في يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر|هكذا تفوقنا بتصنيف شنغهاى لعام 2023
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
وصل منذ قليل الرئيس عبد الفتاح السيسي لمقر جامعة قناة السويس ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر.
وبهذه المناسبة يرصد موقع صدى البلد ، أبرز ما تحقق من انجازات ساعدت في تفوق جامعات مصر ورفع مستواها خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي .
حيث اختمت الدولة المصرية خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بتحسين ترتيب الجامعات المصرية في أنظمة تصنيف الجامعات العالمية المختلفة، والذي يأتي ضمن بنود الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي أطلقت في 7 مارس 2023، واشتملت على سبعة مبادئ، منها المرجعية الدولية .
وبالفعل حققت الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية تقدمًا بارزًا في التصنيفات الدولية المختلفة.
ومن أعظم أدلة تفوق الجامعات المصرية ، أن نتائج تصنيف شنغهاى الصينى العام (ARWU)، للعام 2023 أظهرت تصدر جامعة القاهرة قائمة الجامعات المصرية فى تصنيف شنغهاى، والتى جاءت فى المركز (301-400) عالميًا، يليها جامعات عين شمس، والإسكندرية، والمنصورة فى المرتبة (601-700)، حيث جاءت جامعة عين شمس متقدمة بـ 100 مركز عن العام الماضى، كما حصلت جامعة الأزهر على المرتبة (701-800)، متقدمة بـ 100 مركز عن العام الماضى، يليها جامعة الزقازيق فى المركز (801-900)، ثم جاءت جامعة بنى سويف فى المرتبة (901-1000).
ويرجع هذا النجاح للجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية ، إلى التقدم الملحوظ على مستوى تنفيذ خطة التعليم العالى والبحث العلمي ضمن خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
كما يرجع تقدم الجامعات المصرية فى التصنيفات الدولية المختلفة إلى عدة إجراءات تمت خلال الفترة الماضية، أهمها: الدعم الفنى الذي تقدمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمي للجامعات المصرية، وكذلك التدريب على النشر الدولى، بالإضافة إلى ما تقوم به الجامعات من تحفيز للباحثين بكافة الدرجات العلمية للنشر فى المجلات الدولية المرموقة، والتقديرات المُتميزة التى تحظى بها البحوث العلمية المنشورة دوليًّا فى عمل لجان الترقيات العلمية، وإتاحة مصادر المعلومات للباحثين عبر شبكة الإنترنت، والتعاون مع بنك المعرفة المصري.
جدير بالذكر ، أن التصنيف الصينى الأكاديمي لجامعات العالم "شنغهاى" (ARWU) تم نشره لأول مرة يونيو 2003 من قِبل مركز الجامعات ذات المستوى العالمي (CWCU)، وكلية الدراسات العليا للتعليم (معهد التعليم العالي سابقًا) بجامعة شنغهاي بالصين، وتم تحديثه على أساس سنوي منذ عام 2009، حيث يتم التصنيف بين أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم سنويًا؛ ليتم نشر أفضل ألف جامعة .
ويعتمد التصنيف يعتمد على ستة مؤشرات هى: عدد خريجي الجامعة الحاصلين على جائزة نوبل (10%)، عدد أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جائزة نوبل وميدالية المجال في علم الرياضيات (20%)، وعدد العلماء ذوي الاستشهادات العالية المدرجين في قاعدة البيانات كلاريفيت Clarivate (20%)، وعدد الأبحاث المنشورة بمجلات Nature and Science (20%)، وعدد الأبحاث المفهرسة فى Science Citation Index- Expanded and Social Science Citation Index (20%)، والأداء الأكاديمى للفرد بالجامعة (10%).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعات المصریة
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني