افحص واطمئن.. اكتشاف مبكّر لعوامل خطورة الأمراض غير المعدية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تركز منظومة الصحة في سلطنة عمان على التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية فقد تم إدراج برنامج الفحص والكشف المبكر وعلاج الأمراض غير المعدية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وتجدد وزارة الصحة دعوتها إلى الاستفادة من خدمات برنامج "افحص واطمئن" التي تتوفر في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لأهميته الكبيرة في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة وغير المعدية والتي تعد بطبيعتها أمراضًا صامتة قد لا تكون مصحوبة بأعراض وذلك تفاديا لاكتشاف الأمراض في مراحل متأخرة، والوقاية من المضاعفات الخطرة، وتستهدف الوزارة من الخدمة جميع العمانيين الذين أكملوا 35 عامًا، وإن كان الشخص دون الـ35 عاما ويشعر بأي عارض مرضي عليه أن يقوم بالفحوصات فالتدخل العلاجي المبكر يساعد في التحكم بالأمراض وتجنب المضاعفات الخطيرة.
وتأتي أهمية البرنامج للكشف المبكر عن الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري، والسمنة وارتفاع ضغط الدم الشرياني، والقصور الكلوي المزمن، كما يقوم بتقييم وجود عوامل الخطورة المتعلقة بالسلوكيات غير الصحية والتي يرتبط وجودها باحتمال الإصابة بالأمراض المزمنة كتعاطي التبغ والخمول البدني وتناول الغذاء غير الصحي.
ويشمل برنامج افحص واطمئن الذي تنفذه الوزارة في عدة مراحل من الفحوصات والقياسات في معرفة قياس ضغط الدم والطول والوزن ومحيط الخصر ـ إضافة إلى إجراء بعص الفحوصات المخبرية كفحص الجلوكوز في الدم، فحص الدهون، فحص الكرياتينين لحساب معدل ترشيح الكلى. وبعد مرحلة الفحص ترسل العينات إلى المختبر لفحصها وتحليلها، وبعد الاطلاع على النتائج تحدد خطة المتابعة الطبية والعلاجية إن دعت الحاجة، وفي حالة كانت النتائج سليمة، على الشخص أن يقم بالفحص بعد 3 سنوات.
وتكمن أهمية البرنامج في رفع معدلات وفرص النجاة من الأمراض ومضاعفتها الخطرة والتدخل العلاجي والرعاية الصحية في مراحل مبكرة من المرض خاصة في أمراض السرطان والفشل الكلوي، وتحسين نوعية الحياة وتغيير نمط وأسلوب الحياة غير الصحي وتشجيع الشخص على اتباع أنماط صحية سليمة وممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي.كما يقل العبء والتكلفة العالية لعلاج هذه الأمراض لذا فالكشف المبكر يقلل من الأعباء المالية على المريض والنظام الصحي.
ويواجه النظام الصحي الآن عبء التحول إلى الأمراض غير المعدية، مما يجعل مكافحتها باستخدام التدابير الصحية العامة الشائعة صعبة كما أن تكاليف التشخيص والعلاج للأمراض غير المعدية باهظ جدا، وفي الغالب فإن معظم هذه الأمراض تستمر مدى الحياة ويرجع معدل انتشار الأمراض غير المعدية في الغالب إلى نمط حياة الأفراد وهناك ثلاثة عوامل خطيرة رئيسية مسببة للأمراض غير المعدية وهي التدخين وقلة ممارسة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وليس فقط انتشار عوامل الخطورة بمعدلات مرتفعة يعتبر تحديا كبيرا في الحد من انتشار الأمراض غير المعدية وإنما يلاحظ أن عددا من المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بالأمراض كمرض ضغط الدم والسكري والسمنة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمراض غیر المعدیة غیر الصحی
إقرأ أيضاً:
الأمراض المنقولة بالغذاء خلال فصل الصيف..كيف تحمي نفسك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مع دخول فصل الصيف، ما هي الأسباب والأعراض الشائعة لعدوى التلوث المنقولة عبر الغذاء؟ وما هي العواقب المحتملة للعدوى بالسالمونيلا والإشريكية القولونية؟ ولماذا تزداد العدوى المنقولة بالغذاء خلال الصيف؟ وما هي ممارسات السلامة الغذائية التي ينبغي على الجميع اتباعها؟
تجيب الدكتورة ليانا وين، المحللة الطبية لدى CNN، وطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة في الطب السريري بجامعة جورج واشنطن، وكانت قد شغلت سابقًا منصب مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور، على هذه الأسئلة.
