قال رئيس الحكومة المغربية الأسبق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، إنه فكر في مراسلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لحثه على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والضغط على حكومة نتنياهو في هذا الصدد.

وأكد بنكيران في كلمة له مساء أمس خلال لقاء مع أعضاء المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب أن صمود المقاومة الفلسطينية على مدى الأيام 11 الماضية في مواجهة إسرائيل والبوارج وحاملات الطائرات الأمريكية أمر مهم للغاية.

.  

وأضاف: "إذا توقف العدوان على غزة وبدأنا في المفاوضات فإن قيام الدولة الفلسطينية على الأبواب".

وقال بنكيران: "إذا أراد الرئيس الأمريكي بايدن أن يقدم خدمة حقيقية للإسرائيليين أن يفرض عليهم وقف الحرب وإقامة انتخابات سابقة لأوانها، والإطاحة بالحكومة المتطرفة الحالية، واستبدالها بأخرى أكثر واقعية".

وأضاف: "مع أننا جميعا نأمل بتحرير فلسطين كلها، ولكن الوقعية تقول لنا أن أحسين ما يقع في فلسطين أن تصبح دولة واحدة فيها اليهود والمسلمين والنصارى على حد سواء كما وقع في إفريقيا الجنوبية، وأظن أن حماس فتحت الباب لهذا الأمر".

وتابع: "أنا لست مع الطرح القائل بهجرة اليهود من فلسطين، من كانت له جنسية وأراد الرحيل فله ذلك، أما المهم فهو ليس اليهود ولا النصارى بل إنهاء الظلم.. فلسطين اليوم فيها دولة تقوم على العنصرية الدينية، وهذا من أغرب العنصريات.. وللأسف العالم يقبل هذا ويصفق له".

ووصف بنكيران مسيرة الرباط المؤيدة لفلسطين، بأنها مسيرة عظمى وأن مئات الآلاف الذين شاركوا في تلك المظاهرة أثبتوا تضامنهم مع فلسطين، وتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال أولوية مطلقة للجميع.

وأشار بنكيران إلى أن قضية فلسطين هي قضية المسلمين جميعا في كل مكان، على اعتبار أن المسجد الأقصى للمسلمين جميعا، وأكد أن ذلك مؤكد بالتاريخ والجغرافيا والقانون الدولي.

وتساءل: "لماذا يدافع الفلسطينيون وحدهم على المسجد الأقصى، بينما كان أول من دعا المسلمين للاجتماع من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى هو الحسن الثاني رحمه الله؟ ودعا زعماء العرب والمسلمين للاجتماع وفعلوا ذلك في المغرب".

وحول الموقف من حماس، قال بنكيران: "ما فعلته إسرائيل بحماس من تقتيل وتشريد واستهداف لقياداتها معروف منذ اغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وآخرين.. وبعد كل السياسات الاستفزازية التي مارستها إسرائيل والمستوطنون، أتوا لنا الآن بحكومة يمينية متطرفة تهين الناس وتنتهك أعراضهم وذهبوا إلى المقدسات.. وحماس كانت حركة بسيطة ولكنها أخذت طريقا مختلفا للدفاع عن المقدسات والذهاب إلى الجنة، وهذا ما هو موجود في كتاب الله وسنة نبيه، وهذا ما تركهم صامدين". 

ودعا بنكيران إلى التقريب بين الحكام والشعوب وعدم الانجرار في تعميق الهوة بينهما، وقال: "نحن في حركة التوحيد والإصلاح وفي العدالة والتنمية اخترنا الاقتراب من حكامنا حتى لا نقع في المواجهة"، وأكد أن ذلك هو توجه فلسفي عام، معتبرا أن ذلك جزء من الإصلاح والنصيحة وليس عمالة لأحد.

وأضاف: "هذا التوازن بين الشعوب والحكام أمر مطلوب يعرفه الجميع ولا يقولونه.. الدول التي نجت من الفوضى هي تلك التي لم تنجح فيها الانقلابات والاختيارات الثورية الفوضوية".

