أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة في إدارة التمكين الأسري عن استعدادها للمشاركة في المعرض الدولي اكسبو 2023 الدوحة للبستنة خلال الفترة 2 اكتوبر المقبل إلى حتى 28 مارس 2024.
وتتمثل المشاركة في 60 مشروعا منزليا في المنطقة المخصصة للمطاعم والمنطقة العائلية، بهدف دعم وتمكين أصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية والترويج لمنتجاتهم محلياً ودولياً.


وضمن مبدأ ترسيخ ثقافة الاستدامة في دولة قطر وتحويل الأفراد من الاستهلاك إلى الانتاج والمساهمة في تعزيز رفع مستوى المنتجات المحلية.
وتعد هذه المشاركة فرصة لظهور المشاريع المنزلية (من الوطن) المتنوعة بين منتجات الاغذية والمنسوجات والحرف والشموع والعسل ومنتجات صديقة للبيئة.
وأكدت السيدة فاطمة النعيمي مدير إدارة التمكين الاسري بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أن الوزارة تشجع وتدعم الشباب القطري المبتكر والمبدع في جميع المجالات، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تقام في إطار الحرص على تحقيق رؤية الوزارة نحو توجيه جهود المؤسسات المعنية بالمرأة والأسرة اقتصاديا، وتشجيعها للاعتماد على النفس، وتطوير وتنفيذ مشروعات دعم وتنمية المشاريع الانتاجية الوطنية من خلال التدريب وتوفير الخدمات المساعدة، وكذلك توفير مجالات لتسويق منتجاتها. 
وأضافت أن مبادرة «من الوطن»، التي انبثقت من المنزل لإنتاج متنوع، لترسيخ ثقافة الاستدامة، وتحويل الأفراد من الاستهلاك إلى الإنتاج، وتطوير منظومة المشاريع المحلية داخل دولة قطر من أجل تعزيز كفاءة أصحاب المشاريع، ورفع إنتاجيتهم، وتطوير مهاراتهم، من خلال توفير خدمات متكاملة تبدأ من عملية إنتاج الأفكار إلى تيسير الوصول للأسواق. 
وأكدت أن هذه المبادرة الهامة إحدى استراتيجيات وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتوفير حماية لبعض الأسر التي تقوم على إنتاج العديد من المشغولات والمنتجات المحلية، لافتة إلى أن نجاح تلك المشاريع يدفع برواد الأعمال من الشباب والأسر لتكرارها والبحث عن الأفكار الريادية لتطويرها. 
وأكدت مجدداً سعي الوزارة إلى توحيد الجهود المشتركة في سبيل تعزيز رفع الوعي والمعرفة لدى مختلف أفراد المجتمع، والعمل على تضافر الجهود لاستقطاب أفراد المجتمع للمشاركة في مثل هذه المبادرات التي تعتبر منصة ثقافية في تعزيز تفاعل أفراد المجتمع ورفع مستوى التوعية بالقضايا الاجتماعية والمساهمة في إحياء التراث القطري الأصيل من خلال الحرف اليدوية والفنون التشكيلية.
وأضافت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عبر موقعها الإلكتروني في صفحة الخدمات خدمات إلكترونية جديدة تتمثل في طلب تسجيل بيانات صاحب المشروع على ان يكون المنتج محليا. 
تهدف الخدمات الالكترونية أيضا إلى خدمة الشركات للتقدم لجائزة أفضل داعم للمشاريع الإنتاجية، كما تتيح الوزارة للمواطنين القطريين التقدم لجائزة أفضل مشروع إنتاجي وطني، وفق الشروط والأحكام المنصوصة عليها، والتقدم لجائزة أفضل منتج للمشاريع الإنتاجية الوطنية. 
كما يتعين على مقدم الطلب زيارة الموقع الالكتروني لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة عبر الرابط https://www.msdf.gov.qa والدخول على أيقونة الخدمات ثم اختيار خدمة التمكين الاسري وتعبئة النموذج المتاح على الموقع وإرفاق المستندات المطلوبة 
وتهدف هذه الخدمات للتسهيل على أصحاب المشاريع الوطنية، وتوفير وقت العمل من خلال التقديم عبر الموقع الإلكتروني للوزارة أو الحضور شخصياً إلى مقر إدارة التمكين الاسري بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.
ويأتي تقديم هذه الخدمة الإلكترونية في إطار تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية من أجل تحقيق أهداف رؤية قطر 2030، وضمن سياسة وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة الرامية لتطوير وتحديث مؤسساتها وكوادرها البشرية، كما توفر الوزارة العديد من الخدمات الإلكترونية لمختلف المعاملات، وذلك ضمن إستراتيجيتها في التحول الرقمي للخدمات المقدمة للجمهور بدلاً من الاعتماد على المعاملات الورقية بما يحقق التميز في الأداء، وسرعة الإنجاز وتبسيط الإجراءات.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التنمية اكسبو 2023 من خلال

