الإسلام لا يحرم المرأة من ممارسة الرياضة
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
شجع الإسلام على ممارسة الرياضة والمداومة عليها، حيث إنها تنمي الجسد، فهل ممارسة الرياضة مباحة للرجال فقط دون النـساء أم من حق المرأة ممارسة الرياضة؟ وما الضوابط الشرعية لها؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر التالية.
في البداية يقول د.خالد الخراز: إن ممارسة الرياضة أمر مشروع قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيه وشجع عليه، وجعل تعليم الناشئة هذه الرياضات حقا لهم على من يتولى أمرهم، وقد مارس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة رياضة العدو مع السيدة عائشة رضي الله عنها، فقد روى عنها أنها قالت: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر وأنا جارية (أي صغيرة السن) فقال لأصحابه: تقدموا، فتقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته فسبقته على رجلي، فما كان بعد خرجت أيضا معه في سفر فقال لأصحابه: تقدموا ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم (أي ثقلت)، فقلت: وكيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال؟ فقال: لتفعلن فسابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك.
ولفت د. الخراز إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتاض على قيادة الخيل والعدو بها، فقد روي عن طلحة بن زيد ان المشركين اغاروا على سرح المدينة فنادى مناد: يا سوء صباحاه، فسمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فركب فرسه في طلب العدو ولحقه أبو قتادة على فرس له فطلب العدو فلم يلقوا احدا وتتابعت الخيل، قال ابو قتادة: يا رسول الله إن العدو قد انصرف فإن رأيت أن نستبق، فقال: نعم فاستبقوا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا ثم أقبل عليهم فقال: أنا ابن العواتك من قريش، إنه لهو الجواد البحر.
وأكد د.الخراز على مــمارسـة الـــريــاضة والتشجيع لها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن لجسدك عليك حقا».
وعن ممارسة النساء للرياضة أكد د.الخراز أن ذلك جائز شرعا ولكن بشروط وضوابط يجب توافرها في كل عمل تقوم به النساء، ومن أهم هذه الضوابط: عدم الاختلاط وعدم التبرج، وألا تظهر المرأة مفاتنها، وأن ترتدي زيا ساترا لعورتها، وعليه فإن الرياضة جائزة للنساء، كما هي جائزة للرجال بالشروط السابقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف».
الرياضة تمنع الاكتئاب
وعن الآثار النفسية لممارسة المرأة الرياضة، تؤكد د.كوثر الياقوت أن ممارسة الرياضة للمرأة تعزز الثقة بالنفس وتزيد من قدرتها على التحمل في أداء مهمات عديدة، كما أنها تعزز السلام النفسي والذهني للمرأة، مشيرة إلى أن التحاق المرأة بنادي صحي نسائي يقلص لديها الضغط النفسي، ويشعرها بالاسترخاء والراحة النفسية والجسدية، ويحسن من مزاجها وبالتالي تشعر بالسعادة، فالرياضة مهمة على الصعيد النفسي للمرأة، والتي بها تزيل الشعور السلبي لديها وتقلل التوتر وتعالج الأرق، كما أنها تساعد على تحقيق التوازن الداخلي وتمنح الراحة النفسية لديها.
لذا، أنصح النساء جميعا في كل الأعمار بمــمارسـة الرياضة والتحــرك، فالجلوس لساعات وعدم الحركة سبب للأمراض الجسدية والنفسية، وأرى أن الحل الأمثل لمنع الاكتئاب هو الرياضة أو المشي لتزيد من نشاط الدورة الدموية وتستطيع ممارسة عملها اليومي بسعادة ونشاط وتشعرها بالإيجابية وتقلل الشعور بالضغوط الحياتية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: رسول الله صلى الله علیه وسلم ممارسة الریاضة
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: الإسلام يرعى مصالح الناس وحسن الظن بالله عبادة
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الإسلام جاء ليُرعى مصالح الناس، ليجلب المنافع لهم ويُضيء المفاسد عنهم، لافتا إلى أن حسن الظن بالله عبادة، خاصة في ظل الأحداث الصعبة فلا تدع نفسك مرتعًا للإحباط أو التشاؤم أو اليأس.
رمضان عبد المعز: لا تترك قلبك يملأه التشاؤموأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "أنا بكلم نفسي وبقول: لا تترك قلبك يملأه التشاؤم، لا تضيّق الآفاق حولك، سر السعادة هو حسن الظن بالله، الذي خلق الحياة وقسم الأرزاق، وهناك عبادة عظيمة اسمها عبادة حسن الظن."
رمضان عبد المعز: هذه أعظم عبادة تحقق لك النصر والسكينة في الدنيا
رمضان عبد المعز: اللي ما يخافش ربنا لا يُؤتمن على زواجه
رمضان عبد المعز: هذه العبادة سر السعادة.. وسورة الانشراح دواء القلوب
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز “في سورة الفتح، التي نزلت على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إنها آيات أحب إليه من الدنيا وما فيها.. الله يذكر المنافقين ويقول: 'بل ظننتم أن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهلهم أبدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا'، أي أناسًا لا ينتجون شيئًا، أرضًا بورًا لا تنبت ولا تعطي".
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز “أما المؤمنون فهم من يثقون في نصر الله، ولكن في نفس الوقت يعملون ويأخذون بالأسباب، ويذكرون الله دائمًا، كما في سورة الأنفال: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُم فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ'، فذكر الله مستمر في كل الأحوال، سواء في الجهاد أو في الحياة اليومية".
وأضاف “روى لنا عن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال له النبي: لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله، يعني كن دائم الذكر، فبذكر الله تتفتح لك الآفاق، تبني، تزرع، تصنع، تعمر الأرض، وتصبح مؤمنًا ناجحًا، مصدر نفع للناس”.