DW عربية:
2025-05-19@12:05:36 GMT

حكايات مفجعة.. ارتدادات كارثة ليبيا وصلت إلى سوريا!

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

إعصار دانيال حصد مئات الأرواح بينهم سوريون

على مدار السنوات الماضية غادر السوريون من جميع المناطق السورية إلى مناطق مختلفة من العالم بحثًا عن حياةٍ أفضل، فيما وصل بعضهم إلى مدينة درنة الليبية  طلبًا للعمل وفرص حياةٍ أفضل.

مختارات خبراء: احتجاجات درنة تنذر بحملة قمع وليس بتغيير سياسي درنة... قصة مدينة تعرضت للتهميش ضريبة لتمردها بعد الفيضانات.

. درنة الليبية تجد صعوبة في دفن آلاف الجثث سلاح الجو الألماني يرسل مساعدات عينية لليبيا سكان درنة يطالبون بإجابات بعد الفيضانات المدمرة

بيد أنه وبعد كارثة إعصار "دانيال" الكارثية التي أحدثت دمارًا وجرفت أحياء بأكملها إلى البحر، أصبح العشرات منهم في عداد المفقودين، بينما يخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.

تجاوزت حصيلة القتلى الـ11 ألفاً، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وبعد 7 أيام على الكارثة، لا يزال الباحثون يحفرون في الطين والمباني المجوفة في درنة، بحثًا عن الجثث.

الضحايا أكثر مما هو معلن

رغم التحذيرات السابقة من أن الفيضانات تشكل خطرًا كبيرًا على السدود بدرنة، التي فيها نحو 90 ألف شخص في شمال شرق ليبيا، ورغم الدعوات المتكررة للصيانة الفورية للسدود خارج مدينة درنة، لم تستجب الحكومات المتعاقبة، في الدولة الشمال إفريقية التي تعاني انقسامًا سياسيًا  وتعصف بها الفوضى، بينما تغرق ليبيا بمعظمها بالفوضى والفساد.

لكن الكارثة لم تطل الليبيين وحدهم/ فبحسب وكالة "أسوشيتد برس" أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، وهو مجموعة مراقبة الحرب، إنه تم التأكد من مقتل 42 سورياً في ليبيا في حين أن العدد الحقيقي قد يصل إلى 150.

وأضاف المرصد أن من بين الضحايا سوريون كانوا يعيشون ويعملون في ليبيا  لفترة طويلة، إلى جانب مهاجرين سوريين كانوا يستخدمون ليبيا كنقطة عبور في جهودهم للوصول إلى أوروبا، في أغلب الأحيان عن طريق رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط، في قوارب غير آمنة ينظمها المهربون.

من جانبه أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، بحسب ما نقلته عنه وكالة "أسوشيتد برس" أنه لم يتمكن من التأكد من وجود ناجٍ واحد من بين 150 سورياً مفقودين في درنة منذ ليلة الأحد (17 سبتمبر/أيلول). لكن من الصعب الحصول على أرقام محددة في أعقاب الفوضى التي أعقبت الدمار.

لدينا أمل

قبل عامين، غادر عمار كنعان، نجل نسمة جباوي البالغ من العمر 19 عاماً، منزله في  محافظة درعا  جنوب سوريا، وتوجه إلى ليبيا حيث خطط للعمل وتوفير المال لدفع رسم للسلطات السورية يبلغ حوالي 8000 دولار يعفيه من الخدمة العسكرية الإجبارية.

جانب من وقفة احتجاجية ضد الحكومة الليبية بشأن التعامل مع الكارثة

آخر مرة تحدثت السيدة جباوي مع ابنها عمار كان بعد ظهر يوم الأحد، 10 أيلول/سبتمبر، وتقول السيدة جباوي لوكالة "أسوشيتد برس" إن عمار أخبرها أنه سيغلق محل الحلويات الذي يعمل فيه ويعود إلى منزله لأنه من المتوقع حدوث عاصفة قوية، لكن بعدها حاولت مراراً الاتصال به يوم الاثنين دون جدوى، بينما يُظهر حساب WhatsApp الخاص به أن آخر مرة كان فيها هاتفه متصلاً بالإنترنت كانت في حوالي الساعة 1:30 صباحًا يوم الاثنين.

وبينما تقول السيدة جباوي والدموع تخنقها: "لا يزال لدينا أمل"، أكد عم عمار الذي توجه إلى المبنى الذي يعيش فيه ابن شقيقه، صباح الثلاثاء 12 أيلول/سبتمبر، أنه وجد المبنى الذي يعيش فيه ابن أخيه قد جرفته المياه، وقال لوكالة "أسوشيتد برس": "كل من كان بالداخل يعتبر ميتاً".

