لجريدة عمان:
2025-12-15@01:00:28 GMT

التوازن النفسي ضرورة لمواجهة الضغوطات

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

التوازن النفسي ضرورة لمواجهة الضغوطات

أكّد استشاري أمراض نفسية أن التوازن النفسي يسهم في إيجاد الاستقرار الأسري والقدرة على حل المشكلات المتتابعة من خلال الاستفادة من رصيد الخبرات في مواجهة الأزمات التي يمرّ بها الأفراد خلال مراحل حياتهم، كما أشار عدد من المواطنين إلى ضرورة اتّباع أساليب متنوعة للابتعاد على الضغوطات النفسية، معبّرين عن أهمية الترويح عن النفس واللجوء إلى وسائل الدعم اللازمة في حال وجود عقبات نفسية تعيقهم عن الاستمرار والتوازن.

تقول رحمة بنت أحمد السكيتية: من أهم الطرق للوصول إلى التوازن النفسي هو التفكير بإيجابية تجاه كافة المواقف والمشاكل التي يمر بها الفرد، وعدم التحليل المبالغ فيه ورفض كافة المعتقدات الخاطئة التي قد تفاقم من المشكلة، مشيرة إلى أن ترابط الأفكار والاطلاع الواسع على كل القضايا كفيلان بإيجاد التوازن النفسي المطلوب.

تقدير الذات

ويشير أحمد الفارسي إلى أن وصول الفرد للتوازن النفسي يعني القدرة على تقدير الذات بالشكل الصحيح واتّباع الأساليب المتّزنة في الوصول إلى الاستقرار، موضحا أن من يُقدِّر قدراته ومواهبه الخاصة ينتج عنه الوصول إلى تقدير الذات، الذي يقوده إلى التوازن النفسي، كما يساعد التوازن النفسي على تخطي المشكلات والعقبات؛ وذلك نظرا لقدرة الفرد على التصرُّف الصحيح وفقا للخبرات المتراكمة ووجود هدف واضح يستطيع من خلاله التمييز بين الحلول وإيجاد طرق بديلة للخروج من دائرة الأفكار الضيقة.

النزاعات المستمرة

من جانبه يقول شهاب الناصري: إن التعرُّض للضغوط المستمرة هو المسبب الرئيسي لخلل التوازن النفسي لدى الأفراد، وتأتي في مقدمتها الضغوط النفسية والاجتماعية، وخاصة النزاعات مع المحيطين والمقربين، قد تسهم في تشتت الاتزان والبدء في خصومات تقود إلى الاضطرابات الأسرية، مشيرا إلى ضرورة عدم تحمُّل أمور تفوق طاقة الفرد وتستهلك تفكيره، والابتعاد عن الدخول في جدال يزيد الأمور سوءا وتعقيدا، كما أنه من المهم التخلُّص من الطاقة السلبية خاصة المشاعر المحمَّلة بالغضب والحزن، واتّباع أساليب متنوعة كالجلسات النقاشية المستمرة، أو الخروج والانطلاق في أماكن مفتوحة تساعد على تصفية الذهن، وتغيير النفسية عبر المشاركة في المسابقات والفعاليات المختلفة.

الاستقرار النفسي

وحول أهمية التوازن النفسي للفرد والوصول إلى أعلى حالات الاستقرار النفسي قال الدكتور سيف الهاشمي، استشاري أول أمراض نفسية وعصبية: إن التوازن النفسي هو التوازن بين مكونات النفس من المعرفة والعاطفة والسلوك، وبين متطلبات الجسد ومتطلبات الروح، وبين العقل والقلب العقلانية والوجدانية، كما يتمثل في إيجاد اتزان بين الرغبات والقيم، والتطوّر والتكيّف، والثابت والمتغير في حياتنا النفسية، ويتجسد في عطائنا لأنفسنا ولغيرنا، إلى جانب التأقلم مع منغصات الحياة، والتكيّف مع البيئة الداخلية للإنسان والبيئة الخارجية في الحياة، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد كثيرا على تقدير الذات وقدراتها وإمكانياتها، إضافة إلى قدرة الشخص على الاستفادة من الخبرات السابقة في حل المشكلات ومواجهة الأزمات، والاستفادة من وسائل الدعم المتاحة والممكنة، ويعتمد على وجود هدف ومعنى للحياة، وعلى توافقنا مع المجتمع ومع الكون ومع الحياة.

وتابع الدكتور حديثه قائلا: عندما يكون الفرد غير متوازن نفسيا يصبح حساسا جدا للظروف الخارجية ويضخّم ردود الفعل حول المشاكل الناجمة عن الظروف المختلفة، موضحا أن الأفراد الذين يعانون من التحسس بشكل مفرط هم شخصيات هشة وغير مستقرة، ومن المحتمل أن يشعروا بالعجز تجاه أي شيء سيئ قد يحدث لهم، وبالتالي يمكن أن تحدث لهم نوبة من الاكتئاب أو الحزن بسهولة، مضيفا أن هناك عدة عوامل تساعد الفرد في الوصول لحالة التوازن النفسي منها الصحة البدنية وتتمثل في السلامة من الأمراض، واتباع التغذية الصحية، وأخذ فترات كافية من الراحة والنوم، وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم بما لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع، كما يسهم الاستقرار المهني في عمل نحبه ونقدّره ونبدع ونتقدم فيه ونجد منه عائدا ماديا ومعنويا مناسبا ونحقق فيه ذاتنا، ونقيم من خلاله علاقات مهنية وإنسانية مشبعة.

