انتخابات مصر.. معركة التوكيلات لا تسير لصالح الطنطاوي والسيسي يكمل استعراض القوة
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
وسط اقتصاد متداع وتضخم مرتفع ودين وطني كبير وخفض المساعدات الأمريكية، يمضي قطار الانتخابات الرئاسية في مصر نحو محطة يراها الكثيرون واضحة.. ولاية ثالثة لرئيس البلاد الحالي عبدالفتاح السيسي حتى عام 2030، لكن بعض "المتأملين" لا يزالون ينظرون بإصرار نحو محطة أخرى قد تحمل إلى مصر رئيسا شابا جديدا.
وتبدو المنافسة، في حالة وجودها، محسومة بين السيسي والمرشح المحتمل المعارض أحمد الطنطاوي، والذي لا يزال مؤيدوه يكافحون لاستخراج التوكيلات اللازمة ليكون مرشحا رسميا.
ويحتاج الطنطاوي إلى جمع 25 ألف توكيل صحيح، أو تزكية 20 نائبا بالبرلمان، قبل 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهو موعد إغلاق التوكيلات، والإعلان عن المرشحين الرسميين.
اقرأ أيضاً
أ ف ب: جمهورية السيسي منهكة اقتصاديا وقاعدته الشعبية لم تعد كما كانت
السيسي "يستجيب" ويترشح مجدداوبالطبع، يتقدم السيسي المرشحين حاليا، بعد إعلانه، قبل يومين، في حفل أقيم بمنطقة العاصمة الإدارية الجديدة، شرق القاهرة، "الاستجابة لمطالب ملايين المصريين المحتشدين في الميادين" والترشح لولاية ثالثة"، حيث يقول مراقبون إن السلطات جمعت عشرات من المواطنين في ميادين عامة بالبلاد، مقابل وجبات غذائية ومبالغ مالية، وأحيانا باستخدام الترهيب للموظفين الحكوميين، وحملوا صور السيسي، وسط هتافات تطالبه بالترشح مجددا.
وقد تحول أحد هذه الاحتفالات إلى احتجاجات عارمة ضد السيسي، في مدينة مرسى مطروح الساحلية، شمال غربي البلاد، وهي الاحتجاجات التي استمرت لساعات وقابلتها قوات الأمن بالقمع واعتقال أكثر من 400 شخص، بينما انتشرت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات أخرى تظهر هتافات مناهضة لترشح السيسي من تجمعات أخرى في السويس (شمال شرق) والمنوفية (دلتا النيل).
اقرأ أيضاً
الطنطاوي يشن هجوما على السيسي بسبب تصريحات الجوع والترامدول.. ماذا قال؟
حملة استعراضيةويقول مراقبون إن السيسي نفذ حملة استعراضية "بالترهيب والترغيب" لجمع التوكيلات من المواطنين بمقرات الشهر العقاري، التي صدرت تعليمات للموظفين الحكوميين بالذهاب إليها وتحرير توكيلات لصالح الرئيس الحالي، وتهديد المتغيبين بالجزاءات والفصل.
ورغم أنه كان قادرا على جمع تزكية أعضاء البرلمان، بدلا من التوكيلات الشعبية، يبدو أن الدائرة المحيطة بالسيسي أرادت إرسال رسالة لعدة أطراف بأن الرئيس لا يزال مطلوبا في الشارع، بغض النظر عن كيفية جمع المؤيدين.
وبالإضافة إلى السيسي، تفيد تقارير بأن ثلاثة مرشحين آخرين حصلوا بالفعل على تزكية 20 نائبا بالبرلمان، وهي من الشروط الرئيسية لقبول الترشح في سباق الانتخابات الرئاسية المصرية وهم: عبدالسند يمامة، رئيس حزب "الوفد" الليبرالي وحازم عمر، رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، وفريد زهران، رئيس "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي".
اقرأ أيضاً
حراك في الشارع المصري بعد سنوات من الجمود.. توكيلات الطنطاوي السبب
توكيلات الطنطاويوتظهر المؤشرات أن منافس السيسي الأبرز، أحمد الطنطاوي، المنحدر من حزب "الكرامة" ذي التوجهات الناصرية، قد جمع عددا من التوكيلات، لكن لا تزال أقل من السقف المطلوب لتحويله إلى مرشح رسمي.
ويتحدث الطنطاوي وأعضاء حملته عن تضييقات متصاعدة ومستمرة تمارسها السلطات لمنع تحرير التوكيلات له بمكاتب الشهر العقاري بمختلف أنحاء البلاد.
