قطاع الزراعة بين الاهتمام والتحديات بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية فى أى دولة حول العالم، والاهتمام بها يزيل الكثير من الأزمات، ويضيف الكثير من المزايا الاقتصادية والاستراتيجية للدول، خاصةً مع ازدياد أزمات الغذاء حول العالم، مع تناقص الرقعة الزراعية، وحدوث تغيرات مناخية خطيرة بالكرة الأرضية، تسببت فى حدوث موجات جفاف شديدة بالعديد من مناطق العالم، مع حدوث موجات من الفيضانات والأعاصير الشديدة، تسببت فى هلاك ملايين الهكتارات من الأراضى بمناطق عديدة حول العالم، وهو ما أدى إلى حدوث نقص بسلاسل إمدادات الغذاء بمناطق عديدة حول العالم.
ولا شك أن كل تلك الأمور نتج عنها اهتمام عالمى بقطاع الزراعة، ومنطقتنا العربية والشرق الأوسط ليست فى معزل عن العالم، وقطاع الزراعة يشكل أهم القطاعات الإنتاجية والحيوية والاستراتيجية، فهى تعزز من اقتصاد معظم البلدان فى منطقة الشرق الأوسط وشمالى إفريقيا، حيث تعتمد معظم البلدان فى تلك المنطقة بشكل كبير على الزراعة، وخاصةً تلك الموجودة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.
تباين مساهمة القطاع الزراعى بالاقتصاد العربى من دولة إلى أخرى.
تختلف نسبة مساهمة القطاع الزراعى فى الاقتصاد الكلى ما بين البلاد العربية، فمثلًا فى السعودية نسبة مساهمة القطاع الزراعى حوالى 3,2% بينما فى الإمارات تمثل نسبة مساهمة القطاع الزراعى حوالى 15,3 مليار درهم فى العام 2022، ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 28% فى 2025 وأن تصل إلى 19 مليار درهم، بينما فى مصر فنسبة مساهمتها هى 15% عام 2022، وقد ساهم استخدام المعدات الزراعية الحديثة فى الرى فى إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل التجارية عالية القيمة منها الخضراوات والحبوب والسكر والفواكه، ويعد الشعير والقمح من المحاصيل الرئيسية التى تزرع فى منطقة الشرق الأوسط.
كما يتم إنتاج كميات كبيرة من العدس والذرة والأرز والحمص والفواكه والخضراوات فى جميع أنحاء المنطقة، خاصةً فى تونس والسعودية ومصر والأردن والمغرب، ويعتبر الإنتاج الزراعى المحور الرئيسى فى اقتصاد بعض الدول مثل تونس، حيث يتم إنتاج الحبوب وزيت الزيتون بشكل رئيسى، نصف أراضى تونس مزروعة بالحبوب، والثلث الآخر من هذه الأراضى أيضاً قد تمت زراعته بمحاصيل أخرى، وتعتبر تونس من الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون فى العالم، وتصدر أيضاً الحمضيات والتمور والتى يتم زراعتها فى الأجزاء الشمالية من البلاد.
منطقة الشرق الأوسط تستورد 50% من الطعام.
تستورد دول الشرق الأوسط ومنها دول الوطن العربى، 50% من الطعام الذى يتم استهلاكه، وهذه النسبة الكبيرة تجعل هذه الدول تحت رحمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتقلبات الأسواق العالمية، وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الزراعة الشرق الأوسط حول العالم
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن: هجمات إسرائيل على إيران تهدد العالم
البلاد _ بروكسل
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة ألقاها أمس (الثلاثاء) أمام البرلمان الأوروبي، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران قد دفع بالصراع في الشرق الأوسط إلى مستوى ينذر بتداعيات خطيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال: “إن توسع إسرائيل في هجماتها ليشمل الأراضي الإيرانية يفتح الباب على معركة لا يمكن التنبؤ بحدودها”، محذراً من أنها “تشكل تهديداً للناس في كل مكان”.
وأضاف ملك الأردن أن استمرار هذه العمليات العسكرية في ظل التوتر المتفاقم ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، داعياً إلى ضرورة وضع حد للصراع الدائر، الذي تتسع رقعته بوتيرة غير مسبوقة. وتابع: “وسط هذه التطورات، لا أحد يعلم إلى أين ستمتد هذه المعركة”، مشدداً على أهمية التوصل إلى حل شامل ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وفي السياق ذاته، جاء موقف جماعي من وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، حيث أعربوا عن إدانتهم الشديدة للهجمات الإسرائيلية على إيران، ورفضهم القاطع لأي أعمال تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وخرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد البيان أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، والدعوة إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية. كما أبدى الوزراء قلقهم البالغ إزاء التصعيد الخطير، محذرين من تداعيات جسيمة قد تطال أمن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله.
ودعا البيان إلى وقف فوري للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد إيران، مشددًا على ضرورة خفض التوتر والتوجه نحو وقف شامل لإطلاق النار. كما أكد الوزراء على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، ودعوا جميع دول المنطقة إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون انتقائية.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد أعاقت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر، في حين لا تزال المخاوف تتصاعد من توسع رقعة النزاع وتأثيراته المتسارعة على الاستقرار الإقليمي والدولي.