نقص المعلمين يوقف عملية التعليم في يافع
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
توقفت أكبر المدارس في مديرية سرار - يافع - أبين، من العملية التعليمية للنقص في المعلمين.
وتعد "مدرسة المقيصرة" من أقدم المدارس في يافع، والتي تخرجت منها نخبة من الكوادر التربوية والمهندسين، وكذلك الدكاترة على مر سيرتها الطويلة، إلا أن بداية هذا العام الدراسي سادها النقص في المعلمين.
ومع بداية العام الدراسي 2023م، فتحت المدارس أبوابها، ولكن مدرسة المقيصرة لا تزال مغلقة أبوابها لسبب، نقص المدرسين ولعدم توفر رواتب المتعاقدين الجدد، ولعدم توفر حوافز للمدرسين، مع أن رواتب المعلمين لا يتجاوز 60 ألف ريال يمني.
ودعا مدير مدرسة المقيصرة "فتحي" أولياء أمور الطلاب وأبناء المناطق المجاورة وكل رجال الخير إلى المساهمة في دعم المدرسة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
في عصر التحول الرقمي، باتت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عاملين حاسمين في صياغة مستقبل التعليم وبناء قدرات الأجيال القادمة.
في ظل تسارع الثورة الرقمية وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة، أصبح من الضروري إعادة النظر في أساليب التعليم التقليدية، وتبنّي نماذج تعليمية مبتكرة توظّف التكنولوجيا الذكية لبناء جيل قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل.
ويعد دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم خطوة محورية نحو تحويل البيئة التعليمية إلى فضاء أكثر تفاعلاً ومرونة، يُمكّن المعلمين من تقديم محتوى مخصص لكل طالب، ويساهم في تنمية المهارات الإبداعية والتفكير النقدي لدى المتعلمين.
ويمثّل الذكاء الاصطناعي أداة تمكينية حقيقية تفتح أمام الطلاب آفاقًا غير مسبوقة للتعلم الذاتي، والتفاعل مع محتوى تعليمي مخصص يتوافق مع قدراتهم الفردية وطموحاتهم المستقبلية، فالتقنيات الذكية تسهّل على الطالب الوصول إلى المعرفة، وتحوّل العملية التعليمية من التلقين إلى الفهم العميق والمشاركة الفاعلة.
ويهيئ تعليم الأجيال المستقبلية على أساسات الذكاء الاصطناعي لسوق العمل و يُعدّه ليكون صانعًا للمعرفة، ومبتكرًا في مجتمع عالمي يتغير بوتيرة متسارعة، فالمهارات الرقمية لم تعد ترفًا، بل هي لغة العصر، وأساسٌ ضروري للمواطنة الفاعلة والمشاركة الاقتصادية والاجتماعية في العالم الحديث.
وفي هذا السياق شارك مئات الطلاب من عشرات المدارس في فعاليات «أسبوع الذكاء الاصطناعي» الذي ينظمه معهد جوته بالاسكندريه، لاتاحة ومناقشة الرؤي حول توظيف التقنيات الحديثة في التعليم للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة وتتضمن الأنشطة التي تستمر على مدار أسبوع نقاشات معمّقة حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة مستقبل التعليم، وتقديم أدوات عملية تمكّن المدارس من اللحاق بركب التحول الرقمي العالمي.
وأطلق معهد جوته بالإسكندرية فعاليات «أسبوع الذكاء الاصطناعي» بمشاركة نخبة من الخبراء والتربويين والتقنيين، في مسعى جاد لاستكشاف سبل دمج التكنولوجيا الذكية في بيئات التعليم وتعزيز قدرات المعلمين والطلاب لمواجهة تحديات المستقبل.
