نقل عشرات العسكريين والمسعفين بدرنة إلى المستشفى ومقتل مئات المهاجرين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت مصادر عسكرية ليبية نقل عشرات العسكريين والمسعفين العاملين في مدينة درنة إلى المستشفى بعد إصابتهم بأعراض إعياء وإغماء وقيء، في حين تحدثت تقارير عن وفاة 400 مهاجر في فيضانات درنة.
ولم تكشف تلك المصادر العسكرية عن خلفيات الحادثة، في حين تتواصل عمليات فحص معمقة للمصابين للكشف عن الأسباب الحقيقية لتلك الأعراض.
ويأتي هذا وفي وقت تتواصل فيه جهود البحث عن مفقودين ومحاولات انتشال جثث الضحايا، بينما تستمر أعمال تنظيف وتعقيم شوارع المدينة، حيث تركت الفيضانات عشرات الآلاف من السكان مشردين بعد تهدم منازلهم.
وقد أعلنت لجنة الاستجابة للطوارئ، مشاركة 14 فريقا للإنقاذ، بينهم 10 من الخارج، كما بدأت الفرق الطبية حملة تطعيمات للأطباء والناجين في محاولة لمنع انتشار الأمراض في المدينة المنكوبة.
مقتل 400 مهاجروقد نقل مكتب إغاثة تابع للأمم المتحدة عن تقارير مستشفيات أن نحو 400 مهاجر لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا الأسبوع الماضي.
ونقل التقرير عن منظمة الصحة العالمية قولها إن المستشفيات سجلت حتى الآن 4000 حالة وفاة في ليبيا، من بينها 400 مهاجر.
ويقيم آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط بشكل مؤقت في ليبيا، يعبر سنويا عدد منهم البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر هربا من الفقر والصراعات.
آثار الفيضاناتمن جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش الليبي في بنغازي اللواء أحمد المسماري، إن معظم الطرق المؤدية إلى مدينة درنة وما حولها، دمرت بسبب السيول والفيضانات.
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي، أن أغلب مناطق الجبل الأخضر أصبحت صخورا بعد أن جرفت السيول التربة الطينية الحمراء، وإن المنطقة تغيرت بيئيا وعلى مستوى الجغرافيا.
وفي طرابلس، شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة على ضرورة توفير المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين والمرضى في المناطق المنكوبة شرق البلاد وعدم التأخير في إرسال أي احتياجات طبية إلى هناك.
وتعهد الدبيبة خلال زيارة له مع وزراء من حكومته إلى مخازن الإمداد الطبي في طرابلس بإنجاز الإجراءات الإدارية المتعلقة بتوفير كل ما تحتاجه المستشفيات والمراكز الطبية إلى شرق ليبيا دون تأخير على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعاقب دول العالم الثالث بوقف الهجرة إلى الولايات المتحدة.. ويبدأ في مخطط ترحيل المهاجرين
في لحظة لطالما حلم بها، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه وقف الهجرة إلى بلاده بشكل دائم من جميع دول العالم الثالث، بالإضافة إلى سحب الجنسية من المهاجرين الذين يقوضون السلم الداخلي، وترحيل أي أجنبي يشكل عبئا أو خطرا أمنيا على بلاده.. تحرك ، برره ترامب بأنه في إطار تعافي النظام الأمريكي بالكامل، على حد وصفه.
تاريخ طويل مع الهجرةوبالنظر إلى تصريحات الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، فلا يمكن الأخذ بتصريحاته دون النظر إلى تاريخ بلاده مع الهجرة، والذي يمتد من فترة الاستعمار الأوروبي لبلاده في القرن الخامس عشر مرورا بموجات الهجرة الكبرى من أوروبا وآسيا، وصولا إلى سياسات تقييد الهجرة في القرن الحادي والعشرين.
القرن الـ15.. بداية الهجرة مع الحقبة الاستعماريةبداية رحلة الولايات المتحدة مع الهجرة كانت إبان الحقبة الاستعمارية في القرن الخامس عشر، حيث بدأ الأوروبيون الأوائل بقيادة الإسبان والفرنسيين في إنشاء مستوطنات، أصبحت فيما بعد الولايات المتحدة، وفي عام 1607، أسس الإنجليز أول مستوطنة دائمة لهم بأمريكا الحالية في (جيمستاون) بمستعمرة فيرجينيا.
القرن الـ17.. الانفتاح النسبيوفي بدايات الجمهورية بالقرن السابع عشر، شجعت الولايات المتحدة الهجرة لتسوية أراضيها الشاسعة، وكانت السياسة العامة تتسم بالانفتاح النسبي، وجاء غالبية المهاجرين من شمال وغرب أوروبا، خاصة من بريطانيا وألمانيا وأيرلندا، كما تم جلب مئات الآلاف من الأفارقة كعبيد، رغما عن إرادتهم، بل ومحمولين إليها مكبلين.
1917.. أول قانون للهجرةولتنظيم عملية الهجرة، أصدر الكونجرس الأمريكي عام ١٩١٧ أول قانون هجرة مقيد على نطاق واسع، وألزم القانون المهاجرين الذين تزيد أعمارهم على ١٦ عاما بإثبات فهم أساسي للقراءة بأي لغة، وسمح لمسؤولي الهجرة بممارسة سلطة تقديرية أكبر في اتخاذ القرارات بشأن من يُستبعدون، وحظر القانون دخول أي شخص وُلد في منطقة آسيوية محظورة محددة جغرافيا، باستثناء اليابانيين والفلبينيين.
1924.. قانون للحد من الهجرةوفي عام 1924، أصدرت الولايات المتحدة قانونا جديدا للهجرة المعروف أيضا باسم قانون (جونسون ريد)، فكان يهدف إلى الحد بشكل كبير من الهجرة إلى الولايات المتحدة من خلال نظام حصص قائم على الأصل القومي، ومنع الهجرة بشكل كامل من آسيا، مما جعل معظم المهاجرين القادمين من شمال وغرب أوروبا.
1965.. إلغاء نظام الحصصوكانت نقطة التحول الكبرى في قانون الهجرة والجنسية لعام 1965، حيث أُلغي نظام الحصص القائم على الأصول القومية، وأُنشئ نظام تفضيل جديد يركز على لمّ شمل العائلات وجذب العمال المهرة، ونتيجة لذلك، تغيرت مصادر الهجرة بشكل كبير، حيث أصبحت الأعداد الأكبر تأتي من آسيا وأمريكا اللاتينية بدلاً من أوروبا.
2001.. نقطة تحول في تاريخ الهجرةوبعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001، تغيرت قوانين الهجرة والسياسات الأمنية الأمريكية بشكل جذري، حيث تم تشديد إجراءات السفر إلى الولايات المتحدة، وتطبيق قواعد أكثر صرامة في المطارات، كما تغيرت طريقة إنفاذ قوانين الهجرة لتصبح قضية أمنية في المقام الأول، مما أدى إلى زيادة عدد حالات الترحيل من البلاد.
وقف الهجرة.. عقاب ترامب لدول العالم الثالثوبذلك، كسر ترامب القواعد التي وضعها الآباء المؤسسون لبلاده عام 1776 والتي كانت من ضمنها فتح باب الهجرة للجميع إلى الولايات المتحدة ، فهل يستمر (الحلم الأمريكي) بعد قرار ترامب ، أم يكون واقعا مأساويا.