بوابة الوفد:
2025-05-20@12:04:21 GMT

حالة الخطر

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

كنت كلما شاهدت حركات الاحتجاج والتظاهر تشتد فى تل أبيب.. ضد حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية المتطرفة.. اعتراضا على المساس باستقلال القضاء.. أدرك جيدًا أنه سيسعى لافتعال أزمة كبرى.. تضع المجتمع الاسرائيلى فى «حالة الخطر» من جديد.. لمَ لا وهى إحدى ركائز قيام دولة إسرائيل.. «فحالة الخطر» هى «التعويذة السحرية» التى تجعل الشعب يلتف حول حاكمه.

. وتخرس كل معارض أو محتج أو رافض.. وإلا فاتهامات الخيانة والعمل ضد الوطن هى مصير هؤلاء.. لكن ماهى الأزمة هذه المرة وسط أحلام السلام والتطبيع العربى الساخن؟.. هذا ما كنت أترقبه منذ أشهر.. وسرعان ما جاء الرد التقليدى كالمعتاد.. «حماس».. تحرك سريع مباغت.. مئات أو آلاف الضحايا من الشعب الفلسطينى والمستوطنين.. استدعاء قوات الاحتياط.. كل هذا يضمن هدفين رئيسيين لنتنياهو.. أولًا قمع الأصوات المعارضة فى الداخل وتثبيت مقعده المهتز.. ثانيًا إرضاء أعضاء الحكومة المتطرفة بالمزيد من الأراضى المحتلة والشروع فى تحريك أحلام الترانسفير.

لكن دعونا نسأل.. ما الذى حققته «حماس» بهذا الهجوم؟.. ولصالح من؟.. هل هى حرب تحرير شاملة أعد لها جيدًا أم مجرد عملية انتحارية مباغته؟.. هل درست رد الفعل؟.. الثمن الذى سيدفعه الشعب الفلسطيني؟.. هل رتب قادة حماس لحماية المدنيين فى غزة بعد الهجوم؟.. بالطبع كل هذه الأسئلة لقيادة الحركة.. وليس الأبطال المدافعون عن أرضهم المحتلة وسط النيران.

كثيرون تساءلوا وسط صيحات التهليل بنجاح الهجوم.. كيف نجحت حماس فى جعل تلك الضربة بهذه الصورة المفاجئة؟.. وعاد الحديث عن الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى من جديد فى الاحتفال الخمسين بحرب أكتوبر.. وقبل أيام جاء الرد والتبرير المنطقى المقنع على لسان مجندة سابقة فى جيش الاحتلال.. المجندة التى كانت تعمل ضمن القوات المحاصرة لغزة, قالت: إن الجدار الأمنى الذى تفرضه قوات الاحتلال حول المستوطنات المحيطة بغزة.. يديره أكثر من 400 مراقب.. ومكدس بمئات أجهزة المراقبة عالية الدقة والحساسية.. وهى الصناعة التى برعت فيها إسرائيل واشتهرت بها على مستوى العالم «أجهزة المراقبة والتجسس». المجندة أشارت إلى أن نظام الرقابة شديد الحساسية حتى أنه كان يوقظهم من النوم إذا اقترب طائر صغير من الجدار.. وتساءلت: كيف لم ينتبه جندى واحد من ال400 لهذا الاختراق الضخم من قبل مقاتلى حماس؟.. ونحن أيضا نتساءل: هل عطلت أجهزة المراقبة عن عمد لتسهيل عملية الاختراق؟.. أم أن عطب أصاب جميع الأجهزة وأنام جميع الحراس فى نفس اللحظة؟!.. أسئلة كثيرة يطرحها ذلك الهجوم عند النظر إليه بتروٍ.. بعيدًا عن الصياح والعبارات الحماسية.. لكن تتبقى الأسئلة الأهم.. ماهى خطة حماس؟ ولصالح من تلعب هذه المرة؟.. وهل وضعت تصورًا لإنهاء الحرب التى بدأتها؟.. هل أدركت حجم الخسائر التى ستلحق بالشعب الفلسطينى هذه المرة؟.. ومن سيدفع هذه المرة ثمن بقاء نتنياهو على كرسيه؟.. أما رد الفعل الأمريكى السريع والمبالغ فيه.. وإعلان بايدن عن حزمة مساعدات عاجلة لإسرائيل تقدر بـ8 مليارات دولار.. وتحريك قواته، فى مقدمتها حاملة الطائرات «جيرالد فورد» نحو شرق المتوسط لحماية إسرائيل من مجموعة مدنيين مسلحين بأسلحة خفيفة.. فهى تطرح السؤال الأهم عن تلك الأزمة المفتعلة وأهدافها.. وستكشف الأيام القادمة ما دبر له بليل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسلام الشافعي حالة الخطر لوجه الله حكومة بنيامين نتنياهو هذه المرة

إقرأ أيضاً:

نساء البيجيدي يدقن ناقوس الخطر: الأسرة المغربية تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية

دعت منظمة نساء العدالة والتنمية، في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، الحكومة المغربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لإنقاذ الأسرة المغربية من تداعيات الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.

وحذرت المنظمة من تصاعد التحديات الاجتماعية والديموغرافية التي باتت تهدد استقرار الأسرة، من بينها ارتفاع معدلات الطلاق والعنوسة، وتراجع الخصوبة، وتأخر سن الزواج، إضافة إلى تزايد أعباء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية في الصحة والتعليم.

وانتقد البيان ما وصفه بـ”التناقض بين خطاب الحكومة حول الدولة الاجتماعية وواقع الأسر”، مشيراً إلى ضعف التغطية الاجتماعية وتفاقم البطالة وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.

وطالبت المنظمة الحكومة بجعل قضايا الأسرة أولوية في السياسات العمومية، من خلال اعتماد برامج اجتماعية واقتصادية مندمجة وشاملة، يشارك في صياغتها وتنفيذها مختلف الفاعلين والمتدخلين.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو ينتقد قادة بريطانيا وكندا وفرنسا لإدانتهم الهجوم الإسرائيلي في غزة
  • ماتستهونس بيها.. علامات بسيطة تكشف عن مرض خطير في القلب
  • نساء البيجيدي يدقن ناقوس الخطر: الأسرة المغربية تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
  • بين رماد غزة وصفقة ترامب: هل آن أوان الخديعة الكبرى؟
  • “حماس”: بناء العدو الصهيوني جدار أمني عند الحدود مع الأردن لن يحميه من جرائمه
  • أصوات الجوع تتعالى في اليمن: تراجع الدعم الإنساني يدق ناقوس الخطر
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • حماس تدين المجرة التى حدثت واستشهاد 5 صحفيين وأفراد من عائلاتهم في غزة
  • بودكاست يوسف السنوسي
  • يونيسيف: اشتباكات طرابلس تهدد بتصاعد العنف المؤثر على قرابة النصف مليون طفل