العائلة بأكملها جرفتها المياه

رغم واقعها السياسي السيء، كانت ليبيا، بالنسبة لبعض السوريين، خيارًا للحصول على حياةٍ أفضل، إذ يمكن للسوريين الدخول بسهولة إلى ليبيا  بتأشيرة سياحية والعثور على عمل، حيث أن الأجور أعلى مما يكسبه الكثيرون في وطنهم.

من بين هؤلاء كان زيد مرابح، 19 عاماً، الذي يوصل إلى ليبيا قبل عامين من مدينة حمص وسط البلاد وعمل نجاراً. يروي زيد لوكالة "أسوشيتد برس" عبر الهاتف من درنة كيف شاهد المياه تتدفق نحو مبناه ليلة الأحد 10 أيلول/سبتمبر.

ويقول: " سمعت دوياً عالياً.. وكانت هذه هي  اللحظة التي انهارت فيها السدود، بدأ منسوب المياه في الارتفاع، وركضت بسرعة نحو الأراضي المرتفعة- تل شيحا الشرقي القريب- ومن هناك رأيت الماء يدمر كل شيء تقريبًا في طريقه".

عاد زيد صباح يوم الاثنين بعد أن انحسرت المياه للاطمئنان على عمه وأقاربه، ليجد أن المبنى الذي كانوا يعيشون فيه قد اختفى. ويقول زيد إن عمه عبد الإله مرابح وخالته زينب وابنتهما شهد البالغة من العمر سنة واحدة قد رحلوا، رغم أنه بحث بين الجثث الملقاة في شارعهم، ولم يتمكن من العثور على عائلة عمه.

حالة من الدمار بعد إعصار دانيال في شرق ليبيا

صوت الفاجعة وصل دمشق

في العاصمة السورية دمشق، تلقى أفراد عائلة قلعجي، التعازي بأفراد أسرتهم الثمانية الذين قضوا في درنة، وقالت الأسرة في بيان إن فراس قلعجي (45 عاما) وزوجته رنا الخطيب وأطفالهما الستة سيدفنون في ليبيا.

وقال محمد خير قلعجي إن شقيقه فراس ميكانيكي سيارات يعيش في ليبيا منذ عام 2000، وأن لديه شقيقاً آخر، شادي، يعيش في درنة، نجا من الفيضانات رغم ابتلاعه كميات كبيرة من المياه، وأخبر شادي وكالة "أسوشيتد برس" أن شقيقه شادي لم يتمكن إلا من العثور على جثتي أخيه وإحدى بنات أخيه، بينما لا تزال جثث البقية مفقودة.

ويضيف محمد أن شقيقه فراس، وقبل ثلاث ساعات من العاصفة، أجرى وعائلته مكالمة فيديو مع والدته وأخواته في دمشق وبدأوا في تلاوة آيات من القرآن الكريم، وقال لأمه: "سامحيني يا أمي".. "كان الأمر كما لو أنه أشعر بأن شيئاً ما على وشك الحدوث"، يقول محمد.

بينما تتشابه قصة محمد مع قصة غنى القاسم التي تروي لوكالة "أسوشيتد برس" قصة ابن أخيها، هاني تركماني، الذي كان  طبيب أسنان  وصل إلى درنة منذ حوالي تسعة أشهر "لتحسين حياته"، وتمكن أقاربه من أن يجدوا له عملاً بليبيا، لكن بعد انحسار مياه الفيضانات، ذهب أبناء عمومته الذين نجوا من المأساة للبحث عنه، فوجدوا شقته كانت مليئة بالمياه والطين، لكن وجود ثقب كبير في الجدار أنعش آمالهم في احتمال هروبه من المبنى أو إخراج عمال الإنقاذ منه، على حد قول القاسم، التي أضافت: "إن شاء الله".

مهاجر نيوز 2023 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: سوريا قتلى الفيضانات في درنة دمشق ضحايا فيضانات ليبيا الإعصار دانيال ليبيا سوريا قتلى الفيضانات في درنة دمشق ضحايا فيضانات ليبيا الإعصار دانيال ليبيا أسوشیتد برس یعیش فی

إقرأ أيضاً:

الحرارة وصلت 47.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الحر بالقاهرة والمحافظات

أطلقت الهيئة العامة للأرصاد الجوية توقعاتها بشأن حالة الطقس اليوم السبت 17 مايو 2025، مؤكدة أن البلاد على موعد مع ذروة موجة شديدة الحرارة تضرب أغلب أنحاء الجمهورية، وتصل درجات الحرارة العظمى في بعض المناطق إلى 47 درجة مئوية.

