الدوري الإنجليزي.. رقم قياسي لمانشستر سيتي وتاريخي لنيوكاسل وتراجع جديد لتشيلسي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
لندن في 25 سبتمبر /وام/ أعرب ماوريسيو بوتشيتينو المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم عن اعتقاده بأن فريقه "غير محظوظ" مشيرا إلى أن طرد اللاعب مالو جوستو ساهم في الهزيمة الجديدة للفريق بالدوري الإنجليزي واستمرار تراجع الفريق في النتائج.
وخسر تشيلسي 0-1 أمام ضيفه أستون فيلا أمس الأحد في الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي لتكون الهزيمة الثالثة مقابل تعادلين وانتصار واحد فقط للفريق في 6 مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم حتى الآن.
وبرغم التعاقدات العديدة التي أبرمها تشيلسي لتدعيم صفوفه على مدار فترات الانتقال الأخيرة، واصل الفريق تراجعه في الموسم الحالي، ويحتل الآن المركز الـ14 في المسابقة برصيد 5 نقاط من 18 نقطة كانت متاحة أمامه في المباريات الستة.
وقال بوتشيتينو: "خلال الساعة الأولى من المباراة، كان تشيلسي هو الأفضل برغم تدخل حارسي مرمى الفريقين أكثر من مرة للحفاظ على نظافة شباكهما، ولكن الأمور تغيرت بعد طرد مالو جوستو في الدقيق 58 من خلال استدعاء قرار حكم الفيديو المساعد (فار) بعدما رأى الحكم في البداية أن اللعبة لا تستحق سوى الإنذار".
وأضاف: "التفوق العددي ساعد أستون فيلا على الفوز. عاندنا الحظ في الفرص التي سنحت لنا. كنا بحاجة لتوخي الحذر، ولكن علينا أن ندرك أيضا أن فريقنا يصنع الفرص ويكافح في كل لعبة، ولا يمكن أن نقول إن اللاعبين استسلموا، وإنما حرصوا على الكفاح حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء".
وفيما واصل تشيلسي تراجعه في الجولات الأولى من الموسم، عادل مانشستر سيتي أفضل بداية له في أي موسم بالدوري الإنجليزي من خلال 6 انتصارات متتالية، حافظ بها على العلامة الكاملة في المسابقة حتى الآن، وواصل الانفراد بصدارة جدول المسابقة في رحلة الدفاع عن اللقب رافعا رصيده إلى 18 نقطة بعد الفوز على نوتنجهام فوريست في افتتاح مباريات الجولة، التي شهدت أكثر من رقم قياسي وتاريخي.
وكان مانشستر سيتي حقق هذا الرقم القياسي للنادي لعدد الانتصارات المتتالية في بداية أي موسم بالدوري خلال موسم 2016-2017 من خلال 6 انتصارات متتالية، ثم عادل هذا الرقم في الموسم الحالي.
ويحتل مانشستر سيتي حاليا المركز الثالث في قائمة أفضل البدايات بمواسم الدوري الإنجليزي بفارق انتصارين عن ليفربول، الذي استهل موسم 2019-2020 بـ8 انتصارات متتالية، فيما يمتلك تشيلسي الرقم القياسي التاريخي بهذا الصدد من خلال 9 انتصارات متتالية في بداية موسم 2005-2006.
وإذا واصل "سيتي" انطلاقته الناجحة هذا الموسم من خلال المباريات المقبلة، قد ينجح الفريق في كسر هذا الرقم القياسي وإضافة إنجاز جديد إلى سجله المميز.
كما شهدت الجولة رقما قياسيا تاريخيا لنيوكاسل، الذي اختتم مباريات الأمس بفوز كبير 8-0 على مضيفه شيفيلد يونايتد، ليكون الفوز الأكبر له خارج ملعبه في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي، كما عادل رقما قياسيا آخر وهو أكبر انتصار له في المسابقة داخل أو خارج ملعبه، وكان الفوز القياسي السابق له على ملعبه في مواجهة شيفيلد وينسداي 8-0 في 1999.
وأصبح نيوكاسل أول فريق في تاريخ الدوري الإنجليزي يحقق الفوز بـ8 أهداف عبر 8 لاعبين مختلفين في مباراة واحدة.
والفوز هو ثاني أكبر انتصار لأي فريق خارج ملعبه بتاريخ الدوري الإنجليزي، بعد فوز ليستر سيتي على مضيفه ساوثهامبتون 9-0 في موسم 2019-2020.
