استخلاص الأملاح واستزراع الطحالب.. ابتكارات فريدة للمياه في المملكة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
رصدت "اليوم" أبرز ابتكارات المياه التي تُستخدم بعضها لأول مرة في العالم وتعددت مابين استخراج معادن وزراعة الطحالب وتجويد المياه، والمعروضة في مؤتمر "الابتكار في صناعة التحلية" والذي اختتم جلساته اليوم الثلاثاء، بمشاركة 35 خبيراً محلياً ودولياً .فاطمة الرضي
ويأتي هذا الحدث للتوافق مع التحديات الكبيرة التي تواجهها بيئة المملكة في ضمان استدامة موارد المياه، وذلك نتيجة استنزاف مخزون المياه الجوفية غير المتجددة، وفي ظل الظروف المناخية القاحلة، بالإضافة إلى الطلب المرتفع على المياه والتي تفاقم من مشكلة ندرة المياه في المملكة.
وأكدت فاطمة الرضي، الباحثة الكيميائية، أنها حصلت على العديد من براءت الاختراع واستطاعت استخلاص ملح الصوديوم الكلورايد بنقاوة عالية تصل إلى ٩٩،٦٪ واستخلاص كالسيوم كربونيت وهي مادة تُستخدم في العديد من الصناعات، والتي تمت بمرافق المؤسسة البحثية وهي تقنية تستخدم لأول مرة في العالم تم تطبيقها في الخليج العربي بالمنطقة الشرقية.
مكافحة الترسباتوقال علي حمزة، خبير الأبحاث، أن هناك مشروعين استراتيجيين يواكبان توجهات المملكة، الأول هو دعم المياه المنتجة باضافة مادة المغنسيوم التي تعد مادة هامة لصحة الإنسان، والذي يعمل على تحفيز أكثر من 300 إنزيم داخل جسم الإنسان، أما المشروع الثاني يعمل على تطوير مواد تستخدم لأول مرة في العالم تمنع تكون الترسبات التي تعتبر من المشاكل الأساسيه في محطات التحلية والتي تعيق عملية إنتاج المياه المحلاة.
علي آل حمزة
في حين عرضت ليان الخربوش الباحثة في الأحياء الدقيقة إلى تجربة استزراع الطحالب باستخدام الرجيع الملحي، والذي يتميز بدرجة ملوحة عالية لا تستطيع الكائنات الحية تحمله، وجرى استخدام نوع معين من الطحالب قادر على تحمل الملوحة العالية، وبعدها سيتم استخراج الكتلة الحيوية والتي يستخرج منها فيتامينات وبروتينات كما لها عدة استخدامات منها غذاء للدواجن والأسماك.
وصاحب المؤتمر معرضاً تضمن العديد من الأجنحة لعدد من الشركات والجهات والهيئات المتخصصة، استعرضت من خلاله أحدث التقنيات الابتكارية في صناعة تحلية المياه والمنظومات المتقدمة التي تعمل على كفاءة إنتاج المياه المحلاة بما يدعم الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز إمدادات المياه النظيفة والمستدامة مع استخدام أحدث التقنيات التي تسهم في تقليان الخربوشليل استهلاك الطاقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة الابتكار في صناعة التحلية
إقرأ أيضاً:
المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
أدان المجلس العربي، جريمة “التجويع الممنهج” التي يتعرض لها سكان قطاع غزة منذ أشهر، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تهدد حياة أكثر من مليوني مدني، وسط صمت دولي مخزٍ ومتواطئ.
وقال المجلس في بيان صادر عنه إن سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق أهالي غزة أدت إلى موت العشرات من الأطفال والمسنين جوعًا وعطشًا وحرمانًا من الدواء، محذرًا من أن الوضع قد يتحول إلى “إبادة جماعية صامتة” ما لم يتحرك العالم لوقف هذه الجريمة.
وأضاف البيان: “الاحتلال يمنع حتى الفتات من المساعدات، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني، وبدعم مكشوف من قوى دولية تكتفي بالشجب اللفظي بينما توفّر له الغطاء السياسي والعسكري.”
وحمّل المجلس العربي عددًا من الدول العربية المشاركة في الحصار – سواء بإغلاق المعابر أو التنسيق الأمني أو الصمت – مسؤولية أخلاقية وإنسانية في استمرار هذه المأساة، داعيًا إياها إلى كسر الحصار وفتح المعابر فورًا أمام المساعدات وفرق الإغاثة.
كما دعا المجلس الشعوب العربية، وقوى المجتمع المدني، والضمائر الحية في العالم إلى التحرك العاجل نهاية هذا الأسبوع من خلال مسيرات احتجاجية سلمية في العواصم والمدن، بهدف الضغط على الحكومات والهيئات الدولية لتحقيق ثلاث مطالب أساسية متمثلة بفرض وقف فوري للعدوان، وإنهاء الحصار الظالم على غزة، وإطلاق مسار جدي لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال.
وأكد المجلس العربي أن ما يحدث في غزة “يمسّ ضمير الإنسانية جمعاء”، مشددًا على أن الصمت هو تواطؤ، ومعركة غزة لم تكن يومًا معركة حدود، بل “معركة كرامة وعدالة وحرية لكل الأمة ولكل أحرار العالم