وتنعقد الأنشطة التي تستمر علي مدار أسبوع بمشاركة العديد من مديري المدارس وممثلي وزارة التربية والتعليم وخبراء الابتكار الرقمي وانطلقت أولى فعاليات الأسبوع بحلقة نقاشية رفيعة المستوى، ألقت الضوء على التغيرات المتسارعة التي تفرضها الثورة التكنولوجية على أساليب التعليم التقليدية، داعية إلى إعادة صياغة المنظومة التربوية بما يتناسب مع عصر البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتناولت النقاشات في الجلسة الافتتاحية الأبعاد المتعددة لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، بدءًا من تصميم المناهج الدراسية، وتخصيص التعلم بما يناسب قدرات واحتياجات كل طالب، وصولًا إلى إعادة تعريف دور المعلم كمرشد وميسر في بيئة تعليمية تعتمد على التحليل الذكي للبيانات والابتكار التربوي.
وأكد أيمن القباني الخبير في مجال التقنيات التكنولوجية وتطبيقها في التعليم أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحديات العالمية الحديثة، قائلاً: «إننا بحاجة إلى إعادة النظر في أدواتنا التعليمية، وتحديث قدرات كوادرنا التربوية بما يتماشى مع التحولات الرقمية العميقة، والذكاء الاصطناعي هو الحليف الأساسي في بناء هذا المستقبل».
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نيرة شلتوت الخبيرة في توظيف التقنيات التكنولوجية في التعليم أن المدارس الحديثة مطالبة بتجاوز النماذج التقليدية، مشددة على أهمية إعداد الطالب ليكون مفكرًا نقديًا ومبدعًا في عالم تقوده التكنولوجيا، وان التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الأدوات، بل يمتد إلى بناء بيئات تعليمية مرنة تُمكّن الطالب من التعلم الذاتي والتفاعل الخلاق مع المعرفة."
وسلطت مدير قسم اللغة بمعهد جوته بالاسكندريه جيهان زكي الضوء على التحديات التي تواجه المعلمين اليوم، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة وليس تهديدًا، قائلة: «أن المعلمون ليسوا في منافسة مع التكنولوجيا، بل هم شركاء فاعلون في تسخيرها لخدمة أهداف التعليم الإنساني الشامل».
وأوضحت منسقة مشروع المدارس شركاء المستقبل بمعهد جوته هبة حمبوطة بأن البرنامج يهدف إلى ترسيخ ثقافة الابتكار التربوي، مشيرة إلى أهمية إرساء شراكات بين المدارس والمؤسسات الدولية لمواكبة التطورات العالمية.
بدورها منسقة مشروع التعاون التربوي أكدت دينا عمرو إبراهيم، أن معهد جوته ملتزم بدعم التبادل المعرفي والابتكار التعليمي، قائلة: «وأن أسبوع الذكاء الاصطناعي يعد بداية لمسار طويل من العمل على بناء منظومة تعليمية مستدامة، تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع القيم الإنسانية والتفكير النقدي».
ويستهدف الحدث مديري المدارس والمعلمين وممثلي مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، كما يسعى إلى إشراكهم في سلسلة من الورش التفاعلية والجلسات التدريبية التي تعقد على مدار الأسبوع، بهدف رفع الوعي بالتحول الرقمي وتقديم أدوات عملية للانخراط في هذا التطور.
ويمثل هذا الأسبوع، الذي يذخر بالورش التدريبية المتقدمة والجلسات التفاعلية، منصة متميزة لتأهيل المعلمين والطلاب لمواجهة تحديات المستقبل، عبر تمكينهم من أدوات الذكاء الاصطناعي وتعزيز مهاراتهم في عالم سريع التغير.
ويؤكد الخبراء أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي هو استثمار في مستقبل التعليم، في الإنسان، وفي الأمل بعالم أكثر تطورًا ووعيًا وابتكارًا.
اقرأ أيضاًهل يُحاسَب الروبوت قانونيًا؟.. رسالة دكتوراه لباحث عمانى بحقوق قنا تناقش مسؤولية الذكاء الاصطناعي
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
ضمن سباق الذكاء الاصطناعي.. سامسونج وإنفيديا تستثمران في «سكيلد إيه آي» الأمريكية