من المنتظر أن يحسم الاتحاد البحريني لكرة القدم ملف الأجهزة الفنية والإدارية لمنتخبات الفئات العمرية الوطنية خلال الأسبوع القادم، ولعل أبرز التعيينات المنتظرة هو ملف الجهازين الإداري والفني للمنتخب الأولمبي بعد انتهاء حقبة المدرب الكرواتي داريو باسيتش، وستعقد لجنة المنتخبات اجتماعاتها من أجل البحث عن جهاز فني قادر على قيادة المنتخب الأولمبي.


وكان داريو قاد منتخبنا الأولمبي لسنة ونصف خرج خلالها خالي الوفاض من المشاركات التي شارك بها، وأهمها تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة وعدم تأهله للنهائيات التي ستُقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال أبريل القادم، بالإضافة إلى خروجه من دور ثمن النهائي من دورة الألعاب الآسيوية، ولم يحقق داريو النتائج المرجوة والمطلوبة، وبمستويات فنية متفاوتة ولم تكن بالصورة المطلوبة.
وتدور الكثير من التكهنات حول هوية المدرب القادم للمنتخب الأولمبي في ظل وجود مجموعة من المدربين المواطنين، أبرزهم عيسى السعدون مدرب الحد حاليًا، وعلي عاشور مدرب المنامة، والمدرب الوطني علي صنقور الذي شغل منصب المدرب المساعد في الجهاز الفني الأخير في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى أسماء أخرى.
وربما يدخل الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول بقيادة الأرجنتيني أنطونيو بيتزى على الخط في التعاقد مع جهاز فني جديد للمنتخب الأولمبي لرغبته في الإشراف على هذا المنتخب خلال المرحلة القادمة؛ من أجل الحصول على مخرجات فنية يمكنه من الاستعانة بها خلال إشرافه على منتخبنا في الفترة القادمة.
وأمام المنتخب الأولمبي فترة جيدة ومثالية لإعادة تشكيله من جديد، خصوصًا أن أهم أبرز مشاركاته ستكون متمثلة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة بعد نحو عام.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"

 

 

 

الرؤية- أحمد السلماني

 

فَقَدَ منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج تحت 23 عامًا المقامة حاليًا في قطر، عقب تلقيه خسارته الثانية تواليًا، هذه المرة أمام نظيره العراقي بنتيجة (2–0)، في اللقاء الذي جمع المنتخبين ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

وجاءت أهداف اللقاء عن طريق أموري فيصل من ضربة جزاء في الدقيقة الـ50 وعزز النتيجة أيمن لؤي في الدقيقة 82.

وجاءت هذه الخسارة لتؤكد تعقّد وضع المنتخب الأولمبي في سباق المنافسة على اللقب، بعدما تجمد رصيده دون نقاط، لتتلاشى حظوظه في بلوغ المربع الذهبي، رغم تبقي مباراة أخيرة له امام اليمن لتحسين الترتيب وتسجيل حضور معنوي في البطولة.

ودخل المنتخب الأولمبي اللقاء بطموح استعادة التوازن بعد الخسارة الافتتاحية أمام الإمارات، غير أن الأداء الميداني لم يرقَ إلى حجم التطلعات، واتسم بالعشوائية في البناء، والبطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم، إلى جانب غياب الفاعلية الهجومية أمام مرمى المنافس، وهو ما استغله المنتخب العراقي بواقعية عالية لحسم اللقاء بهدفين نظيفين.

واعتمد المنتخب العراقي على التنظيم الدفاعي والانضباط التكتيكي، مقابل افتقاد منتخبنا للحلول الفردية والجماعية، ليخرج الأحمر الأولمبي بخسارة جديدة عمّقت الإحباط داخل الوسط الرياضي.