وشددت الأرصاد، في بيان، على ضرورة ارتداء ملابس خفيفة وقطنية نهارًا، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وشرب كميات كافية من الماء؛ لتجنب الجفاف، خاصة في المناطق الحارة (الصعيد، جنوب سيناء)، واستخدام واقي الشمس والقبعات خلال النهار، وارتداء كمامات لمرضى الحساسية في المناطق التي تشهد نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة.

درجة الحرارة تُسجل أعلى معدلاتها
كشفت خرائط الطقس عن ارتفاع درجات الحرارة لتسجل أعلى معدلاتها على مدينة أسوان، والتي تصل فيها درجة الحرارة لـ47 مئوية، وهي الأعلى في شهر مايو، بينما القاهرة تُسجل 40 درجة مئوية.

وأشارت هيئة الأرصاد، إلى انخفاض درجات الحرارة اعتبارا من غدٍ الأحد، بقيم تصل إلى 7 درجات مئوية، ليسود طقس حار خلال ساعات النهار على القاهرة الكبرى وشمال البلاد والوجه البحرى ومعتدل ليلا.

الرئيس السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثينالخارجية: مصر تتابع بقلق التطورات فى ليبيا وتدعو المصريين لتوخي الحذرنشاط رياح مثير للأتربة على عدة مناطق

أوضحت الهيئة أن نشاط الرياح سيظهر بشكل ملحوظ اليوم السبت، ويكون ملحوظًا على مناطق من:

القاهرة الكبرى

الوجه البحري

السواحل الشمالية الغربية

الصحراء الغربية

جنوب البلاد

وقد يتسبب هذا النشاط في إثارة الرمال والأتربة على المناطق المكشوفة، مما قد يؤثر على الرؤية الأفقية ويزيد من الإحساس بسوء الأحوال الجوية، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة.

البحران المتوسط والأحمر.. معتدلان ولكن بحذر

أما عن حالة البحر المتوسط فستكون معتدلة، ويصل ارتفاع الموج من 1.5 إلى 2.25 متر، وتكون الرياح السطحية جنوبية شرقية إلى شمالية غربية.

فيما تكون حالة البحر الأحمر معتدلة أيضًا، بارتفاع موج مماثل من 1.5 إلى 2.25 متر، والرياح السطحية تهب من الشمال الشرقي إلى الشمال الغربي.

درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت

أعلنت هيئة الأرصاد درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة في عدد من المحافظات اليوم السبت، وجاءت كالتالي:

القاهرة: العظمى 40 – الصغرى 23

الإسكندرية: العظمى 29 – الصغرى 21

مطروح: العظمى 25 – الصغرى 19

سوهاج: العظمى 46 – الصغرى 26

قنا: العظمى 46 – الصغرى 27

أسوان: العظمى 47 – الصغرى 28

متى تنكسر الموجة الحارة؟

أشارت هيئة الأرصاد إلى أن بداية انكسار الموجة الحارة سيكون اعتبارًا من غدا الأحد 18 مايو 2025، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل تدريجي على شمال البلاد وحتى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، بقيم تتراوح بين 5 إلى 7 درجات مئوية.

وستصل درجات الحرارة يوم الأحد إلى:

السواحل الشمالية: 24 إلى 26 درجة

القاهرة الكبرى: 33 إلى 35 درجة

طباعة شارك الهيئة العامة للأرصاد الجوية حالة الطقس اليوم ذروة موجة شديدة الحرارة درجات الحرارة

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: مفاوضات الدوحة وصلت إلى طريق مسدود.. وإسرائيل تدرس سحب وفدها
  • ضو: رسالة الناخبين في بيروت وصلت
  • ما قصة الجاسوس إيلي كوهين الذي حصلت إسرائيل على أرشيفه من سوريا؟
  • حكايات 5 صحفيين قتلهم الاحتلال في غزة في يوم واحد
  • قدوة.تك: عندما تصنع التكنولوجيا حكايات تمكين المرأة في مصر
  • رانيا فريد شوقي تكشف حكايات الغيرة وكواليس الطلاق بين «وحش الشاشة» وهدى سلطان
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • اللحظة التي غيّرت ترامب تجاه سوريا
  • الباقورة تسجل اعلى حرارة وصلت الى 46.1 درجة
  • الحرارة وصلت 47.. الأرصاد تكشف موعد انكسار موجة الحر بالقاهرة والمحافظات