وفي مقطع فيديو نشره، الثلاثاء، تحدث الطنطاوي عن تلك التضييقات، وطالب المصريين بالخارج بأن يكونوا رأس الحربة في "معركة التوكيلات"، وأن يتوجهوا نحو مقار السفارات المصرية لتحريرها لصالحه، ما يشير إلى أن الحصيلة التي جمعها لا تزال ضعيفة.
العنوان:
أحمد الطنطاوي يوجه تحية ومناشدة للمصريين في الخارج. pic.twitter.com/m2lgNCnPgT
والإثنين، رفضت دائرة الانتخابات بالمحكمة الإدارية العليا طلبا تقدم به الطنطاوي يلزم الهيئة العامة للانتخابات بإصدار قواعد تسمح للقضاء بالإشراف على تحرير التوكيلات.
اقرأ أيضاً
مصر.. الطنطاوي وسط مؤيديه لاستخراج توكيلات الانتخابات وسط هتافات مؤيدة ومناوئة (فيديو)
محاولة اعتداءواليوم الأربعاء، أفاد ناشطون بتعرض الطنطاوي إلى محاولة اعتداء لدى جولته بمحيط الشهر العقاري بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، حيث أحاط به مؤيدون للسيسي وحاولوا دفعه بعيدا، وسط رفع لافتات السيسي.
محاولة الاعتداء على #أحمد_الطنطاوي بالشرقية pic.twitter.com/PpfApMSfIv
— راجى عفو الله (@EmaarW) October 4, 2023ووفق رصد أجراه "الخليج الجديد" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن جولات أحمد الطنطاوي وسط مؤيديه بالقاهرة وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية، أوجد زخما في الشارع جعل الكثيرون يتمسكون بأمل أن يستطيع منافسة السيسي، بل وانتزاع منصب الرئاسة منه، لكن الغالبية لا تزال تؤمن بأنه لن يسمح بمنافسة السيسي، علاوة على الفوز عليه في السباق الانتخابي.
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: انتخابات مصر الانتخابات الرئاسية المصرية أحمد الطنطاوي عبدالفتاح السيسي أحمد الطنطاوی اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
استعراض مقترح إنشاء "السوق المركزي للسيارات" لتعظيم الاستفادة من القطاع
مسقط- الرؤية
نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، الأربعاء، حلقة عمل بعنوان "تنظيم قطاع بيع المركبات المستعملة"؛ وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير بيئة تجارية أكثر تنظيمًا واستدامة، وشهدت الحلقة حضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية من بلدية مسقط وشرطة عُمان السلطانية والإدارة العامة للجمارك ووزارة الداخلية، إضافة إلى ممثلين عن أصحاب معارض بيع السيارات المستعملة.
وأكدت نصرة بنت سلطان الحبسية المديرة العامة للتجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أهمية قطاع بيع السيارات المستعملة ودوره الحيوي في تنشيط الحركة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الوزارة تولي هذا القطاع أولوية خاصة في إطار سعيها لتنظيم مختلف الأنشطة التجارية وتوفير بيئة محفزة للقطاع الخاص. وقالت إن الحلقة تمثل منصة حوارية فاعلة تجمع مختلف الشركاء لمناقشة الإشكاليات ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ
وقدم محمد العامري المدير العام لمجموعة المحروقي، عرضًا مفصلًا استعرض من خلاله أبرز التحديات التي تواجه أصحاب معارض بيع السيارات المستعملة، مبينًا أن القطاع يفتقر إلى موقع موحد يجمع مختلف المرافق والخدمات الخاصة بالنشاط؛ مما يؤدي إلى تشتت العمليات وارتفاع التكاليف. كما تطرق إلى الحاجة الماسة لتقنين دخول الأجانب في هذا النشاط بما يحفظ مصالح المؤسسات الوطنية، إضافة إلى التحديات المتعلقة بارتفاع أسعار الإيجارات وصعوبة الحصول على التسهيلات المالية، فضلًا عن ارتفاع تكلفة التخليص الجمركي للسيارات المستوردة، ووجود ممارسات غير قانونية من قبل بائعين غير نظاميين يعملون دون تصاريح رسمية.
وأشاد العامري بالمقترح المقدم من مدينة خزائن الاقتصادية لإنشاء سوق مركزي مُوحَّد، مشيرًا إلى أن هذا المقترح قيد الدراسة حاليًا من قبل الجهات المختصة.
