مزاياها ثورية وسعرها خرافي.. كيف تفاعل مغردون مع سيارة رياضية تعمل بالهيدروجين؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
تتسابق شركات عالمية في تصنيع سيارات بمزايا استثنائية في محاولة منها لإقناع الراغبين بشرائها، كونها "صديقة للبيئة"، على غرار سيارة "هايبريون إكس بي ون"؛ فما قصتها؟
تعمل هذه السيارة على الهيدروجين، وتقطع بشحنة واحدة 1600 كيلومتر، كما أنها تمشي بسرعة 356 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى أن هيكلها مصنع من الكربون والتيتانيوم.
ليست هذه مزاياها فحسب؛ بل تبلغ قوتها 2000 حصان، في حين تتسارع من صفر إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.2 ثانية بمعدل احتراق الهيدروجين.
ومع هذه المزايا الثورية، لا تخلُ السيارة من منغصات على الراغبين بشرائها؛ مثل: ضرورة العودة إلى المصنع لتعبئتها من جديد بعد قطع 1600 كيلومتر، كما أن ثمنها قد يكون خارج قدرة الحالمين بها؛ إذ يتراوح سعرها بين مليونين و3 ملايين دولار.
هذه الموضوعات التي تتعلق بطرح أنواع جديدة من السيارات والأجهزة الإلكترونية، تجذب شريحة واسعة من الشباب ورواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث يكون التفاعل على نحو واسع لترك الانطباعات والآراء حولها.
وفي هذا الإطار استعرض برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (26/9/2023) عينة من التفاعل حول السيارة "الصديقة للبيئة"، حيث أشاد بعض المتابعين بقدراتها الكبيرة، في حين تحسّر آخرون بسبب ثمنها الباهظ.
الناشط كريم ألقى بالكرة في ملعب الأثرياء في مجال الحفاظ على الكوكب، وقال بوضوح، "يعني الأغنياء فقط هم من يجب أن يحموا البيئة، لأنهم الوحيدون القادرون على شراء هذه السيارة، أما الفقراء فلوثوا كما شئتم".
أما مرام -التي بدت مذهولة- فوصفتها بأنها "سيارة المستقبل، حسيتا طالعة (شعرت أنها) من فلم خيالي، كثير شكلا (شكلها) حلو وتكنولوجيا كتير متطورة، بتخيل بعد مئات السنين بتوصلنا وتصير سيارة اعتيادية".
من جهته تطرق لافي إلى التطور التقني المتسارع، وقال إن، "هذه السيارة تمثل قدرة العقل البشري على الاختراع الدائم، يعني مهما قلنا: إننا تقدمنا لا يزال هناك المجال للكثير".
بدورها بدت سمسم مستاءة كثيرا من السعر الضخم المطلوب لشراء هذه السيارة وطالبت بتخفيض ثمنها، وقالت في هذا السياق، "المفروض يكون شعارهم: بيع كليتك وقُد سيارتنا.. فهمنا أنها متطورة وكل اشي بس الغرض منها؟، مش انو تنافس السيارات العادية؟ طيب نزلو السعر".
بدوره توقع عبد الله مستقبلا باهرا لهذا النوع من السيارات، وأشار إلى أن هذه "السيارات الهيدروجينة أصبحت تنتشر بشكل أكبر، وذلك بسبب تفاني المخترعين وتسابقهم لصناعة سيارة صديقة للبيئة، وتعتمد على الطاقة المتجددة، وهذا يخدم لصالح البشرية".
يُذكر أن هذه السيارة تعدّ نموذجا أوليا، وتستعد الشركة القائمة عليها لصنع 300 سيارة أخرى، ما يعني أن قلة من الأشخاص سيحظون بفرصة الحصول عليها خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه السیارة
إقرأ أيضاً:
محاكاة ثورية تكشف إمكانية “خلق” الضوء من العدم
#سواليف
أعاد فريق من #العلماء في #جامعة_أكسفورد تخيّل الفراغ، وحاكوا رقميا إمكانية #توليد_الضوء من #العدم، مستندين إلى واحدة من أغرب #تنبؤات #فيزياء_الكم: أن الفراغ ليس خاليا تماما.
وفي دراسة جديدة، أجرى العلماء محاكاة حاسوبية متقدمة أظهرت كيف يمكن لأشعة #ليزر فائقة القوة أن “تزعزع” الفراغ الكمي، وتستحث ظواهر حقيقية مثل إنتاج الضوء، من دون الحاجة إلى ذرات أو مادة فيزيائية.
وخلافا لما تفترضه الفيزياء الكلاسيكية، التي تعتبر الفراغ مساحة خالية بالكامل، تكشف فيزياء الكم أن الفراغ مليء بجسيمات افتراضية عابرة—خاصة أزواج من الإلكترونات والبوزيترونات تظهر وتختفي بسرعة فائقة.
مقالات ذات صلة روبوت يرصد صحة النباتات من الداخل 2025/06/17وعندما تتفاعل هذه الجسيمات مع طاقة قوية كفاية، يمكنها أن تنتج تأثيرات ملموسة. وهو ما حاول فريق جامعة أكسفورد محاكاته بدقة، باستخدام برنامج متقدم يسمى OSIRIS.
وركّز الفريق على ظاهرة نظرية تعرف بـ”اختلاط الموجات الرباعية في الفراغ”، حيث يمكن لحزم ضوء ليزرية متقاطعة أن تثير الجسيمات الافتراضية في الفراغ، وتدفعها لتوليد ضوء جديد (دون أن تمر عبر أي مادة).
وتضمنت المحاكاة استخدام أشعة ليزر بقوة بيتاواط (أي مليون مليار واط)، وهي من أقوى الحزم الضوئية التي يمكن تصورها، تعادل طاقة تشغيل 10 تريليونات مصباح كهربائي.
وأظهرت النتائج أن أشعة الليزر قادرة، عبر الفراغ الكمي، على تغيير اتجاهها، والاختلاط، بل وإنتاج ضوء جديد تماما.
وتمثل أحد أبرز النتائج في ازدواجية الانكسار في الفراغ، وهي ظاهرة شبيهة بما يحدث عندما يمر الضوء في بلورات معينة وينقسم إلى مسارين. وفي هذه الحالة، أدى تأثير الليزر على الجسيمات الافتراضية إلى تشويه “نسيج” الفراغ ذاته، وتغيير استقطاب الضوء كما لو كان يمر عبر بلورة غير مرئية.
وإذا أمكن لاحقا تكرار هذه النتائج في تجارب حقيقية، فقد تمهد لفهم أعمق لطبيعة الفراغ والطاقة المظلمة وبنية الزمكان، بل وربما تقنيات جديدة للتحكم بالضوء.
لكن هذه التأثيرات الكمومية شديدة الدقة، وتتطلب ليزرات قوية جدا قد تبخّر معظم المواد. لذا، تظل المحاكاة أداة أساسية لتحديد الشروط المثلى قبل الشروع في تجارب حقيقية عالية التكلفة والمخاطر.
ويأمل فريق البحث في مواصلة تطوير نماذجهم لاختبار أشكال جديدة من النبضات الليزرية، واكتشاف طرق أخرى “لإنتاج شيء من لا شيء”. وهذه المحاكاة ليست فقط اختبارا نظريا، بل خارطة طريق نحو تجارب قد تغيّر فهمنا للفراغ والضوء، وحتى طبيعة الواقع.