ماذا وراء الطائرة الغامضة؟.. رحلة بين روسيا وكوريا الشمالية تثير الشكوك
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تثير طائرة عسكرية روسية هبطت في كوريا الشمالية في رحلة غير مجدولة هذا الأسبوع، مخاوف بشأن صفقات أسلحة بين موسكو وبيونغ يانغ، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ".
وبقيت الطائرة الروسية المخصصة لكبار الشخصيات على الأرض لمدة يومين، بعد أن وصلت، الثلاثاء، إلى كوريا الشمالية وعادت، الخميس، إلى روسيا.
وتُظهر بيانات التتبع من "فلايت رادار 24"، أن طائرة "إليوشن آي إل-62 إم" التابعة للقوات الجوية الروسية، حلقت من موسكو إلى بيونغ يانغ، لتصل صباح الثلاثاء.
وتأتي هذه "الرحلة الغامضة" بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لروسيا خلال وقت سابق من هذا الشهر.
والرحلة التي قام بها كيم إلى أقصى الشرق الروسي، وتضمنت عقد قمة بينه وبين الرئيس، فلاديمير بوتين، ركزت على الجانب الدفاعي، وكشفت عن روابط عسكرية محتملة بين البلدين، بعد أن استعرض كيم عددا من المعدات، من بينها صواريخ فضائية وغواصات، وفقا لفرانس برس.
وبحسب "بلومبيرغ"، فإن رقم التسجيل يشير إلى أنها "نفس الطائرة التي أرسلتها روسيا إلى كوريا الشمالية في أغسطس"، بعد أيام فقط من سفر وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إلى بيونغ يانغ، حيث اطلع على مجموعة من أحدث أسلحة كوريا الشمالية خلال عرض عسكري.
وقال موقع "إن كي نيوز" الكوري الجنوبي، الذي يتتبع حركة الطيران إلى الجارة الشمالية، إن "الصمت المحيط بالرحلة ربما يشير إلى وجود مسؤولين عسكريين على متن الطائرة، لإجراء محادثات حول نقل أسلحة".
وبعد يوم واحد من مغادرة الطائرة بيونغ يانغ، ذكرت وكالة أنباء "تاس" الرسمية الروسية، أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية لكوريا الشمالية، يون جونغ هو، وصل إلى موسكو في زيارة عمل.
"اكتشاف قيمة كوريا الشمالية"وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات دولية بسبب برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية، ونتيجة غزو موسكو لأوكرانيا.
ولطالما أبدت واشنطن مخاوفها من تزويد كوريا الشمالية لروسيا بالأسلحة، لتجديد ترسانتها العسكرية خلال الحرب الوحشية التي تشنها على أوكرانيا.
وفي مارس الماضي، أعلن البيت الأبيض أن "روسيا تواصل سعيها للحصول على أسلحة من كوريا الشمالية بهدف استخدامها في النزاع الأوكراني"، وذلك بعدما زودت بيونغ يانغ مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة التي قاتلت على الجبهات الأمامية في أوكرانيا، ذخائر مدفعية.
وقالت متحدثة باسم البنتاغون، إن لجوء الكرملين إلى كوريا الشمالية طلبا للمساعدة هو "علامة على اليأس".
وقالت الولايات المتحدة إنه في حين أن الأسلحة، مثل قذائف المدفعية والصواريخ، ستساعد روسيا، فمن غير المرجح أن تغير ساحة المعركة.
ومن الممكن أن تزود هذه المبيعات كوريا الشمالية بمصدر جديد من الإيرادات، لاقتصاد معزول عن الكثير من التجارة العالمية. ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بيونغ يانغ، خلال أكتوبر المقبل.
وقال رئيس قسم الدراسات الروسية بجامعة "هانكوك" للدراسات الأجنبية في سيول، جيه سونج هون، إن "يبدو أن روسيا أعادت اكتشاف القيمة الاستراتيجية لكوريا الشمالية على خلفية دعمها للحرب، وتشكيل التحالف الثلاثي (مضاد) بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
إجراء رحلة تجريبية لطائرة كهربائية عمودية ذاتية القيادة في أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
بدعم من مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، أعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، بالتعاون مع شركة «إيهانج» الصينية الرائدة في تقنيات المركبات الجوية ذاتية القيادة، ومجموعة «مالتي ليفل»، إجراء رحلة تجريبية للطائرة الكهربائية العمودية ذاتية القيادة (EH216-S) المخصصة لنقل الركاب، في خطوة تؤكّد التزام الإمارة بريادة مستقبل التنقل الحضري، ويرسّخ مكانتها كوجهة عالمية في التنقل الذكي والمركبات ذاتية الحركة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) الهادفة إلى تسريع توظيف المركبات الذكية وذاتية القيادة، سواء البرية والبحرية والجوية.
