المنتج الفرنسي جان لوي ليفي: أفلام يوسف شاهين فتحت الأفق بين الشرق والغرب
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعرب المنتج الفرنسي جان لوي ليفي، عن سعادته بتواجده في مصر، مؤكدا أن هذه ليست الزيارة الأولى لمصر بالنسبة له، فهو شارك منذ سنوات في مهرجان القاهرة السينمائي وحصل على جائزة أحسن فيلم، ولكنه لأول مرة يتواجد في مهرجان الإسكندرية السينمائي وعبر عن سعادته بالحركة الفنية في مصر.
وقال خلال ندوة تكريمه المقامة على هامش فعاليات الدورة التاسعة والثلاثون من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، أنه سعيد جدا بالاستقبال والحفاوة التي وجدها منذ وصوله، فهو كان لديه حنين لدول البحر المتوسط لأن بينها ثقافات مشتركة وبينهما تلاقي دائما، والسينما دائما ما تجمع شعوب العالم، كما أشاد بتنظيم مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الحالية الـ39.
ويجد جان لوي ليفي أن سينما يوسف شاهين هي التي فتحت أفق بين الشرق والغرب، فأفلام شاهين لها طابع خاص، وتناوله لقضايا المرأة وقضايا المجتمع أعجبه بشدة، وبعده هناك أجيال استلمت الراية وتطورت صناعة الأفلام وتناول القضايا المختلفة في المجتمع.
واعترض جان لوي ليفي على أن السينما الفرنسية والأوروبية ليست جماهيرية، فكل سينما لها طابعها المميز، فالسينما الأمريكية مثلا قائمة على العنف وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتبحث عن الإيرادات وليست أفلام قائمة على المشاعر، وذلك بخلاف السينما الأوروبية والفرنسية القائمة على العمل الحقيقي والتواصل بين مخرج العمل وصناع العمل.
وفي نقاش دار بين المنتج الفرنسي جان لوي ليفي وفاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما في مصر، قال جان لوي ليفي إنه يحب المغامرة في العمل ويتمنى أن يكون هناك إنتاج مشترك مع مصر، وهذا ما فكر فيه بالفعل قبل حضوره لمهرجان الإسكندرية، ولكن يجب أن يكون هناك سيناريو قوي ليجذبه للعمل.
فهو يرى المنتج ليس عبارة عن نقود فقط، ولكن يجب أن يبحث عن قصة جيدة، فهو يبحث عن النجاح المادي وأيضًا الإضافة النفسية والاجتماعية للفيلم، فنجاح الفيلم معتمد على فريق العمل كله الممثلين والمنتج والمخرج، والسيناريو هو أساس نجاح العمل، ودعا الجمهور بأننا يجب أن نقاوم السينما دون المستوى فهي مثل الوجبات السريعة الضارة للصحة التي يجب أن نبتعد عنها.
وقال جان لوي ليفي: أنا لا أنتج إلا الفيلم الذي اقتنع به وباعتباري منتج مستقل غير تابع لمؤسسة ما فهناك ميزانية محددة للعمل، ولكي أفكر بعمل فيلم تاريخي فيجب أن تكون الرقابة سهلة، وفي فرنسا الرقابة ليست سهلة ابدا ولها دور قوي ليست في فرنسا فقط ولكن في أوروبا كلها، هذا بالإضافة إلى تحديد ميزانية العمل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جان لوي ليفي مهرجان القاهرة السينمائي يوسف شاهين مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مهرجان الإسکندریة جان لوی لیفی یجب أن
إقرأ أيضاً:
5 أفلام لا تفوت مشاهدتها في مهرجان عمان بدورته السادسة
بات مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، ملتقىً هامًا لدعم وعرض نخبة من أفضل الأفلام العربية.
وقبل أيام، كشف عن برنامجه الرسمي لدورته السادسة، التي ستُقام في الفترة من 2 إلى 10 يوليو المقبل، تحت عنوان: "عالم خارج النصّ".
وتضم التشكيلة المختارة لهذا العام أكثر من 60 فيلمًا تمثل 23 دولة، وتمكّن المهرجان من خلالها أن يكون منصّة بالغة الأهمية لقصص مؤثرة وحكايات مثيرة للجدل والاهتمام، تتنافس على جوائز المهرجان "زهرة الأردن" الوطنية الشهيرة. اخترنا منها مجموعة من الأفلام التي لا تُفوّت مشاهدتها حال التواجد في العاصمة الأردنية عمّان:
"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"
أول أفلام المخرج خالد منصور الروائية الطويلة، يقدّم فيه صورة باردة للعاصمة القاهرة، تتماهى مع هشاشة حسن (عصام عمر) أمام واقعه المعقّد، متنقلًا بين أحيائها الراقية والشعبية.
نقد لاذع للمجتمع، سطوة الأقوياء، حياة الضعفاء، وأحلام المهمّشين في نيل أبسط الحقوق.
الفيلم انطلق من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وشارك لاحقًا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وهو من بطولة سما إبراهيم، ركين سعد، وأحمد بها.
"الذراري الحمر" – إخراج لطفي عاشور (تونس)
طفل في الرابعة عشرة من عمره يعمل راعيًا للغنم، يعيش مع ابن عمّه الذي يُقتل على يد إرهابيين، ما يترك "أشرف" في حالة صدمة نفسية عميقة.
يتجاوز الفيلم الحادثة والصدمة، محاولًا فهم ما يحدث، بعيدًا عن التوثيق المباشر للفقدان.
انطلق عرضه من مهرجان لوكارنو، وسبق عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كما حصد عدة جوائز منها "التانيت الذهبي" في أيام قرطاج السينمائية.
"إلى عالم مجهول" – إخراج مهدي فليفل (فلسطين)
في العاصمة اليونانية أثينا، يواجه شابان فلسطينيان واقعًا قاسيًا، أملًا في فرصة للهروب بحثًا عن مستقبل أفضل.
يستخدم المخرج مهدي فليفل الأزقة والمنازل المتهالكة تعبيرًا عن الحالة النفسية التي وصلا إليها، وتجسيدًا لمناشدة الفرار من واقعٍ مغلّف بالعنف واليأس.
نال الفيلم تقديرًا دوليًا كبيرًا، ويُعد من أنجح الأفلام العربية مؤخرًا، بعد انطلاقه من مهرجان كان السينمائي الدولي.
"القرية المجاورة للجنة" – إخراج مو هراوي (الصومال)
في قرية صومالية نائية، تُعيد عائلة لمّ شملها بعد فترة من التشتّت، وتواجه تحديات الحياة اليومية في ظل الحرب الأهلية والكوارث الطبيعية.
تسعى العائلة للتنقّل بين تطلعات أفرادها المختلفة والعالم المعقّد المحيط بها.
الفيلم من تأليف وإخراج مو حراوي، ويضم طاقمًا من الممثلين الواعدين، منهم أحمد علي فرح، وأحمد محمود صليبان. وهو إنتاج مشترك بين الصومال، النمسا، فرنسا، وألمانيا.
"دخل الربيع يضحك" – إخراج نهى عادل (مصر)
منتشيًا بعرضه العالمي الأول في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحصده عدة جوائز، يشارك الفيلم في مهرجان عمّان السينمائي.
يتألف من أربع حكايات مستقلة، جميعها تدور في فصل الربيع، وتتناول تجارب نسائية متنوعة.
تبدأ كل قصة بهدوء وبهجة، قبل أن تنقلب إلى حزن غير متوقّع مع مرور الوقت وانكشاف الأسرار.
الفيلم من إخراج نهى عادل وإنتاج كوثر يونس.