إقرأ أيضاً:

دور القبيلة اليمنية في ترسيخ القيم الاجتماعية والحفاظ الهوية اليمنية والوطنية

يمانيون / تقرير

تُعدّ القبيلة اليمنية أحد المكونات الأساسية للنسيج الاجتماعي والسياسي في اليمن، وقد لعبت عبر التاريخ دورًا محوريًا في ترسيخ القيم الاجتماعية، والدفاع عن الأرض، والمحافظة على الهوية الوطنية والثقافية لليمن. وفي ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي مرّت بها البلاد، ظلّت القبيلة حاضرة ككيان فاعل في تشكيل الهوية اليمنية الجامعة.

الخلفية التاريخية للقبيلة في اليمن :
تعود جذور القبيلة اليمنية إلى آلاف السنين، وقد تشكّلت في ظل أنظمة اجتماعية تقليدية حافظت على تماسكها واستقلالها النسبي. وقد ساهمت القبائل الكبرى مثل حاشد، بكيل، مذحج، وهمدان في صناعة تاريخ اليمن، من خلال المساهمة في تأسيس الممالك القديمة مثل سبأ وحمير وقتبان. كما كانت مصدرًا مهمًا للزعامات والقيادات في الفترات المختلفة، مما يدل على مركزية القبيلة في المشهد السياسي والاجتماعي اليمني.

القبيلة كحاضنة للهوية اليمنية : 
تلعب القبيلة دورًا مهمًا في ترسيخ الهوية اليمنية من خلال الحفاظ على القيم والعادات والتقاليد، وتمثّل القبائل حافظة للثقافة اليمنية من خلال اللغة، والشعر، والزي، والأعراف، والتي تعزّز الانتماء الوطني، وتُبقي على الروح الجمعية التي ترتكز عليها الهوية.

القبيلة والوطنية اليمنية : 
تُظهر التجربة اليمنية أن القبيلة كانت – في كثير من المحطات – داعمة لمفهوم الوطن والدولة، ومنها مشاركة رجال القبائل في الحروب ضد الغزاة والمستعمرين. وقد انبرت القبائل للدفاع عن وحدة اليمن، خاصة خلال أزمة عام 1994، حيث انخرطت العديد من القبائل في دعم الوحدة الوطنية.

القبيلة والدولة الحديثة :
أدى غياب الدولة المركزية القوية في بعض المراحل إلى بروز القبيلة كلاعب رئيسي، مما أوجد توازنًا بين السلطة التقليدية والدولة. ومع ذلك، فإن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في دمج البُعد القبلي ضمن مشروع الدولة الحديثة، عبر:
– تعزيز دور القانون فوق الأعراف.
– تمكين مشاركة القبائل في الحياة السياسية ضمن إطار مدني.
– توجيه الوعي القبلي نحو خدمة الوطن لا الجماعة، من خلال برامج التوعية والتعليم والتنمية.

القبيلة كعنصر استقرار اجتماعي :
تُعد القبيلة اليمنية وحدة اجتماعية أساسية حافظت على التوازن المجتمعي في مختلف مراحل التاريخ اليمني، خصوصًا في فترات غياب الدولة أو ضعفها. وقد أدّت القبيلة دورًا فعّالًا في الحفاظ على السلم الأهلي وتنظيم العلاقات داخل المجتمع من خلال منظومة متماسكة من الأعراف والعادات والتقاليد.

الحفاظ على النسيج الاجتماعي
لعبت القبيلة دورًا محوريًا في بناء وتماسك المجتمع اليمني، من خلال قدرتها على حل النزاعات وتفادي الانقسامات، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى مؤسسات الدولة. وكانت الأعراف القبلية مثل “التحكيم” و”الصلح” بمثابة بدائل فعّالة للأنظمة القضائية الرسمية.