وشهدت الجولة مباراة "ديربي" مثيرة بين أرسنال وتوتنهام انتهت بالتعادل 2-2 ليبتعد أرسنال خطوة عن سباق الصدارة بعدما فقد نقطتين جديدتين
وأكد الإسباني ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال: "كانت المباراة اختبارا جيدا، لأننا افتقدنا فيها 5 لاعبين. أنهيناها بقوة. سيطرنا على الأداء ولعبنا في الثلث الدفاعي لتوتنهام، ولكننا افتقدنا للخطورة المطلوبة".
وبخلاف انتهاء الديربي بالتعادل واستمرار تراجع تشيلسي، كان من أبرز الملامح في هذه الجولة انتصار معظم الفرق الكبيرة المرشحة للمنافسة على اللقب والمراكز الأولى، حيث فاز مانشستر سيتي على نوتنجهام فوريست 2-0 وليفربول على ويستهام 3-1 ومانشستر يونايتد على بيرنلي 1-0.
كما اتسمت الجولة بوفرة الأهداف؛ حيث شهدت 30 هدفا في 10 مباريات بمتوسط 3 أهداف للمباراة الواحدة، وعزز النرويجي إيرلنج هالاند صدارته لقائمة الهدافين بتسجيل الهدف الثامن حتى الآن، فيما يحتل الكوري الجنوبي هيونج مين سون المركز الثاني في القائمة برصيد 5 أهداف بعد ثنائيته في شباك أرسنال خلال "ديربي" لندن.
زكريا محي الدين/ أحمد زهران
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
عماد النحاس: تدريب الأهلي كان حلم حياتي.. وتحقيق الدوري تتويج لسنوات من الصبر
عبّر عماد النحاس، المدير الفني السابق للنادي الأهلي والحالي لفريق الزوراء العراقي، عن سعادته الغامرة بتوليه القيادة الفنية للفريق، مؤكدًا أن الوصول لهذا المنصب كان حلمًا يراوده منذ سنوات طويلة، وأن الفوز ببطولة الدوري مع الفريق الأحمر يعدّ بمثابة تتويج لمسيرة كروية حافلة بالتحديات والصبر.
وقال النحاس في تصريحات إعلامية، إن فكرة توليه تدريب الأهلي ليست وليدة اللحظة، موضحًا أن اسمه تم طرحه أكثر من مرة في السنوات الماضية داخل أروقة القلعة الحمراء، لكنه لم يكن يتوقع أن تأتي الفرصة بهذا الشكل.
وأضاف: "من سنة 2018 وأنا عارف إن اسمي مطروح لتولي منصب المدرب المساعد، لكن أني أكون المدير الفني وأفوز بالدوري، فدي حاجة كبيرة جدًا بالنسبة لي، وكأن الحلم اتحقق قدام عيني."
وأشار المدير الفني إلى أن لحظة تتويج الأهلي بدرع الدوري العام الماضي كانت من أسعد لحظات حياته، خاصة أنها جاءت بعد فترة صعبة على المستوى الشخصي والمهني، مؤكدًا أن الله عوّضه خيرًا بعد عامين من الغياب عن الأضواء والتحديات التدريبية.
وقال: "الناس يمكن ما تعرفش قد إيه السنتين اللي فاتوا كانوا صعبين عليّ جدًا، لكن الحمد لله ربنا عوّضني وكرّمني."
وأضاف النحاس أن العمل داخل النادي الأهلي له طابع خاص، لأنه نادٍ يملك منظومة احترافية متكاملة تسعى دائمًا للبطولات، مشيدًا بدور مجلس الإدارة والجهاز الإداري في تهيئة الأجواء المناسبة للفريق.
كما وجّه الشكر للجماهير التي دعمته منذ اليوم الأول لتوليه المهمة، قائلًا: "جماهير الأهلي دايمًا السند، وأنا بحس إنهم بيحبوني وده بيديني دافع أقدّم أكتر."
وتابع المدير الفني تصريحاته قائلًا إن الفوز بالدوري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مجهود كبير من اللاعبين والجهاز الفني والإداري، مؤكدًا أن روح الإصرار والتحدي كانت شعار الفريق طوال الموسم.
وأوضح: "من أول يوم دخلت التتش، قلت للاعبين إننا لازم نرجع مكان الأهلي الطبيعي على القمة، والحمد لله الكل التزم واشتغل بضمير."
وختم النحاس تصريحاته بالتأكيد على أن الفوز بالبطولات لا يُعد نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من التحديات، قائلًا: "الأهلي دايمًا بيدور على المزيد، والبطولة دي بداية مش نهاية، وأنا بوعد الجماهير إن الفريق هيكون أقوى وأفضل في الموسم الجاي تحت القيادة الفنية الجديدة بعد رحيلي."