ويضيف الدكتور: إن الاستقرار الأسري يسهم في عملية التوازن النفسي، حيث الأسرة القائمة على الألفة والمودة والرحمة ينتج عنها الراحة والهدوء والأمان والاستقرار والسلام النفسي، والنظرة الإيجابية للمشكلات والأزمات وتكوين المهارات الخاصة لمواجهتها والتقليل من آثارها والاستفادة منها، إلى جانب التدريب على الثبات والتوازن في مواجهة أحداث الحياة، والفرحة بالانتصار على تلك الأحداث وتجاوزها وتوظيفها فيما يرفع كفاءة الأداء ويثري الوجود الفردي والإنساني.

ودعا الدكتور سيف إلى الترويح باللعب أو التنزه أو الفكاهة أو السفر أو أي وسائل ترويحية وترفيهية أخرى؛ لإيجاد حالة توازن بين ملطفات الحياة ومنغصاتها، وبناء علاقات إنسانية بنّاءة سواء داخل الأسرة أو في المجتمع؛ فالعلاقات السوية تمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة وتمنحنا الشعور بالقيمة والطمأنينة، والاهتمام بالجوانب الدينية والروحية التي تسهم في إيجاد أعلى المراتب من التوازن والاستقرار النفسي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان

يترقب الإسرائيليون انتهاء الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لحزب الله لنزع سلاحه نهاية الشهر الحالي، وسط تلقي لبنان تحذيرات رسمية استعداداً لعملية إسرائيلية وشيكة.

وذكر نيف شايوفيتش الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه "بعد رفضه دعوة من إيران لزيارتها، وجّه وزير الخارجية اللبناني يوسف ريجي انتقادات لاذعة لطهران، بزعم أن حزب الله يرفض تسليم أسلحته، ومُدّعياً بأن تحذيرات وصلتهم من مصادر عربية ودولية تُفيد بأن إسرائيل تُحضّر لعملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، في ظلّ محاولته النأي بنفسه عن النفوذ الإيراني، رغم إنجاز الدولة لـ80 بالمئة من مهمة نزع سلاح الحزب جنوب الليطاني، وتجري الدولة محادثات معه لإقناعه بتسليم أسلحته، لكنه يرفض".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في ظلّ محاولة الحزب استعادة قدراته بعد الدمار الهائل الذي لحق بلبنان بسبب الحرب الاسرائيلية، وفي ظلّ مخاوف التصعيد مع إسرائيل، تتواصل المحادثات بين الجانبين، حتى أن ممثلاً عن مجلس الأمن القومي وممثلاً عن الحكومة في بيروت التقيا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، في إطار الإشراف على وقف إطلاق النار، رغم أن الأسابيع القادمة تبدو حاسمة على الصعيدين الداخلي والدولي، لاسيما مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للحزب لنزع سلاحه بحلول نهاية الشهر".



وأوضح شايوفيتش، أن "الأسابيع المقبلة سوف تشهد سلسلة من الاجتماعات الهامة المتعلقة بلبنان، وسط مخاوف بشأن ما سيحدث العام المقبل في ضوء التقييمات التي تفيد بأن الجيش يخطط لهجوم واسع النطاق، حيث سيقوم رئيس أركان الجيش اللبناني، رودولف هيكل، بزيارة باريس، لمناقشة احتياجات الجيش، وستصل المبعوثة الأمريكية الخاصة إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، إلى باريس لتلتقي بالمبعوث الفرنسي إلى لبنان، العائد من بيروت، وبمستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشؤون الشرق الأوسط بعد زيارتها لإسرائيل ولبنان".

وأكد أن "الموقف الأمريكي من القضية اللبنانية لا يزال غير واضح، فبينما يُبلغ المبعوثون الأمريكيون المسؤولين اللبنانيين بأن الولايات المتحدة تمنع إسرائيل من تصعيد الموقف، لكن هناك دلائل على وجود خطط من شأنها تحويل جبهة جنوب لبنان إلى بؤرة توتر محتملة في أي لحظة، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية، وبينما تستمر المناقشات، ويتزايد الخوف في لبنان من التصعيد، يواصل الجيش نشاطه ضد محاولات الحزب لإعادة ترسيخ وجوده، وللمرة الثانية، هاجم الجيش منشأة تدريب عسكرية تابعة لقوات الرضوان".

ونقل عن المتحدث باسم الجيش أنه في إطار التدريب الجاري في المعسكر، خضع عناصر الحزب لتدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وفي إطار الهجمات، تم استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية تابعة للحرب في عدة مناطق بجنوب لبنان، بزعم أن إجراء تدريبات عسكرية وإنشاء بنى تحتية للقيام بأنشطة ضد الاحتلال يُعدّ انتهاكًا للتفاهمات بين الاحتلال ولبنان، وتهديدًا لدولة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • جعفر حسان يكرّم موظفًا في شركة مياهنا تقديرًا لجهوده المتميزة
  • ندوة لإعلام الغربية حول «الشباب بين الولاء والانتماء ومحاربة الشائعات»
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • رسالة حزم من عدن: ترتيبات عسكرية لإعادة التوازن ومنع تفجّر الصراع شرق اليمن
  • كيفية التعامل مع القلق النفسي
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • خبير أمني: ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة
  • استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان