منع برلمانيين من حضور افتتاح البرلمان.. حماة المال العام : خطوة ذات رمزية و أبعاد سياسية
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
راجت في اليومين الأخيرين أخبار تفيد منع عدد من البرلمانيين والمستشارين المتورطين في شبهة ” فساد مالي” او من صدر في حقهم تقارير او من وردت أسماءهم في تحقيقات من الجهات المختصة، من حضور إفتتاح الدورة التشريعية للبرلمان بغرفتيه التي سيترأسها الملك محمد السادس.
وفي هذا الصدد قال محمد الغلوسي رئيس المغربية لحماية المال العام، أن منع النواب البرلمانيين المتابعين قضائيا في ملفات الفساد ونهب المال العام من حضور افتتاح الدورة البرلمانية بعد غد الجمعة خطوة لها رمزيتها وأبعادها السياسية.
وأوضح أن هذه الخطوة تبقى غير كافية و تحتاج إلى خطوات أخرى من أجل مكافحة الفساد والرشوة وتخليق الحياة العامة وضمنها أن تتحمل الأحزاب السياسية مسؤوليتها في تجميد عضوية هؤلاء البرلمانيين ومنعهم من تحمل أية مسؤولية عمومية في انتظار صدور حكم قضائي نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به ،فضلا عن وضع مدونة للسلوك تؤطر الإنتماء الحزبي مع التشديد على الجانب الأخلاقي في ممارسة العمل السياسي حتى لا يتحول هذا الأخير إلى مجال للإرتزاق والاغتناء الفاحش.
وتابع الغلوسي في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أن “القضاء مطالب بتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية في محاربة الفساد والتصدي للإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة عبر إجراءات وتدابير وأحكام تنسجم مع خطورة وجسامة هذه الجرائم التي تهدد تماسك المجتمع وأمنه الإجتماعي والإقتصادي ،ولذلك فإنه من غير المقبول أن ملفات فساد تستغرق وقتا طويلا دون أن تطوى”.
وأشار الغلوسي إلى أن “ملفات في البحث والتحقيق والمحاكمة استغرقت عشرات السنين دون صدور أحكام نهائية وهناك أمثلة لهذا النوع من الملفات الراكدة والتي تتطلب قرارات شجاعة وتدخلا طبقا للقانون لنفض الغبار عنها”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب
يُتوقع أن تطلق حركة "حماس" سراح الرهائن الإسرائيليين في ساعة مبكرة من صباح الإثنين لتمهيد الطريق أمام المرحلة التالية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لغزة، رغم وجود بعض القضايا التي لا تزال عالقة.
وفيما يلي آخر التطورات عشية قمة دولية ستعقد في مصر برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنادا إلى خطته المكونة من 20 نقطة والهادفة إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل:
نقاط عالقة
أفاد مصدر في حماس مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الأحد بأن الحركة التي سيطرت على القطاع عام 2007 لن تشارك في حكم غزة في المرحلة الانتقالية عقب الحرب مع إسرائيل.
ووفق المصدر الذي طلب عدم كشف هويته فإنه "بالنسبة لحماس موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية. حماس لن تشارك بتاتا في المرحلة الانتقالية ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع ولكنها تبقى عنصرا أساسيا من النسيج الفلسطيني".
من جهة أخرى، يبدو أن قادة حماس مُجمعون على رفض نزع سلاح الحركة التي تُصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى، منظمة إرهابية، وهي نقطة رئيسية أخرى في الخطة الأميركية.
وكان قيادي في الحركة قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس إن قبول الحركة تسليم سلاحها "غير وارد".
وحذّر القيادي البارز في الحركة حسام بدران من أن المرحلة الثانية من المفاوضات "ليست بسهولة المرحلة الأولى".
وتنص المرحلة الثانية بالإضافة إلى نزع سلاح حماس، على خروج مقاتليها من القطاع واستمرار الانسحاب الإسرائيلي من غزة.
تبادل رهائن ومعتقلين
بموجب الاتفاق ستسلم حماس الإثنين لإسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات احتجزتهم خلال هجوم أكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.
وفي المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب.
وأكد مصدران مطلعان على المفاوضات وحماس لوكالة فرانس برس الأحد أن الحركة وحلفاءها أنهوا كل التحضيرات لتسليم إسرائيل الإثنين جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة لكن ما زالت حماس تصرّ على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب الاتفاق، سبعة قادة فلسطينيين بارزين.
قمة من أجل السلام
يترأس الرئيسان المصري والأميركي "قمة سلام" في غزة بعد ظهر الإثنين في شرم الشيخ، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
ولن تشارك إسرائيل ولا حماس في الاجتماع.
ومن بين القادة الذي أعلنوا مشاركتهم في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
والدول الممثلة في القمة بحسب القاهرة هي مصر والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والأردن وتركيا، وندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وباكستان والهند والبحرين والكويت وعمان وقبرص واليونان وأذربيجان وإسبانيا وأرمينيا والمجر والنروج وهولندا.
وستوقّع دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، وثيقة ضامنة للاتفاق منتجع شرم الشيخ المصري، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.
وقال الدبلوماسي لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن "الموقعين سيكونون الضامنين وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا"، وذلك بعد أن أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة.
عودة جماعية وسط الدمار
عاد مئات آلاف الفلسطينيين عقب وقف إطلاق النار إلى شمال قطاع غزة الذي شكّل الهدف الرئيسي للمرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي، ووجد معظمهم أن منازلهم تحولت أنقاضا.
وحسبما ذكر الدفاع المدني في غزة، فإن نصف مليون شخص عادوا إلى شمال القطاع بحلول السبت.
ودخلت 200 شاحنة محملة بالمساعدات الأحد إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، بينها ست شاحنات محملة بوقود الديزل وخمس شاحنات بغاز للطهي.
نتنياهو يعلن تحقيق "انتصارات هائلة"
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده حققت "انتصارات هائلة" في حربها ضد حركة حماس في غزة، مشددا على أن "المعركة لم تنته بعد".
وأضاف "ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا سنتولى أمرهم"، من دون تفاصيل إضافية.
وبدوره قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في بيان "الضغط العسكري الذي مارسناه في السنتين الأخيرتين" منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل "بالإضافة إلى التدابير الدبلوماسية الإضافية، شكّلا انتصارا على حماس".
وتابع قائلا: "سنواصل التحرك من أجل رسم واقع أمني يضمن ألا يشكل قطاع غزة بعد الآن تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".