وأكد أن "مسار الأمة يجب أن يبحث عن نقاط التفاهم والالتقاء وتقريب الشقة بين الحكام والشعوب".



يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور إسرائيل غدا الأربعاء للاستماع إلى خططها لشن هجوم بري ضد مقاتلي حماس في غزة.

وتقول الولايات المتحدة إن بايدن سيناقش أيضًا كيفية قيام إسرائيل بتنفيذ عملياتها بطريقة "تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين".

وتعرف المغرب تضامنا شعبيا كبيرا مع المقاومة الفلسطينية، وقد شهدت الرباط العاصمة أول أمس الأحد، واحدة من أضخم المظاهرات المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.

ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت حتى مساء الإثنين، عن مقتل 2778 شهيدا و9938 جريحا، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

وفجر 7 أكتوبر أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

إقرأ أيضا: بعد وزير الخارجية.. قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور دولة الاحتلال

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المغربية الفلسطينية الموقف المغرب فلسطين اسلاميون موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

القدس في مايو.. انتهاكات صارخة في المسجد الأقصى وخارجه

افتُتح شهر مايو/أيار الماضي باقتحام صاخب للمستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى "عيد الاستقلال الإسرائيلي"، واقتحم الأقصى خلاله 515 متطرفا، واختُتم باحتفال المستوطنين بما يسمى يوم "توحيد القدس" الذي اقتحم الساحات احتفالا فيه 2092 متطرفا، وبين هاتين المناسبتين سُجلت عديد من الانتهاكات في مدينة القدس، أبرزها إعدام فتى على عتبات الأقصى، ودهس مستوطن لشاب مقدسي حتى الموت.

ففي 16 مايو/أيار، ارتقى الفتى محمد أبو لبدة (17 عاما) عند باب السلسلة -أحد أبواب المسجد الأقصى– وذلك بعد إطلاق الرصاص عليه وتركه ينزف حتى الموت بادعاء تنفيذه عملية طعن.

وفي 22 مايو/أيار، ارتقى الشاب فؤاد عليّان (30 عاما) من بلدة بيت صفافا جنوب القدس، وأصيب ابن عمه بجروح إثر تعمد دهسهما، بعدما طردهما المستوطنون من أحد المتنزهات في حي القطمون غربيّ القدس، بادعاء أن المكان مخصص لليهود، وبعد مغادرتهما تعمد مستوطن صدم دراجتهما النارية، ودهسهما آخر بعد سقوطهما عنها.

مستوطنون يرفعون الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى احتفالا بذكرى ما يسمى "توحيد القدس" (مواقع التواصل) انتهاكات غير مسبوقة

وشهد المسجد الأقصى انتهاكات صارخة طوال الشهر المنصرم، إذ اقتحم ساحاته 6728 مستوطنا، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ بداية العام الجاري بعد شهد أبريل/نيسان الذي اقتحم المسجد خلاله 10 آلاف و31 متطرفا ومتطرفة.

وسُجلت أخطر الانتهاكات صباح يوم 12 مايو/أيار عندما أقدم مستوطنون -لأول مرة منذ احتلال الأقصى عام 1967- على اقتحام المسجد من باب الغوانمة وإدخال قربان حيواني بنيّة ذبحه داخل الساحات.

ويعتبر ذبح القربان الحيواني داخل الأقصى من أسمى أمنيات جماعات الهيكل المتطرفة، خاصة خلال عيد الفصح اليهودي الكبير أو الصغير الذي حلّ في الشهر المنصرم.

