خطير ويستحق كل الإدانة”.

وأضاف: حتى لو اختلفنا على مسار العمل، فإننا نتحدث عن وطنيين، محبين للوطن. وحتى ألف خطاب ناري في الأمم المتحدة لن يصلح الضرر الهائل الذي يلحقه نتنياهو بالمجتمع الإسرائيلي بسلوكه. لقد حان الوقت لوقف الانقلاب وإعادة النظام إلى الحكومة، بدلاً من إلقاء اللوم على المتظاهرين”.

كما هاجم رئيس حزب “إسرائيل بيتنو”، أفيجدور ليبرمان، نتنياهو بسبب ما وصفها بالـ“أكاذيب مخزية”.

وقال “صديق إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية ليس سوى أنت"، مضيفا “أنت من يقوم بتفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل، أنت من تثبت لنا جميعا كل يوم أنك تتصرف فقط وفقا لمصالحك الشخصية، حتى لو كان ذلك يعني أن البلاد سوف تحترق".

وقارنت زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي بين تعليقات نتنياهو والاتهامات السابقة بأنه شجع التحريض الذي أدى إلى اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين، أو على الأقل ساهم في المناخ السياسي الحارق في الفترة التي سبقت جريمة القتل. وقد رفض نتنياهو مثل هذه الادعاءات.

وقالت ميخائيلي: “لقد بنى نتنياهو حياته السياسية بأكملها على التحريض وسفك الدماء – لقد فعل ذلك مع رابين والآن يفعل ذلك مع المتظاهرين في كابلان”، في إشارة إلى الشارع الذي تقام فيه الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للإصلاح في تل أبيب.

وتابعت"لقد حان الوقت للتوقف عن الصدمة من الأكاذيب والسموم التي يزرعها هذا الرجل، والتظاهر بكل قوتنا لإعادته إلى وطنه".

بدوره قال عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" غادي آيزنكوت إن تصريحات نتنياهو “خرجت عن المسار الصحيح"، مضيفا: “آمل أن يتراجع ويعود إلى رشده”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تصريحات المتظاهرين المعارضة الإسرائيلية ديكتاتور المتظاهرين ضد التعديلات القضائية أعداء إسرائيل

إقرأ أيضاً:

احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية تصاعدا غير مسبوق في حدة التوترات، دفع منصات التواصل الاجتماعي العربية إلى التفاعل على نطاق واسع مع الأحداث الجارية، وذلك عقب اعتقال ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة عشرات الأشخاص بتهمة ارتكاب مخالفات للهجرة.

ومع نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني، أقدم المحتجون على إغلاق الطرق وإحراق مركبات، لتتطور المواجهات إلى استخدام قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في محاولة للسيطرة على الحشود.

وتصدرت وسوم مثل #لوس_أنجلوس_تحترق و#لوس_انجلس و#كاليفورنيا ساحة التفاعل الرقمي حيث شارك آلاف المغردين تعليقاتهم وآراءهم حول تطورات الأزمة.

وأبدى ناشطون دهشتهم من تحول "مدينة الملائكة" إلى ما وصفوه "بغابة يحكمها العنف"، معبرين عن قلقهم من فقدان السيطرة الأمنية، واعتبر بعضهم أن المشهد يعكس عمق الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة في عهد ترامب.

لوس أنجلوس الأمريكية، مدينة الملائكة ،كما يعني اسمها تواجه معضلة أمنية في التعامل مع المحتجين ضد ترحيل وابعاد المهاجرين غير الشرعيين.. pic.twitter.com/VJQkH0Qsfr

— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 7, 2025

إعلان

ورأى آخرون في قرار ترامب بشأن نشر الحرس الوطني تصعيدا غير مسبوق منذ عقود، وتوقعوا مزيدًا من التصعيد، خاصة في ظل الخلاف المتفاقم مع رئيسة بلدية المدينة واتساع الفجوة بين حاكم كاليفورنيا والرئيس الأميركي، مع الحديث عن رفع دعاوى قضائية وتهديدات متبادلة.

وانعكست حدة الاحتجاجات على تعليقات المغردين، إذ لجأ بعضهم إلى السخرية من الفوضى التي عمّت المدينة، مشبهين ما يحدث بما تشهده بعض دول الشرق الأوسط من أعمال شغب واضطرابات.

