قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن الثقة مع الصين "تآكلت" بسبب موقف بكين بشأن الحرب في أوكرانيا، محذراً من أن المزيد من الاختلالات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم ستؤدي إلى زياد الحمائية.
وأضاف بوريل، في خطاب اليوم الجمعة لطلاب جامعيين في بكين إن الأوروبيين يشعرون أن الصين "ربما لم تستخدم نفوذها القوي لإقناع روسيا لوقف هذا الاعتداء"، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم.
وأضاف "نرى أنه من الضروري أن تحرز الصين جهداً واسعاً لإقناع شعب أوكرانيا بأن الصين ليست حليف روسيا في تلك الحرب". وتابع "أعتقد أن الصين يتعين أن تزيد مساعداتها الإنسانية إلى أوكرانيا".
وتلقي تصريحات بوريل الضوء على واحدة من أكبر شكاوي بروكسل مع بكين: وهي أن الصين قدمت غطاء دبلوماسيا للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين منذ أن أمر بالغزو أوائل العام الماضي.
EU foreign policy chief Josep Borrell warned Friday that trust between the bloc and China had been eroded, blaming the trade imbalance between the two on "difficulties" faced by European companies in the world's second-largest economy.
➡️ https://t.co/pOcQfJIHdC pic.twitter.com/C4TKwrUBR6
يشار إلى أن الصين لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا ولم توقع عقوبات على موسكو على غرار دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين بوريل أن الصین
إقرأ أيضاً:
مغردون: السلاح الأميركي في خطر بعد قيود بكين الجديدة
اشعل التوتر الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة حالة من الجدل على منصات التواصل بعد فرض بكين قيودا جديدة على تصدير المعادن النادرة الأرضية التي تدخل موادها في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، من ضمنها الأسلحة والطائرات المقاتلة، والهواتف الذكية وكذلك الرقائق الإلكترونية.
فقد أعلنت وزارة التجارة الصينية فرض ضوابط صارمة وغير مسبوقة لتصدير المعادن الصناعية، عبر إلزام الشركات الأجنبية بالحصول على ترخيص حكومي لتصدير أي منتج يحتوي على ما يزيد على 0.1% من هذه المعادن الصينية وشملت القيود الصينية 12 معدنا نادرا.
وجاء الإعلان الصيني، بعد قرار للرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية ابتداء من أول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وهذا الأمر وصفته وكالة بلومبيرغ بأنه "تحول إستراتيجي يعكس استعداد بكين لمجاراة واشنطن بأسلحتها التجارية نفسها".
ويتوقع المحللون أن بكين تستخدم القيود الجديدة ورقة ضغط إستراتيجية تفاوضية في لقائها المرتقب مع واشنطن، حيث جاءت الإجراءات قبل أيام من القمة المقررة بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الجاري.
ولم يخف ترامب قلقه من هذه القيود الصينية، معتبرا إياها محاولة لفرض سيطرة صينية على سلاسل الإمداد العالمية للمعادن الحيوية، كما طالب الاتحاد الأوروبي برد قوي وموحد عليها.
تحول إستراتيجيويرى النشطاء على مواقع التواصل أن الخطوة الصينية تمثل تحولا إستراتيجيا حقيقيا في ميزان القوى، وأن المعادن الأرضية النادرة أصبحت أداة ردع اقتصادية تشبه السلاح النووي في تأثيرها.
وقد رصدت حلقة (2025/10/16) من برنامج "شبكات" جانبا من ردود الأفعال، حيث يرى الناشط حرب أن الصين تهدف لردع المخاطر التي تهددها من خلال هذه القيود، فكتب:
يجب على الصين أن تضع شروطا على تصدير المعادن الأرضية النادرة بحيث يمنع تصديرها إلى الدول التي تدعم أعداء الصين كذلك الأمر بالنسبة للمعدات الصينية المستخدمة في تكرير هذه المعادن
أما الناشط سيد علاء فرأى أن القيود الصينية تكشف اعتماد الولايات المتحدة على المواد الصينية، فغرد:
حرب جديدة تشتعل بين واشنطن وبكين!… النتيجة: الأسواق تنهار، والبيتكوين يغرق، والعالم يكتشف أن أقوى الأسلحة الأميركية تعتمد على معادن مصدرها الصين!
ولفت الناشط أيمن إلى أن الهيمنة الصينية على هذا القطاع تجعلها تمسك بمفتاح حرج في الاقتصاد العالمي، فعلّق:
المعادن الأرضية النادرة صارت اليوم أحد أعقد التحديات قدام القيادة الأميركية بسبب السيطرة الصينية شبه المطلقة على السوق العالمي
أما الناشطة سعاد فاعتبرت أن ما حدث رسالة سياسية حازمة بأن الصين لن ترضخ للضغوط الأميركية.
الصين ترد على واشنطن بالفعل لا بالكلام. رسوم جديدة على السفن الأميركية.. رسالة واضحة: الحوار ممكن، لكن بدون ابتزاز
وقد تسببت القيود الصينية الجديدة على تصدير المعادن النادرة في تداعيات فورية قاسية، تمثلت في توقف مصانع السيارات، وارتفاع حاد في الأسعار، وتقلبات في الأسواق المالية.
إعلان