رئيس الوزراء يترأس وفد دولة قطر المشارك في افتتاحية قمة أهداف التنمية المستدامة بنيويورك
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد دولة قطر المشارك في الجلسة الافتتاحية لقمة أهداف التنمية المستدامة، التي عقدت اليوم، على هامش أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة دولة رئيس وزراء جمهورية إيرلندا، وبحضور أصحاب الفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء الدول والحكومات والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة.
واعتبر معاليه ، في كلمة دولة قطر، أن القمة تمثل فرصة سانحة لإعادة إحياء الأمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، مؤكدا الأهمية البالغة للمرحلة الحالية من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ولافتا إلى أن المشاركين في القمة يجمعهم هدف مشترك يتمثل في التصدي للتحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه شعوب العالم، من نزاعات مسلحة، وأزمات مرتبطة بالأمن الغذائي وتغير المناخ.
وشدد معاليه على أن الالتزام بحل الخلافات بالطرق السلمية، والحوار القائم على الاحترام هي السبل المثلى نحو ضمان الحفاظ على مكتسبات التنمية حول العالم.
وأضاف "لذا، ينبغي لنا أن نعطي الأولوية لتنفيذ تدابير وإجراءات فعالة، وفقا للقانون الدولي، تزيل الصعوبات التي تعوق الحق في تقرير المصير لمن يعيشون تحت الاحتلال الأجنبي، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني الشقيق ".
كما أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه من المهم تجنب أية إجراءات قد تقوض من قدرات الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك فرض تدابير قسرية على نحو يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وأوضح معاليه، أن الاستثمار في مستقبل الشباب مهمة تقع على عاتق الجميع، ورأى أنه "من خلال تثمين آراء الشباب، وتمكين النساء والفتيات وإشراكهم في عمليات صنع القرار، يمكننا بناء مجتمعات أكثر شمولية واستدامة".
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في مجال التنمية عالميا، وتحديدا في قطاع التعليم، يعزز رؤية الدولة في التنمية البشرية، مضيفا " نحن ملتزمون بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموا... إدراكا منا للتحديات التي تواجهها تلك البلدان ".
ولفت معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى أن دولة قطر ما تزال ملتزمة بمواءمة خططها الإنمائية الوطنية مع مبادئ أهداف التنمية المستدامة.. مشيرا في هذا الصدد إلى أن قطر جعلت تغير المناخ أولوية قصوى واتخذت تدابير هامة لتطوير التقنيات المتصلة به، والترويج للطاقة النظيفة، كما وضعت مبادئ توجيهية واضحة من خلال جهاز قطر للاستثمار لمواءمة أهداف الاستثمار مع النتائج المتعلقة بالسوق المستدامة والتمويل الأخضر.
وذكر معاليه بأن الطريق نحو بناء عالم جديد أكثر أمانا وعدلا وحرية يكمن في تحقيق التضامن الإنساني الدولي، وتابع "معا، يمكننا تحويل التزاماتنا إلى أفعال وجعل خطة عام 2030 حقيقة واقعة ".
وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، قد رحب باعتماد الإعلان السياسي للقمة، كما أعرب عن سروره بأن عهدت إلى سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مسؤولية تيسير المفاوضات الحكومية بشأن الإعلان السياسي، إلى جانب سعادة المندوب الدائم لجمهورية إيرلندا لدى الأمم المتحدة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة أهداف التنمیة المستدامة دولة قطر
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: المحيطات تتعرض لتهديدات متزايد.. وثمة فرصة للتغيير والمواجهة
أكد الأمين للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن المحيطات تتعرض لتهديدات متزايدة، إلا أن هناك ثمة فرصة للتغيير والمواجهة، باعتبار أن المحيط هو المورد المشترك الأسمى، داعيا إلى دمج أولويات المحيطات في أنظمة المناخ والغذاء والتمويل المستدام، لأنه بدون محيط سليم لا يمكن أن يكون هناك كوكب سليم.
وقدم جوتيريش في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، الذي تحتضنه مدينة نيس الفرنسية وتنظمه كل من فرنسا وكوستاريكا، ويستمر حتى 13 يونيو الجاري تفصيلا للتهديدات المتزايدة للمحيطات، بما فيها انهيار المخزونات السمكية، والاستهلاك المفرط والصيد غير المشروع الذي يدفع الحياة البحرية نحو الهاوية، و23 مليون طن من النفايات البلاستيكية التي تدخل المياه سنويا، وتلوث الكربون الذي يُسبب حموضة مياه المحيطات، والحرارة القاتلة.
وحذر من أن ارتفاع منسوب مياه البحار يغمر الأراضي، ويدمر المحاصيل، ويبتلع السواحل، ويهدد بقاء العديد من الجزر، مسلطا الضوء على تزايد انعدام الأمن، ليس فقط بسبب قوى طبيعية بل أيضا بسبب قوى إجرامية مثل القرصنة والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر ونهب الموارد الطبيعية، بما يهدد حياة الناس ويقوض التنمية ويحرم المجتمعات الساحلية من حقوقها.
ونوه جوتيريش بالتقدم الذي تم إحرازه منذ مؤتمر المحيطات السابق في لشبونة، وإطار كونمينج - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والاتفاق التاريخي بشأن التنوع البيولوجي البحري للمناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية.
ولفت إلى أن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، وهو الحياة تحت الماء، لايزال من أقل أهداف التنمية المستدامة تمويلا، مشددا على أنه يجب أن يتغير هذا الوضع من خلال زيادة التمويل العام، ودعم أكبر من بنوك التنمية، ونماذج جريئة لإطلاق العنان لرأس المال الخاص، داعيا جميع الدول إلى تقديم تعهدات جريئة، كما دعا إلى تعزيز الأمن البحري باعتباره ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الدول تخوض أيضا غمارا جديدا في مجال التعدين في قاع البحار، مضيفا أنه يدعم العمل المستمر للهيئة الدولية لقاع البحار بشأن هذه القضية المهمة. وقال الأمين العام إن هناك فرصة لاستعادة الوفرة البحرية.
واختتم أمين عام الأمم المتحدة، كلمته، بالإعراب عن أمله في التمكن من تغيير مسار الأمور، والتمكن من الانتقال من النهب إلى الحماية، ومن الإقصاء إلى الإنصاف، ومن الاستغلال قصير الأمد إلى رعاية طويلة الأجل.
ومن المقرر أن تُتوج محادثات المؤتمر باعتماد إعلان سياسي والكشف عن خطة عمل نيس للمحيطات، وهي خطة عمل تتماشى مع إطار كونمينج - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي التاريخي، وهو اتفاق أُبرم عام 2022 لحماية 30 في المائة من النظم البيئية البحرية والبرية بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاًجوتيريش يطالب بالتحقيق في مقتل وإصابة فلسطينيين كانوا يلتمسون الحصول على المساعدات بغزة
جوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
جوتيريش يؤكد أهمية الدور الحيوي للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة