«ابن خلدون» يجسر الهوة بين العلوم الاجتماعية والطبيعية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نظم مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر مؤتمره الدوري السنوي للتجسير، الذي استمرّ لمدة يومين بمشاركة 28 باحثًا وباحثة من مختلف التخصصات العلمية، ومن مختلف دول العالَم.
تناولت الأوراق البحثية محاولات التجسير بين العلوم الطبيعية من جانب، والدراسات القرآنية والشرعية والاجتماعية والسياسية والنفسية والتربوية من جانب آخر.
اختصّ المؤتمر في دورته الحالية بالأبحاث البينية (Interdisciplinary) التي تسعى للربط بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية في أي مستوى من المستويات البحثية.
افتُتِح المؤتمر بكلمة ترحيبية من الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، التي رحَّبت في بداية كلمتها بالضيوف المشاركين بأوراقهم في هذا المؤتمر والحضور الكريم، ثم أشارت إلى أهمية موضوع المؤتمر، وهو التجسير بين التخصصات الطبيعية والتخصصات الاجتماعية، لتقليل الهوة بين التخصصات العلمية، وانفتاح بعضها على بعض؛ لتكون النتائج العلمية التي يتوصلون إليها أكثر دقة وأكثر نفعًا للمجتمع. كما أشادت بالجهود التي يبذلها مركز ابن خلدون في هذا المجال، الذي نظَّم فعاليات عديدة، وقام بمشاريع عملية أسهمت في مجال التجسير بين العلوم المختلفة. وتحدث الدكتور نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون، عن أهمية الربط بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، لافتا إلى أن العلاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية مهمة وخطيرة في الوقت نفسه؛ لأن تطوير مثل هذا التنظير ليس سهلًا، لا سيما في العالَم العربي الذي نرى فيه فصلًا حادًا وحاسمًا بين التخصصات، مشدداً على أنه ينبغي للباحثين الذين لديهم القدرة على تجاوز هذا الفصل النظر في تخصصات أخرى لتجسير العلاقة بين هذه العلوم».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر مركز ابن خلدون العلوم الاجتماعیة بین العلوم ابن خلدون
إقرأ أيضاً:
فضلو خوري ينضم للأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم إلى جانب فرانكلين وواشنطن، تقديراً لتميّزه في القيادة التعليمية
تمّ انتخاب الرئيس السادس عشر للجامعة الأميركية في بيروت لبنان وقبرص، الدكتور فضلو خوري، زميلًا في "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ليندرج بذلك ضمن قائمة الشخصيات العالمية المؤثّرة.
وتُعتبر "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم" التي تأسّست في العام 1780، محفلًا علميًّا وصرحًا بحثيًّا يتّسم بالعراقة والتميّز، بحيث يجمع روّاد العالم الاستثنائيّين المشهود بإمكانياتهم وخبراتهم في مختلف المهن والتخصّصات، والذين تمكّنوا من إحداث الفرق في حياة الشعوب والمجتمعات في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية.
هذا، ونشأت الأكاديمية على يد جون آدامز، الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأميركية وأول نائبٍ للرئيس، إلى جانب السياسي والمفكر الأميركي البارز جيمس بُودوين، ورجل الدولة الأميركي جون هانكوك، وآخرين. أمّا الكوكبة الأولى من زملاء الأكاديمية، فشملت أحد الآباء المؤسّسين للولايات المتحدة الأميركية بنجامين فرانكلين، وأول رئيس للولايات المتحدة الأميركية جورج واشنطن.
يشكّل انضمام رئيس الجامعة الأميركية في بيروت إلى "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، شهادة فخريّة تُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والمهنية، لمساهمته في تطوير وتحديث أنظمة التعليم والسياسات وقيادته في زمن الأزمات.
وفي سياق تعقيبه على الحدث، أشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت عبدو قديفة، بالدكتور فضلو خوري "الذي برز كقائد متميّز منذ توليه منصبه في العام 2015. فتمكّن بفضل قيادته الحكيمة من تذليل العقبات والتحديات، إن لناحية تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، أو لجهة مضاعفات جائحة "كوفيد – 19". وبالتزامن، حقّق الدكتور خوري إنجازات بارزة، بينها إعادة العمل بالحيازة الأكاديمية، إطلاق المنصّة الإلكترونيّة للجامعة (AUB Online)، وافتتاح "الجامعة الأميركية في بيروت - مديترانيو"، وهي أول حرم توأم للجامعة خارج لبنان. هذا، وساهمت قيادته في تعزيز السمعة العالمية للجامعة، فكان أن سجّلت ارتفاعًا لافتًا ضمن التصنيف العالمي". ورأى قديفة أنّ "انتخاب الدكتور خوري يُعدّ شهادة على التزامه الثابت بالممتازيّة الأكاديمية والقيادة المبتكرة وتطوير المجتمع من خلال البحوث والتعليم".
وأعرب الدكتور خوري عن اعتزازه وتقديره للرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت فيليب خوري، الذي رشّحه لهذه العضوية، استنادًا إلى عملهما المشترك مع جميع المعنيّين في الجامعة خلال العقد الماضي. وتابع: "اختياري اليوم إلى جانب كوكبة من القادة والروّاد العالميّين، يشعرني بالفخر والامتنان. وممّا لا شك فيه أن فرحة والدتي عظيمة كوني انتُخبت ضمن عداد نخبةٍ سبق أن اختارت بين صفوفها غلوريا ستاينم، الأيقونة النسوية والناشطة الأميركية الجريئة".
ورأت لوري باتون، رئيسة "الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم"، أنّ "إنجازات الزملاء الجُدُد تجسّد بتنوّعها القدرة البشرية على الاكتشاف والإبداع والقيادة والمثابرة. إنّهم شهادة صارخة تؤكّد قوة المعرفة وقدرتها على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا وإدراكنا. لذلك، ندعو كل زميل جديد للاحتفاء بإنجازاته ومؤازرة الأكاديمية في تعزيز المصلحة العامة".