قالت مؤسسة أمريكية معنية بالدفاع عن الديمقراطيات إن الهجوم الحوثي الأخير على حدود السعودية ومقتل جنود من قوات الدفاع البحرينية يؤكد أن التهدئة لا يمكن أن تحل محل التسوية الشاملة.

 

وذكرت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن جنديا بحرينيا ثالثا توفي في 27 سبتمبر/أيلول متأثراً بجراح أصيب بها في غارة للحوثيين بطائرة بدون طيار في السعودية في 25 سبتمبر/أيلول أدت إلى مقتل جنديين بحرينيين.

وفي وقت الهجوم، كان الجنود يقومون بدوريات على الحدود السعودية اليمنية كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل الجماعة الإرهابية اليمنية المدعومة من إيران منذ عام 2015.

 

وتطرقت المؤسسة إلى تحذيرات العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، الذي أكد أن التحالف “يحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين”، مما يعرض وقف إطلاق النار الهش الذي اتفقت عليه الأطراف المتنازعة العام الماضي للخطر.

 

وقال برادلي بومان، المدير الأول لمركز القوة العسكرية والسياسية التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الهدف الرئيسي للرياض في الاتفاق الذي توسطت فيه بكين مع طهران هو إنهاء هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية.

 

وأضاف "الفكرة كانت أن الرياض يمكن أن تجند بكين لممارسة الضغط على طهران لإنهاء الهجمات الإيرانية والإيرانية بالوكالة. وربما بدأ القادة في الرياض يتساءلون عما إذا كانت بكين غير قادرة أو غير راغبة في الوفاء بوعودها".

 

وتابع "من غير المرجح أن يتصاعد الحادث إلى حرب، ولكنه تذكير صارخ بأن التهدئة ووقف إطلاق النار لا يمكن أن يحلا محل التسويات الشاملة. فالميليشيات، حتى عندما تتصرف بشكل جيد، هي جيوش متناثرة لا يمكن التنبؤ بسلوكها، وغالباً ما يمر عنفهم دون عقاب".

 

هدنة هشة

 

تقول "في مارس/آذار 2022، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبيرغ، أن الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على وقف إطلاق النار لمدة شهرين. وقد صمدت الهدنة إلى حد كبير على الرغم من القتال المتقطع.

 

نضيف "في 30 أغسطس/آب، هدد رئيس الحوثيين مهدي المشاط بمهاجمة قوات المارينز الأمريكية والعسكريين البريطانيين المتمركزين في المحافظات المجاورة إذا تجاوزوا "الخط الأحمر".

 

وفي بيان لرويترز، ألقى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام باللوم على التحالف في قتل 12 جنديا حوثيا على طول الحدود السعودية في الشهر الماضي، واصفا ذلك بانتهاك الهدنة.

 

تشير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن الهجوم يأتي في الوقت الذي تعيد فيه السعودية والداعم الرئيسي للمتمردين الحوثيين، إيران، العلاقات الدبلوماسية للمرة الأولى منذ عام 2016 بعد توقيع اتفاق بوساطة بكين.

 

وذكرت أن الصين تعد من كبار عملاء النفط لكل من إيران والدول العربية، وهي مهتمة بزيادة نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في المنطقة.

 

وقالت إن المفاوضات بين السعودية والحوثيين جاءت في أعقاب التقارب مع إيران، بما في ذلك اجتماع الأسبوع الماضي وصفت بعده وزارة الخارجية السعودية بـ”نتائج إيجابية”.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست

 

 

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية ايران الحوثي هدنة

إقرأ أيضاً:

مصابون وعالقون بسبب القصف الإيراني الأخير على عدة مناطق للاحتلال

شنت إيران هجوما على الاحتلال في مناطق عدة وهو ما جعل الاسعاف الإسرائيلي يقول بإصابة  5 في الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.

كما ذكرت صحيفة  يسرائيل هيوم بالاشتباه بوجود عالقين في أحد مواقع سقوط الصواريخ.
 

وذكر  الإسعاف الإسرائيلي أنه علاوة على الخمس مصابين فسقط 10 مصابين أثناء توجههم للملاجئ بعد إطلاق صواريخ من إيران.

ويعمل 20 طاقم إطفاء على معالجة 8 حوادث في أعقاب القصف الإيراني.

طباعة شارك إيران الاحتلال الاسعاف الإسرائيلي الهجوم الصاروخي الإيراني عالقين

مقالات مشابهة

  • غموض في الأجواء.. ما الذي ضربته إيران ولم تعلن إسرائيل عنه؟
  • خبير عسكري: هجوم إيران الأخير تطور نوعي ويؤكد أن إسرائيل كلها لا تزال تحت النار
  • قبل توجيه الضربة .. تعرف على أسلحة أمريكية قد تستخدمها في إيران
  • اليمن ودول شرق أفريقيا.. بين الحروب بالوكالة والعنف الطائفي.. كيف يمكنها تجاوز ذلك؟ (ترجمة خاصة)
  • مجلة الحروب: تعطيل المجال الجوي التجاري استراتيجية إيران والحوثي كسلاح ضمن حربهما ضد إسرائيل (ترجمة خاصة)
  • البث الإسرائيلية: تقديرات بإطلاق إيران نحو 10 صواريخ في الهجوم الأخير
  • في ظل إغلاق الأجواء الإيرانية... ما مصير الحجاج الإيرانيين في السعودية؟
  • إصابة 4 إسرائيليين في الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير
  • جزيرة سقطرى اليمنية.. الجنة البعيدة المليئة بالعجائب الطبيعية الخلابة (ترجمة خاصة)
  • مصابون وعالقون بسبب القصف الإيراني الأخير على عدة مناطق للاحتلال