كشفت دراسة لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن حول "واقع مؤسسات رعاية كبار السنّ العمومية والخاصة في تونس وخصائص المقيمين بها" وهي الأولى من نوعها في تونس وتم عرضها اليوم السبت 30 أكتوبر 2023 بمقر الوزارة أن 75% من المقيمين في مراكز الرعاية من كبار السن الصلة بينهم وبين اقاربهم مقطوعة وأن 88 % في حالة فقدان لإطار أسري مستدام.

كما بينت الدراسة بأن غالبية المقيمين في مراكز الرعاية من الرجال وأن 31 % منهم تتراوح أعمارهم بين 75-85 و74% منهم حالة عزوبية مقابل 22 % في حالة طلاق و53% منهم دون أبناء.

كما أوضحت الدراسة أن 4% من كبار السن المقيمين في مراكز الرعاية من حاملي الجنسيات الدنماركية والفرنسية.

وخلصت الدراسة الى انتشار الأمية في صفوف المسنين بمركز الرعاية بنسبة 56% وأن 47% منهم دون دخل  و14% منهم لهم دخل واختاروا هذه المراكز ليعيشوا ب"راحة" . وتوضح أيضا أن 45% منهم كانوا في هشاشة في السكن وأن 48% منهم كان بقرار شخصي واختياري.

وتخصص الدولة بحسب وزيرة الاسرة آمال موسى 15 مليون دينار اعتمادات ل9 مراكز رعاية عمومية لكبار السن.

من جانبه قال صلاح الدين بن فرج استاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية والمشرف على الدراسة المنجزة أن الهدف من هذه الدراسة أن تكون هذه المؤسسات مكان يجد فيها المسنين كل حاجاتهم مضيفا أن الخدمات المقدمة من إطعام ونظافة وترفيه نالت رضا المقيمين.

من جانبها أكدت أن هناك مراكز رعاية لكبار السن جديدة بصدد الإنجاز في كل من القيروان وأريانة والقصرين مضيفة أن الوزارة حاليا بصدد الاشتغال على كراس شروط جديدة بالنسبة لمراكز رعاية المسنين.

*هيبة خميري 
 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ

تواجه الدببة القطبية خطر الانقراض التام بحلول نهاية هذا القرن، لكن العلماء رصدوا بصيص أمل عبر تغييرات جينية جوهرية تسعى لمساعدتها على التكيف مع أزمة المناخ.

ونقلت وكالة «يورونيوز» الإخبارية الأوروبية عن دراسة أجراها باحثون من جامعة شرق أنجليا -وهي إحدى الجامعات البحثية الحكومية في نورويتش في بريطانيا»، ونشرتها مجلة «سبرينجر نيتشر» البريطانية - الألمانية أن ارتفاع درجات حرارة القطب الشمالي الناتج عن النشاط البشري يتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف المعدل العالمي.

ويؤدي هذا إلى تقلص حاد في الجليد البحري الذي تعتمد عليه الدببة لصيد الفقمات، مما يسبب نقصًا حادًا في الغذاء وعزلة بيئية.

وتشير الدراسة إلى أن أكثر من ثلثي الدببة القطبية قد يختفي بحلول عام 2050، محذرة من خطر الانقراض التام بحلول نهاية القرن. ومع ذلك، اكتشف الباحثون أن الحمض النووي للدببة يلعب دورًا محوريًا في مساعدتها على التكيف مع تغير المناخ وأنماط الغذاء.

وحللت الدراسة عينات دم من 17 دبًا قطبيًا في شمال شرق وجنوب شرق جرينلاند، لمقارنة نشاط «الجينات القافزة» وعلاقتها بدرجات الحرارة والتغيرات في التعبير الجيني، وتجدر الإشارة إلى أن الجينات القافزة هي أجزاء صغيرة من الجينوم قادرة على التأثير في وظائف جينات أخرى.

وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب على ما يبدو في «زيادة ملحوظة» في نشاط الجينات القافزة لدى الدببة في جنوب شرق جرينلاند، حيث أن المناخ أكثر دفئا بكثير من الشمال.

وأكد الباحثون أن هذه التغيرات في الحمض النووي، التي قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للدب وكيفية تعامله مع الإجهاد الحراري، قد تشير إلى «آلية بقاء يائسة في مواجهة ذوبان الجليد البحري».

ولاحظت الدراسة تغيرات في مناطق التعبير الجيني للحمض النووي المرتبطة بالتمثيل الغذائي للدهون، وهو أمر بالغ الأهمية عند ندرة الغذاء.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا قد يعني أن الدببة القطبية في الجنوب الشرقي تتكيف ببطء مع الأنظمة الغذائية النباتية البسيطة الموجودة في المناطق الدافئة، مقارنة بالأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والمعتمدة على الفقمة التي تعتمد عليها الدببة القطبية في الشمال.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة أليس جودن: «إن النتائج تقدم مخططا جينيا يوضح كيف يمكن للدببة القطبية التكيف بسرعة مع تغير المناخ، وأنه ينبغي أن توجه جهود الحفاظ عليها في المستقبل».

وأضافت «أنه مع ذلك، يجب ألا نتساهل. صحيح أن هذا الأمر من شأنه أن يمنح بعض الأمل، غير انه لا يعني أن الدببة القطبية أقل عرضة لخطر الانقراض» مضيفة: «أننا ما زلنا بحاجة إلى بذل قصارى جهدنا للحد من انبعاثات الكربون العالمية وإبطاء وتيرة ارتفاع درجات الحرارة».

وخلصت الدراسة إلى أن الخطوة التالية ستكون دراسة مجموعات أخرى من الدببة القطبية لتحليل جينومها «قبل فوات الأوان».

اقرأ أيضاً«من الأرض إلى الفضاء».. تطوير مثقاب ليزري يخترق الجليد في الأقمار البعيدة

تلقيح السحب.. طريقة مبتكرة لمواجهة الجفاف وتحفيز الأمطار

مقالات مشابهة

  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • 79 ألفا و330 زيارة منزلية لعلاج كبار السن وذوي الهمم بالشرقية
  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة عمانية تناقش أثر بطاقة الأداء المتوازن في التطوير المؤسسي
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • حتى مع ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد مخاطر أمراض القلب والسكري لدى كبار السن
  • أطباء يكتشفون سبب لزيادة خطر أمراض القلب والسكر عند كبار السن
  • اكتشاف سبب لزيادة خطر أمراض القلب والسكري عند كبار السن
  • افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة