الأول في عهد بايدن.. ما تأثيرات الإغلاق الفدرالي في أميركا؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تتجه الحكومة الفدرالية الأميركية إلى إغلاق من منتصف ليل السبت/الأحد؛ بسبب إخفاق في التوافق على ميزانية الحكومة للعام المالي الجديد الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
يأتي هذا وسط مخاوف من انعكاس ذلك على مؤسسات الدولة والمواطنين، لا سيما بعد إخفاق المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في تمرير مشروعات تمويل مؤقت تسمح للحكومة بالعمل إلى حين التوافق على الميزانية.
وإذا حدث الإغلاق الجديد سيكون الـ22 خلال نصف قرن، والرابع خلال عقد، والأول في عهد الرئيس جو بايدن.
من جهتها أخطرت مؤسسات الحكومة الفدرالية موظفيها باحتمال توقف التمويل مع حلول غد الأحد، الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
والإغلاق لا يعني توقف أعمال الحكومة كليا، إذ ستواصل المؤسسات الرئيسة؛ مثل: الجيش والأمن والخارجية والصحة والمحاكم أغلب مهامها، وقد يكون دون دفع مرتبات أغلب موظفيها.
وسيُجبر الموظفون المدنيون وغير الأساسيين على أخذ إجازات غير مدفوعة، بينما ستتوقف خدمات هيئات غير أساسية؛ مثل: المتنزهات والحدائق والمتاحف.
وسيضع الإغلاق مئات الآلاف من الأسر في وضع مالي صعب، وسينعكس سلبا على الاقتصاد والتصنيف الائتماني للبلاد.
ويتوقع أن تكون للإغلاق الحكومي هذه المرة مضاعفات سياسية واقتصادية أكبر، فالبلد على مشارف معركة انتخابية، وسط انقسام واستقطاب حاد واقتصادها يعاني من التضخم.
وحذّرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قبل أيام من أن الإغلاق سيكون "سلبيا" على ديون الحكومة الأميركية السيادية، ما يهدد تصنيفها من الدرجة الأولى، ويزيد من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.
في حال حدوث إغلاق فدرالي في الولايات المتحدة، يقدّر الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة أن يؤدي الإغلاق الكامل إلى حرمان نحو 1.8 مليون موظف فدرالي من رواتبهم طول مدته.
وسيجبر نحو 850 ألف موظف غير أساسي على أخذ إجازة دون راتب، حسب لجنة الميزانية العامة المسؤولة، وهي منظمة مستقلة.
وعند التوصل إلى اتفاق تمويل، ستُرفع هذه القيود وتُدفع الرواتب لجميع الموظفين بأثر رجعي، حسب الاتحاد.
توقف خدماتفي حال وقع الإغلاق فستستمر الخدمات المصنفة أساسية بالعمل، وتتوقف الخدمات الأخرى.
فخلال الإغلاقات السابقة، تواصل دفع "شيكات" المعونة الاجتماعية، وبقي مراقبو الحركة الجوية وحرس الحدود وموظفو المستشفيات على رأس عملهم.
لكن من المرجح أن تتأثر العديد من الخدمات، بينها الطلبات الجديدة للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وعمليات تفتيش المواقع الغذائية والبيئية، بالإضافة إلى المتنزهات الوطنية. وسيكون التأثير أكبر كلما طالت فترة الإغلاق.
تأثيره الاقتصادييقدّر خبراء اقتصاديون في "غولدمان ساكس" أن الإغلاق سيؤثر في النمو الاقتصادي في الربع الرابع بمقدار 0.2 نقطة مئوية لكل أسبوع يستمر فيه.
وقد يحتاج رفع الإغلاق إلى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب مذكرة لاقتصاديي "غولدمان ساكس" استبعدوا فيها "أن يقدّم طرفا الحزبين الحاكمين تنازلات فورية".
وحسب المذكرة "ففي حين رُفعت انقطاعات للتمويل بشكل سريع، إلا أن البيئة السياسية التي تسبق الموعد النهائي (الراهن) تذكر أكثر بالوضع الذي سبق إغلاقات طويلة الأمد سابقة".
وبافتراض نهاية الإغلاق قبل نهاية العام الجاري، قدّر غولدمان ساكس أن معدل النمو بداية العام المقبل سيكون موازيا لما انخفض به في الربع الرابع، بينما رجّح الباحثون في "أوكسفورد إيكونوميكس" تعويض نصف الخسارة.