وتأتي هذه النتائج المخيبة للآمال في وقت كان من المفترض أن يظهر فيه المنتخب الأولمبي بصورة أكثر استقرارًا ونضجًا، خاصةً بعد أن نال فرصته الكاملة في الإعداد، وشارك في عدد من المعسكرات، وحقق لقب بطولة غرب آسيا، ما رفع سقف التوقعات بشأن قدرته على المنافسة القارية والخليجية.

إلّا أن الصورة لم تكتمل؛ إذ سبق للمنتخب أن أخفق في بلوغ نهائيات آسيا تحت 23 عامًا، قبل أن يتواصل مسلسل التراجع في كأس الخليج الحالية، لتتزايد التساؤلات حول المسار الفني والقدرة على ترجمة الإعداد الطويل إلى نتائج ملموسة داخل أرضية الملعب، في ظل قيادة المدرب الوطني بدر الميمني.

ولم يكن المنتخب الأولمبي في هذه البطولة مكتمل الصفوف، بعدما جُرّد من عدد من ركائزه الأساسية بقرار التحاقهم بصفوف المنتخب الوطني الأول، يتقدمهم عاهد المشايخي، وسعيد العلوي، ومعتصم الشقصي، ويوسف المالكي، وهم عناصر شكّلت في مراحل سابقة العمود الفقري للفريق من حيث التوازن والعمق الفني.

وبرغم مشروعية رفد المنتخب الأول بهذه الأسماء، إلّا أن غيابها ترك فراغًا واضحًا في تركيبة المنتخب الأولمبي، انعكس على تماسك الخطوط وقوة الحضور الذهني داخل الملعب، خاصة في المباريات المفصلية.

ومع فقدان فرصة التأهل إلى نصف النهائي والمنافسة على اللقب، يجد المنتخب الأولمبي نفسه أمام محطة مراجعة حقيقية، تتطلب تقييمًا فنيًا صريحًا وشاملًا لمسار الفريق، وآليات الاختيار، وطريقة التعامل مع الاستحقاقات، خصوصًا وأن هذا الجيل يُفترض أن يشكّل القاعدة الرئيسية للمنتخب الأول في المرحلة المقبلة.

ورغم انتهاء الحلم بالمنافسة على اللقب، تبقى المباراة المتبقية ذات أهمية من حيث تثبيت الصورة، ورد الاعتبار، ومنح بعض العناصر الشابة فرصة إثبات الذات، في انتظار قرارات أكبر تتعلق بمستقبل المنتخب الأولمبي، ومسار مشروع الإعداد الذي بات بحاجة ماسة إلى الوقوف عنده بجرأة وشفافية.

كأس الخليج لم تكن المحطة الأولى للإخفاق، وقد لا تكون الأخيرة، ما لم تترافق الطموحات مع قرارات فنية واضحة تعيد للمنتخب الأولمبي هويته، وتضعه على طريق المنافسة الحقيقية لا الاكتفاء بالمشاركة، والنتيجة استمرار لإخفاقات كل منتخباتنا بمختلف الفئات السنية.

مقالات مشابهة

  • قرعة كاس العالم تنصف «الديوك» جغرافياً
  • بعد الخسارة الثانية.. "الأولمبي" يُهدر فرصة التأهل بـ"كأس الخليج"
  • المنتخب الأولمبي يخسر مواجهة الامارات في بطولة الخليج
  • عماد محمد يعلن تشكيلة المنتخب الأولمبي أمام نظيره العُماني
  • الغندور: لا نية لعودة خالد جلال لقيادة الزمالك فنيًا
  • مجدي طلبة: الاستعدادات الضعيفة أبرز أسباب الأداء المُخيّب للآمال للمنتخب الثاني
  • قبال:”فخور جدا بالعودة للخضر.. هدفي التألق في كأس العالم”
  • “خماسية” في مرمى البحرين تؤكد النوايا العربية
  • المدرب الأرجنتيني يصف المنتخب الأردني بالغموض
  • أكرم توفيق: القادم أفضل بإذن الله