استنكر الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، العدوان الإسرئيلي ضد الشعب الفلسطيني، قائلاً: هل ننتظر أن يعم السلام العالم وهناك شعب ضعيف تم احتلال أرضه وقتلُ أبنائه وهَدْمُ مساجده وكنائسه على مرأى ومسمع من العالم كلِّه؛ منذ أكثر من سبعين سنة ولا يزال هذا العدوانُ عليه يتزايد يومًا بعد يوم؟ إنه الشعبُ الفلسطيني في محنته التي يعيشها ويصطلي بلظاها ليلا ونهارا؛ وهذا الظلمُ والعدوانُ استفزازٌ لمشاعر المسلمين في العالم كله، وعدوانٌ على المسلمين في العالم كله، وليس في فلسطين فحسب؛ لأن الاعتداء على المسجد الأقصى اعتداءٌ على مقدسات المسلمين جميعا.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة في المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان والذي عقد في بودابست عاصمة دولة المجر نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن حبر الأمة وتَرْجُمانُ القرآنِ سيدُنا عبدُ الله بنُ عباس _رضي الله عنهما _ قال : "البيتُ المُقَدَّسُ بَنَتْهُ الأنبياءُ، وسَكَنَتْهُ الملائكة، وما فيه موضعُ شِبْرٍ إلا وقد صَلَّى فيه نَبِيٌّ، أو قام فيه مَلَك" (معجم البلدان لياقوت الحموي 1/112).

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن المسجد الأقصى المبارك هو أولى القبلتين، وثالثُ الحرمين، ومَسْرَى رسولنا المصطفى "صلى الله عليه وسلم" هو مهد سيدنا عيسى المسيح “عليه السلام”، ومعتكَفَ مريمَ البتول، إن مدينة القدس لم تشهد في تاريخها كلِّه قرونا أكثرَ عدلا وأمنا من القرون التي حكمها فيها المسلمون، منذ فُتِحَتْ في السنة السابعةَ عشرةَ من الهجرة على يد أبي عبيدة بن الجراح في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب.

بين رئيس جامعة الأزهر أن سيدنا عمرُ بن الخطاب منح أهلَها من المسيحين وثيقةَ الأمان التي عُرِفَت بالعُهْدَةِ العُمَرِيَّةِ، ومن نصوص هذه الوثيقة أنه: "أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصُلْبَانِهم، أن لا تُهْدَمَ كنائسُهم ولا يُنْتَقَصَ منها ولا من حَيِّزِها، ولا من صُلُبِهم، ولا من شىء من أموالهم، ولا يُكْرَهونَ على دينهم، ولا يضارَّ أحدٌ منهم" مضيفًا أنه لما دخل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس صلى في قبلته، ثم بسط رداءه فكَنَسَ الكُناسةَ في ردائه، وكَنَسَ الناس، ونَعِمَتْ مدينةُ القدس بهذا الأمن، ولم يفرق المسلمون بين أصحاب الديانات السماوية، وتجاورت في القدس المساجد والكنائس والمعابد دون عدوان من أحد على أحد.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشعب الفلسطيني الدكتور سلامة داود المسجد الأقصى رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر مشاعر المسلمين مقدسات المسلمين مسجد الأقصى رئیس جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

منتقدا الصمت عما يجري في غزة.. خطيب الكوفة يدعو لوحدة الكلمة والابتعادِ عَنْ نَشرِ الشائعات

بغداد اليوم -  النجف

انتقد خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، الشيخ محمد الوحيلي، اليوم الجمعة (31 آيار 2024)، الصمت المطبق مقابل الإبادة التي يتعرض لها أهالي غزة.

وقال الوحيلي في خطبة الجمعة، وتابعتها "بغداد اليوم"، إننا "اليوم نجد أهلنا في غزة هاشم يبادون، ونرى قتل النساء والأطفال، ومنع وصول أبسط ضرورات الحياة لهم، في مشهد يفطر القلب، فهناك نازحون ينتظرون ما يطفئ عطشهم، وأجساد مقطعة يصعب التعرف عليها، مقابل صمت مطبق، في مشهد مخز من التخاذل عن الوقوف في وجه الآلة الوحشية للكيان الصهيوني".

واضاف أن "هذا المشهد العاجز قابله تحرك لأمريكا لمساعدة العدوان الصهيوني، وإيصال الأسلحة والمعدات العسكرية، وتعاون أكثر دول الغرب، رغم أن غزة وأهلها ومقاومتها تدفع ثمن الدفاع عن مقدسات المسلمين".

وأكد أن "المسلمين اليوم بأمس الحاجة إلى جمع الكلمة، وتوحيد الرأي، والابتعاد عن نشر الشائعات والأكاذيب وما يوجب التخريب والفرقة، لأن ذلك يشل حركة المجتمع، ويوهن البناء، ويضعف الشوكة، لما تمر به الأمة الإسلامية والعربية من ظرف عصيب بمواجهة العدوان من كل جهة ومكان، وبأساليب وحشية عسكريا واقتصاديا وفكريا".

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحان الشهادة الثانوية الأزهرية القسم الأدبي بمدينة نصر
  • تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله
  • قضية فلسطين.. قضية وجود
  • جامعة الأزهر تعلن جاهزيتها لاستقبال طلبة الشهادة الثانوية
  • رئيس جامعة الأزهر لطلاب الشهادة الثانوية الأزهرية: الجامعة تفتح زراعيها لاستقبالكم
  • رئيس جامعة الأزهر يوجه رسالة لطلاب الشهادة الثانوية في أول يوم امتحانات
  • عاجل| تحديد موعد عيد الأضحى 2024 في مصر والسعودية
  • نصرالله: معركة طوفان الاقصى هي معركة وجود ومصير
  • منتقدا الصمت عما يجري في غزة.. خطيب الكوفة يدعو لوحدة الكلمة والابتعادِ عَنْ نَشرِ الشائعات
  • بث مباشر.. قراء سورة الكهف من مسجد سيدنا الحسين