تتكشف الخلافات بين زيلينسكي وبعض الدول الأوروبية مما يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على أمن أوروبا والتحالف الغربي. فكيف يقدّر ديفيد أندلمان الخطورة في CNN؟
يبدو أن الرئيس بوتين كان واثقا من أنه سيأتي اليوم الذي سينضب فيه حسن النية عند الأوكرانيين ورئيسهم تجاه جيرانهم الأوروبيين. ولا شك أن سياسته بخصوص الحبوب كانت رهانا ذكيا.
لكن محاولة زيلينسكي الالتفاف عبر موانئ البحر الأسود لنقل محاصيله عبر بولندا وسلوفاكيا أثّر على أسعار المحاصيل في بولندا وأثار حفيظة المزارعين الذين يشكلون نسبة كبيرة من السكان. وسرعان ما استجابت بولندا لمخاوف الريفيين وكذلك فعلت سلوفاكيا والمجر ومددت الحظر على المحاصيل الأوكرانية.
وعلى إثر الحظر احتجّ زيلينسكي، الأستاذ المسرحي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي: من المقلق أن نرى أصدقاءنا يلعبون دور التضامن في المسرح السياسي، ملمحا إلى أنهم يمهدون الطريق لموسكو. فما كان من رئيس وزراء بولندا إلا أن هدد بإيقاف إمداد السلاح لأوكرانيا، لكن سرعان ما تراجعت بولندا عن هذا التصريح.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة شبّه الرئيس البولندي، أندريه دودا، أوكرانيا بالغريق الذي يتشبث بأي شيء متاح.
أما سلوفاكيا فيبدو أن رئيس وزرائها روبرت فيكو والمؤيد لروسيا سيكون المرشح الأوفر حظا في الانتخابات. وصرّح فيكو أثناء حملته الانتخابية: نحن بلد مسالم ولن نرسل شيئا إلى أوكرانيا. كما تستمر المجر بالالتزام بشكل وثيق بخط الكرملين.
وبينما تتباطأ أوكرانيا في هجومها المضاد تهدد برفع دعوى قضائية على بولندا وسلوفاكيا والمجر بسبب حظر الحبوب الأوكرانية. وكل ذلك يشعر الغرب بالخطورة من استمرار الإمداد في ظل ازدياد الإرهاق في أوكرانيا، وهناك مشكلة اقتراب الشتاء القاسي وتفشي الفساد وازدياد التهديدات بالفرار من الخدمة العسكرية.
ولكن في المحصّلة لا يوجد خيار أمام أمريكا سوى الاستمرار في دعم أوكرانيا. وبرأي الكاتب: عندما يتشدد اليمينيون في منع المساعدات لأوكرانيا فهم يساعدون الرئيس بوتين بشكل مباشر.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية الجمعية العامة للأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الوضع في الضفة يزداد سوء بسبب انتهاكات المستوطنين
حذر الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا الوضع يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف الانتهاكات ولمنع اتساع دائرة التوتر، وذلك خلال جلسة بعنوان “محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام”.
وقال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يجب دعم تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة ولن نسمح باستخدام معبر رفح لتهجير الفلسطينيين، وذلك خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة بدولة قطر .
و أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أنه يجب على إسرائيل فتح جميع المعابر الحدودية للسماح بتدفق المساعدات لغزة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على التزام مصر بمواصلة جهودها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، ودعم مسار يفضي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.