وفي تعليق ساخر، كتب أحد الحسابات على الفيديوهات المتداولة: "ثوار العشائر في لوس أنجلوس ينصبون كمينًا لقوات ترامب. ليس هناك وطن وليس هناك دوام".

وصف حاكم ولاية #كاليفورنيا قرار الرئيس الأمريكى #ترامب بنشر 2000 جندي إضافي من #الحرس_الوطني في #لوس_أنجلوس بأنه تصرف متهور وعديم الجدوى ومهين للقوات الأمريكية.
واعتبر أن هذا الأمر لا علاقة له بسلامة العامة. بل هو محاولة لإرضاء غرور رئيس خطير على حد قوله.
وأوضح أن أول 2000… https://t.co/OuWdgF38PL pic.twitter.com/uHmB2cVVTH

— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 9, 2025

وأبدى مغردون استغرابهم مما آلت إليه الأوضاع في ما يعتبرونه دولًا متقدمة ونموذجًا للحداثة، متسائلين: "هل هذا هو الغرب المتحضر في أجمل صوره عام 2025؟".

وتساءل آخرون عن مشاهد قمع الشرطة للمتظاهرين ووصفوا ذلك "بالمناظر المرفوضة"، داعين إلى تنشيط دور منظمات المجتمع المدني دفاعًا عن حقوق الشباب المحتج.

وفي المقابل، رأى كثيرون أن الولايات المتحدة "تجني حصاد سياساتها في الدول العربية، لا سيما في غزة"، إذ اتهموا واشنطن بدعم ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين على القطاع.

عدت للتو إلى لوس أنجلوس، ولم تفاجئني مظاهر الشغب ولا العنف.
ولا حتى حدة تعامل #ترامب مع هذه الأزمة؛ فالرجل لا يُكنّ إلا مشاعر البغض لهذه الولاية الليبرالية الديمقراطية، والولاية تبادله نفس الشعور، إذ ترفض سياساته، خصوصاً المتعلقة بمطاردة المهاجرين غير الشرعيين، وتذهب إلى حد تأمين… pic.twitter.com/Gp9xH0pKrG

— نظام المهداوي – Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) June 9, 2025

إعلان

 

واعتبر كتّاب وإعلاميون عرب أن ما يجري في لوس أنجلوس يتجاوز احتجاجات على سياسات الهجرة، ليبلغ حدود "معركة على شكل السلطة"، مشددين على أن البلاد تمر بلحظة مفصلية "يتقابل فيها الشعب مع السلطة ويصارع المستقبل ماضيا لم يُحاسب".

وطالب مدونون بإبقاء الأضواء مسلطة على لوس أنجلوس لمراقبة تعامل "بلد الديمقراطية وحرية التظاهر" مع الاحتجاجات، محذرين من "انزلاق الدولة إلى توظيف القوة على حساب الحقوق".

♦️من لوس انجلس بالولايات المتحدة الامريكية احداث عنف وشغب ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وتدخل الجيش
????لسنوات طويلة صدّرت لنا الولايات المتحدة دروسًا في “الديمقراطية حسب الطلب” تدخلت، فجّرت، قسمت، صنعت فوضى ثم وقفت ترفع لافتة “حقوق الإنسان” فوق أنقاض الدول التي ساهمت في تدميرها pic.twitter.com/4gdyqsSLh8

— YAAKOUBE IDRISS (@YaakoubeI) June 9, 2025

وشكك آخرون في شرعية خطوات ترامب القانونية، خاصة بعد طرد قرابة 2.5 مليون مهاجر، متسائلين عن مصير عائلاتهم ومستقبلهم في ظل حالة الخوف المستمرة.

مقالات مشابهة

  • “يتحدث نيابة عن نفسه”.. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • "يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تنفي إرسال منظومات باتريوت لأوكرانيا وتتنصل من تصريحات سفيرها
  • بريطانيا تعاقب بن غفير وسموتريتش بسبب تصريحات وحشية عن غزة
  • احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟
  • ما هو النموذج الليبي الذي تريد إسرائيل تطبيقه مع إيران؟
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • ساخرا من تصريحات اعتراض السفينة مادلين.. ترامب: هل إسرائيل بحاجة لاختطافها؟
  • أسعد أبو شريعة.. من هو القائد المقاوم الذي اغتالته إسرائيل في غزة؟
  • إسحق بريك: حماس هزمت الجيش الإسرائيلي الذي يقدم نفسه على أنه الأقوى