من جانبه، عبّر سعادة منصور بن خليفة السيابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر عن تقديره لجهود وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في فتح قنوات التواصل المباشر مع أصحاب المصلحة، مؤكدًا أن حلقة العمل شهدت طرحًا موضوعيًا وشفافًا، وناقشت مقترحًا عمليًا يتمثل في إنشاء سوق موحد لبيع السيارات المستعملة في مدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء، بحيث يتم نقل جميع المعارض القائمة في محافظة مسقط إلى موقع موحد مجهز بالبنية الأساسية اللازمة. وأشار إلى أن اللقاء تميَّز بعمق التفكير الجماعي وتبادل وجهات النظر بين مختلف الجهات؛ ما يسهم في إيجاد حلول عملية وفعالة للتحديات القائمة، كما دعا إلى ضرورة مراعاة التكاليف المالية المتوقعة على أصحاب المعارض والعمل على تقديم حوافز تشجيعية تُيسِّر انتقالهم إلى الموقع الجديد، واقترح تأسيس شركة مساهمة عامة مغلقة مملوكة لأصحاب المعارض تتولى إدارة وتشغيل السوق؛ بما يحقق الاستدامة التشغيلية ويوفر أسعار تأجير عادلة، وأكد أن التجربة أظهرت أهمية إشراك جميع الجهات المعنية في دراسة القضايا التجارية لتحقيق حلول واقعية وداعمة لاستمرارية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح علي بن حمد المعمري مدير دائرة التراخيص بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة حريصة على التعرف على التحديات من أرض الواقع والعمل مع الجهات المعنية على دراستها بشكل تكاملي، مشيرًا إلى أن الورشة تمثل إحدى أدوات الوزارة في تطوير بيئة الأعمال التجارية، وأن التوصيات التي خرجت بها حلقة العمل ستُرفع للجهات المختصة للنظر فيها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وأكد أن الوزارة ماضية في تهيئة بيئة أعمال تنافسية ومتوازنة للقطاع بما يضمن استدامته ونموه.
وأشار سلطان بن سيف بن سليمان المسكري مساعد مدير إدارة الشؤون الجمركية بشرطة عُمان السلطانية، أن الإدارة العامة للجمارك تؤدي دورًا محوريًا في تخليص المركبات المستوردة والمصدّرة عبر مختلف المنافذ، من خلال التحقق من المستندات والفواتير، وفحص المركبات ميدانيًا للتأكد من مطابقتها للمواصفات وخلوّها من المخالفات أو المواد المحظورة، كما أوضح إلى أن شرطة عُمان السلطانية تعتمد أنظمة إلكترونية متقدمة لتسريع الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية لاستكمال متطلبات التسجيل والتسليم، مما يساهم في تعزيز الرقابة ودعم الأمن الاقتصادي وتسهيل انسيابية حركة التجارة.
وقدّم المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية عرضًا شاملًا حول مشروع "السوق المركزي للسيارات"، مبينًا أن المشروع يستهدف توحيد قطاع بيع السيارات المستعملة تحت مظلة موحدة، وتحويل مدينة خزائن إلى مركز إقليمي لتجارة السيارات في سلطنة عُمان. وأوضح الذهلي أن المشروع يمتد على مساحة تقدر بنصف مليون متر مربع ويضم صالات عرض للسيارات الجديدة والمستعملة، ومراكز لخدمات الفحص والصيانة والتأمين والتخليص الجمركي والتسجيل، وساحات مزادات، ومرافق خدمية من بنوك وشركات تأمين ومقاهٍ ومطاعم ومحطة وقود ومكاتب حكومية، إضافة إلى مواقف للزوار ومناطق خضراء ومظلات راحة.
وبيّن الذهلي أن المشروع يقدم فوائد مباشرة للمستهلكين من خلال نافذة واحدة تشمل جميع الخدمات مع تعزيز التنافسية وتوفير تجربة شراء منظمة، كما يقدم للتجار بنية أساسية حديثة وأسعار إيجار تنافسية وفرصًا لتوسيع النشاط التجاري، أما على مستوى الحكومة فإن المشروع يسهم في تحسين المشهد الحضري وتسهيل الرقابة وتوفير بيانات دقيقة لدعم السياسات الحكومية. وأضاف أن عوامل نجاح المشروع تتمثل في الموقع الاستراتيجي وقربه من الطريق السريع بين مسقط وصحار، إلى جانب البنية اللوجستية المتكاملة والدعم الحكومي ومرونة المساحة المتاحة للتطوير
واختتمت حلقة العمل بالتأكيد على أهمية استكمال دراسة المقترح وتفعيل التوصيات التي خرج بها المشاركون؛ بما يسهم في تطوير القطاع وتنظيمه وتهيئة بيئة أعمال مستقرة وجاذبة، كما أشاد الحضور بحرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وحرصها على بناء قنوات حوار مباشرة لمعالجة التحديات والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.