البيانات
شكلت الرحلة، التي تمت تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، فرصة مثالية للجهات التنظيمية لتقييم كفاءة الطائرة وقدرتها على العمل في الظروف المناخية الحارة، وتقييم معايير السلامة والمتطلبات التشغيلية، واختبار جاهزية المهابط العمودية المخصصة لهذا النوع من الطائرات، حيث تدعم البيانات المستخلصة الجهود الرامية إلى تطوير الأطر التنظيمية وإجراءات الترخيص تمهيداً لاعتماد هذه التقنية بشكل رسمي، وذلك تماشياً مع رؤية إمارة أبوظبي الداعمة للابتكار وتوظيف حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
عجلة الابتكار
وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «يأتي هذا الاختبار في إطار الرؤية الطموحة لمجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، بهدف دفع عجلة الابتكار في قطاع النقل والتنقل الذكي والمستدام، ويُعد إنجازاً تاريخياً يعكس مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للابتكار والصناعات المستقبلية، كما يؤكد الاختبار ريادتنا في تطبيق الحلول المستقبلية، وتوطين صناعتها وتطويرها انطلاقاً من أبوظبي، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية وتنويع الاقتصاد المحلي. وسنواصل العمل مع شركة «إيهانج» ومجموعة «مالتي ليفل»، لإطلاق هذه التقنية المبتكرة وجعلها جزءاً من الحياة اليومية، في أبوظبي ومختلف أنحاء العالم».
وتأتي هذه التجربة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تهدف إلى ترسيخ حضور شركة «إيهانج» في أبوظبي من خلال إنشاء مركز إقليمي ومرافق لتجميع الطائرات داخل الإمارة بالشراكة مع «أدفانسد موبيلتي هاب»، إحدى شركات «مالتي ليفل».
وتعتبر الطائرة الكهربائية العمودية ذاتية القيادة EH216-S، أول طائرة كهربائية عمودية بدون طيار على مستوى العالم تحصل على «شهادة نوع»، و«شهادة إنتاج»، و«شهادة الجدارة الجوية» من قبل إدارة الطيران المدني في الصين.
تحول نوعي
تمثّل الطائرة EH216S تحولاً نوعياً في مستقبل النقل الجوي للركاب، إذ تُعد أول مركبة جوية كهربائية ذاتية القيادة بمقعدين في العالم تحصل على اعتماد رسمي.
وتجمع هذه الطائرة بين التشغيل الذاتي الكامل ونظام الدفع الكهربائي، لتوفّر تجربة تنقّل جوي آمنة وخالية من الانبعاثات، مصممة خصيصاً لتلبية متطلبات البيئات الحضرية. وقد طُوّرت الطائرة لتلبية مجموعة من الاستخدامات مثل الجولات السياحية، والرحلات القصيرة، والتنقل الترفيهي، كما تتميّز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي من دون الحاجة إلى مدرج، فضلاً عن محركاتها الكهربائية التي تعمل من دون ضجيج.
وتضم الطائرة ثماني أذرع مزوّدة بمراوح يصل عددها إلى 16 مروحة، كل منها تعمل بنظام مزدوج من المحركات، ليصل العدد الإجمالي إلى 32 محركاً كهربائياً مستقلاً، ما يوفر قدرات عالية من الأمان والكفاءة التشغيلية، ويجعل الطائرة خياراً مثالياً للبنية التحتية المتقدمة لمدن المستقبل.
محطة محورية
قال محمد صلاح، الرئيس التنفيذي لـ«أدفانسد موبيلتي هاب»: «تُمثّل هذه التجربة الجوية محطة محورية في شراكتنا الاستراتيجية مع شركة «إيهانج»، إحدى الشراكات المهمة، التي تبرمها المجموعة لتعزيز رؤيتنا المشتركة لريادة مجال التنقل الجوي ذاتي القيادة، على مستوى دولة الإمارات وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. ويُعد هذا التعاون من الركائز الاستراتيجية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي كمركز عالمي رائد في وسائل النقل المستقبلية».
وأضاف: «هذا الإنجاز يُمثّل خطوة كبيرة نحو تسويق واعتماد واسع النطاق لخدمات الطيران البشري منخفض الارتفاع.
ومن خلال تأسيس منظومة متكاملة للطائرات الكهربائية ذات الإقلاع والهبوط العمودي المعتمدة في المنطقة، فإننا نُسرّع الابتكار والتصنيع المتقدم، ونؤسس أيضاً لمرحلة جديدة من التنقل الذكي والمستدام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».