وقدرت "أوكسفورد إيكونوميكس" أن خسارة إنتاج الموظفين الحكوميين ستكلف النمو الاقتصادي السنوي نحو 0.1 نقطة مئوية أسبوعيا بشكل لا يمكن تعويضه.
وقد يؤثر الإغلاق -أيضا- بشكل غير مباشر في الاقتصاد، حيث سيقلص العمال الفدراليون الذين لا يتلقون رواتبهم إنفاقهم.
وبدأ الإغلاق المحتمل بالتأثير في "وول ستريت"، مع تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسة مع اقتراب الموعد النهائي.
ويتخوف الاقتصاديون أن يتسبب الإغلاق -كذلك- في وقف نشر بيانات الحكومة الفدرالية. ويشكل هذا مصدر قلق للاحتياطي الفدرالي الذي قال، إنه سيسترشد بهذه البيانات لإقرار التعديلات المحتملة على معدلات الفائدة. وعمِد الاحتياطي الفدرالي مؤخرا إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال معالجته للتضخم.
وفي غياب بيانات جديدة، سيضطر المصرف المركزي لاتخاذ قرارات ذات تداعيات مؤثرة في الاقتصاد الأميركي، دون أن تكون لديه صورة واضحة عن الوضع.
وبينما سيكون تأثير الإغلاق لفترة قصيرة محدودا على المدى الطويل، إلا أنه قد يصبح مشكلة كبيرة حال إخفاق النواب في التوصل إلى اتفاق بسرعة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هدية الحكومة للعاملين .. عدد أيام الإجازات خلال يونيو
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارا رسميا بترحيل إجازة ذكرى ثورة 30 يونيو لعام 2025 إلى يوم الخميس الموافق 3 يوليو، بدلا من موعدها الأصلي يوم الاثنين 30 يونيو، وذلك في إطار سياسة الحكومة بترحيل الإجازات الرسمية إلى نهاية الأسبوع، بهدف منح المواطنين عطلات طويلة ومتصلة.
وبموجب هذا القرار، يحصل العاملون في الدولة على عطلة طويلة تمتد لثلاثة أيام متتالية، تشمل الخميس 3 يوليو، والجمعة 4 يوليو، والسبت 5 يوليو، وذلك للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية، والهيئات العامة، ووحدات الإدارة المحلية، بالإضافة إلى العاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
أكد مجلس الوزراء أن امتحانات نهاية العام في مختلف المراحل التعليمية ستعقد في مواعيدها المحددة مسبقا، دون أي تأجيل بسبب الإجازات، وذلك وفق ما تقرره الجهات المختصة بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.
الخميس 26 يونيو إجازة رأس السنة الهجريةوفي سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الوزراء أن يوم الخميس الموافق 26 يونيو 2025 سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة رأس السنة الهجرية 1447، على أن يتم تحديد غرة شهر المحرم بالرؤية الشرعية.
ويحصل المواطنون بذلك على إجازة ممتدة أيضا في نهاية شهر يونيو، تشمل الخميس 26، والجمعة 27، والسبت 28 من الشهر ذاته.
الإجازات الرسمية المتبقية في عام 2025جاءت خريطة الإجازات الرسمية المتبقية في النصف الثاني من عام 2025 على النحو التالي:
الأربعاء 23 يوليو 2025: ذكرى ثورة 23 يوليو
الخميس 4 سبتمبر 2025: المولد النبوي الشريف
الاثنين 6 أكتوبر 2025: عيد القوات المسلحة
وأوضح مجلس الوزراء أن قرارات الإجازات الرسمية تسري على العاملين في القطاع الخاص أسوة بالعاملين في الحكومة، مع أحقية أصحاب الأعمال في تنظيم العمل داخل منشآتهم حسب طبيعة الإنتاج وظروف التشغيل، بما لا يخل بحقوق العاملين.
وأكد البيان الحكومي أن الإجازات الرسمية مدفوعة الأجر تعد حقا قانونيا لجميع العاملين، وفقا لقوانين العمل المعمول بها.
عطلات طويلة في يونيو ويوليو
بقراري إجازة رأس السنة الهجرية وثورة 30 يونيو، يحصل المواطنون في مصر على ستة أيام إجازة متتالية خلال شهري يونيو ويوليو، هي:
الخميس 26 يونيو (رأس السنة الهجرية)
الجمعة 27 يونيو
السبت 28 يونيو
الخميس 3 يوليو (إجازة ثورة 30 يونيو)
الجمعة 4 يوليو
السبت 5 يوليو
وتعد هذه العطلات الطويلة فرصة مناسبة للراحة أو التخطيط للأنشطة الترفيهية والاجتماعية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.