CNN: ما هي أكثر الأسباب شيوعًا للعدوى المنقولة بالغذاء؟ وما الأعراض التي يعاني منها الناس؟الدكتورة ليانا وين: تُسبب العدوى المنقولة عبر الطعام مسببات أمراض مثل الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات.
تُعد عدوى النوروفيروس السبب الرئيسي للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء في الولايات المتحدة. وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يُعزى إلى الفيروس حوالي نصف عدد حالات الأمراض المرتبطة بالطعام.
يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الطعام أو الشراب الملوّث، أو من شخص إلى آخر عندما يلمس الشخص أسطحًا أو أغراضًا لمسها شخص مصاب، ثم يلمس فمه، أو من خلال مشاركة الأكواب، والأطباق، وأدوات المائدة.
يمكن أن تسبب أنواع متعددة من البكتيريا أمراضًا منقولة بالغذاء. قد تحدث العدوى نتيجة تناول طعام نيئ أو غير مطهو جيدًا، أو بسبب تلوث الطعام بالبكتيريا. ومن أشهر أنواع البكتيريا المسببة لهذه الأمراض: كامبيلوباكتر، والليستيريا، والسالمونيلا، والإشريكية القولونية.
تشمل أعراض العدوى المنقولة بالغذاء: الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وتشنجات البطن. وقد تظهر أعراض أخرى مثل الحمى، والإسهال الدموي، والجفاف الذي قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل صحية قائمة.
CNN: ما هي العواقب المحتملة للعدوى ببكتيريا السالمونيلا والإشريكية القولونية؟ وكيف يتم علاجها؟الدكتورة ليانا وين: غالبًا ما تنتقل بكتيريا السالمونيلا إلى الأشخاص من خلال الطعام الملوّث. ورغم أن غالبية المصابين يتعافون بسرعة من دون مضاعفات طويلة الأمد، إلا أن بعض الحالات قد تكون خطيرة.
يتمثل العلاج في الترطيب، إذ يجب على الأفراد المصابين بالإسهال الحفاظ على تلقي السوائل لمنع الجفاف. أما الذين يعانون من التقيؤ، فقد يحتاجون إلى تلقي أدوية مضادة للغثيان.
سيتعافى غالبية الأشخاص من دون الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، ولكن قد تكون ضرورية للأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بمرض شديد.
تعيش الإشريكية القولونية في أمعاء البشر والعديد من الحيوانات. وهناك نوع معين من هذه البكتيريا يُعرف بأنه يسبب عدوى خطيرة. وهذا النوع، الذي يُعرف باسم "O157:H7"، ينتج سمًّا يمكن أن يُلحق الضرر بجدار الأمعاء ويؤدي إلى إسهال دموي. وقد تم ربط هذا النوع مؤخرًا بحالات سحب لحم البقر المفروم من الأسواق.
يتمثل الخطر من بكتيريا O157:H7 في أن بعض الأشخاص المصابين بها قد يصابون بمضاعفات تُعرف باسم متلازمة انحلال الدم اليوريمي، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية دائمة مثل فشل الكلى، وفي بعض الحالات، قد تكون قاتلة.
يُنصح الأشخاص الذين لديهم إصابة بعدوى O157:H7 بشرب كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف الناتج عن الإسهال. ولا تُعطى المضادات الحيوية لهذه العدوى تحديدًا لأنها قد تزيد من خطر تطور متلازمة انحلال الدم اليوريمي.
يمكن علاج غالبية حالات العدوى المنقولة عن طريق الغذاء في المنزل. ومن الأسباب التي تستدعي زيارة الطبيب عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل، والإسهال المستمر لأكثر من ثلاثة أيام، والحمى الشديدة، أو وجود دم في البراز.
يجب أن يكون الأطفال الرضع، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة أكثر حرصًا في طلب الرعاية الطبية.