القبيلة في مواجهة العدوان والحفاظ على الأمن
في ظل الحرب المتواصلة منذ عام 2015، نشطت القبائل في دعم جبهات القتال بالرجال والمبادرات المجتمعية. وقد لعب “مجلس العرف القبلي” في صنعاء دورًا محوريًا في تفعيل الوثائق القبلية، وتوحيد القبائل ضد التدخل الخارجي، وتعزيز ثقافة التحكيم والأمن الأهلي.

تنظيم العلاقات الاجتماعية عبر الأعراف
تُعد الأعراف القبلية منظومة تشريعية متكاملة، تنظم شؤون الحياة مثل الزواج، والميراث، وفض النزاعات، والعقوبات. وتقسم هذه الأعراف إلى أبواب تشبه القوانين الحديثة مثل قانون العقوبات والمرافعات والإثبات.

دور القبيلة اليمنية في حفظ القيم والنسيج الاجتماعي
تُعتبر القبيلة اليمنية أحد أبرز ركائز المجتمع، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على القيم الاجتماعية والتقاليد التي تشكّل هوية المجتمع.

تعزيز القيم الاجتماعية من خلال الأعراف القبلية
تُعد الأعراف القبلية في اليمن منظومة قانونية واجتماعية تنظم العلاقات وتحدد الحقوق والواجبات، وتسهم في السلم الاجتماعي خاصة في المناطق النائية. على سبيل المثال، يُعتبر “العيب” أحد المفاهيم التي تحظر القتل خلال فترات الصلح أو ضد المحايدين.

تعزيز التلاحم الاجتماعي
تُظهر المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزواج دور القبيلة في تعزيز الروابط الاجتماعية، من خلال التكافل والتعاون. ويؤكد الدكتور ماجد الوشلي أن هذه التقاليد تعزّز الوجود الإنساني والمعيشي للمجتمع.

الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية
تُسهم القبيلة في الحفاظ على القيم الدينية من خلال تعزيز التعاون والتكافل وتحمل المسؤولية الجماعية.

مواجهة التحديات الاجتماعية
في ظل التحديات مثل النزاعات والضغوط الاقتصادية، تدخلت القبائل لحل النزاعات وتعزيز قيم الأخوة والتسامح، مما حافظ على تماسك المجتمع.

دور القبيلة اليمنية في مواجهة الحرب الناعمة وثقافة الانحلال

في ظل الحرب الناعمة، واجهت القبيلة محاولات نشر ثقافة الانحلال الأخلاقي والاجتماعي من خلال تعزيز القيم الدينية والاجتماعية.

تعزيز الهوية الوطنية والتوعية المجتمعية
نظّمت القبائل فعاليات توعوية وثقافية للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التراث.
مكافحة الفكر المتطرف وواجهت القبائل الفكر المتطرف من خلال مشايخها بإصدار فتاوى وتحقيق حملات توعية، ودعم الأسر المتضررة.

ختامًا
تُعتبر القبيلة اليمنية حجر الزاوية في الحفاظ على القيم الاجتماعية والنسيج الوطني، وهي دعامة أساسية للاستقرار وتعزيز التلاحم والهوية اليمنية.

مقالات مشابهة

  • "التنمية الاجتماعية" تصدر 4 قرارات وزارية
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يلتقي بقيادتي مجلس الأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة
  • «مجتمع رواد» يعزز شراكة المشاريع الريادية الوطنية مع 20 جهة خاصة
  • دور القبيلة اليمنية في ترسيخ القيم الاجتماعية والحفاظ الهوية اليمنية والوطنية
  • وزير الإسكان يلتقي نظيره العُماني ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر
  • مراد: سنقدم المشاريع او نرمم وندعم مشروعاً ما
  • العراق يطلق مشروعا متكاملا في البصرة بطموحات تنموية كبرى
  • بالإنفوجراف.. نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة وزارة التنمية المحلية
  • «الكيلاني» ترأس اجتماعاً موسعاً لمتابعة تنفيذ خطط 2025 وتعزيز الأداء المؤسسي بوزارة الشؤون
  • الإمارات تشارك في اجتماعات رابطة “أيورا” وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشراكات في منطقة المحيط الهندي