إعلان انتهاكات في ذكرى احتلال القدس

وإضافة لهذا الانتهاك، فإن انتهاكات أخرى كثيرة وُثقت في ساحات أولى القبلتين، وكان أبرزها في يوم "توحيد القدس" حين شهد الأقصى ما يلي:

رفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية وتوشحوا بها داخل المسجد، وارتدى بعضهم قمصانا مُزيّنة بعلم إسرائيل، ورددوا النشيد الوطني (هاتيكفاه). أدى المقتحمون طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه، ويمثل هذا أقصى درجات الخضوع) في الساحات الشرقية والغربية من المسجد الشريف. أدخل المتطرفون أدوات يعتبرونها مقدسة كالشال الذي يرتديه اليهود في أثناء الصلاة (طاليت) ولفائف الصلاة السوداء (التفلين). رقص المستوطنون وغنّوا في أماكن مختلفة من المسجد المبارك في أثناء اقتحامهم. أدى المتطرفون صلوات ورقصات استفزازية أمام أبواب المسجد الأقصى من الخارج، واعتدوا على المقدسيين والتجار وحوانيتهم وعلى الطواقم الصحفية بالشتم والبصق. اقتحم المسجد الأقصى 4 أعضاء كنيست و3 وزراء، بينهم إيتمار بن غفير الذي قال "في الواقع، عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى جبل الهيكل -التسمية التوراتية للمسجد الأقصى- ومن الممتع أن نرى ذلك.. اليوم، أصبح من الممكن الصلاة والسجود، ونشكر الله على ذلك". وأضاف الوزير المتطرف: "نحن هنا نصلي من أجل سلامة المخطوفين وتحقيق النصر في الحرب.. وأدعو لرئيس الشاباك الجديد بالتوفيق في ملاحقة أعدائنا، وأن يسحقهم كما فعل طوال سنوات عمله، وأن يميز بين العدو والحبيب، فالمحب يُحتضن، والأعداء يُسحقون".

يعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) -غدا الخميس- "يوما دراسيا" يناقش فيه تهويد المسجد الأقصى من خلال ما يسميه "مشروع حرية العبادة لليهود" فيه، وذلك بمناسبة ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" الذي يحييه الإسرائيليون احتفالا بذكرى احتلال شرقي القدس بعد حرب عام 1967، وضمّها إلى سيطرة… pic.twitter.com/qJjAJJyLMq

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 28, 2025

إعلان خطوات متسارعة لتهويد الأقصى

وقال عضو الكنيست تسفي سوكوت -وهو يرفع العلم الإسرائيلي داخل الأقصى- خلال ما يسمى يوم "توحيد القدس" إن "اليهود أكثر من العرب هنا، وهذا يحدث اليوم بفضل بن غفير وتغييراته في الشرطة".

وتحت مظلة الكنيست أيضا لم ينطو شهر مايو/أيار قبل أن يعقد يوما دراسيا نوقش فيه تهويد المسجد تحت عنوان "مشروع حرية العبادة لليهود" فيه، وذلك بمناسبة الذكرى الـ58 لما يسمى يوم "توحيد القدس".

ووجهت الدعوة للمشاركة في المناقشة من قبل عضوَي الكنيست دان إيلوز وأريئيل كالنر تحت عنوان "اجتماع الضغط من أجل الحرية اليهودية" في الحرم القدسي الشريف.

وعلى بعد خطوات من باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى)، باشرت سلطات الاحتلال -بموافقة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- أعمال "ترميم وصيانة وتوسعة" لما يدّعي الاحتلال أنه "حائط المبكى الصغير"، وهو الوقف الإسلامي المعروف تاريخيا باسم "رباط الكرد" وشعبيا باسم "حوش شهابي".

وتقع هذه المنطقة بين بابي القطانين والناظر، وهي جزء من حائط المسجد الغربي، ويعود تاريخ البناء إلى 7 قرون، ونشرت عدة مواقع إخبارية إسرائيلية خبرا مفاده أن انطلاق العمل في هذا المكان الواقع في الحي الإسلامي جاء بعد الموافقة السياسية وإبلاغ الحكومة الأردنية، ومشاركة كل من مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في المناقشات.

#عاجل | #نتنياهو: سنشجع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات إليها pic.twitter.com/7ZdV8MURCv

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 26, 2025

اعتقالات وإبعادات وجرائم هدم

وعلى صعيد الاعتقالات رصدت الجزيرة نت 35 حالة اعتقال طوال الشهر المنصرم، وطالت حملة الاعتقالات 7 قاصرين و4 نساء، كما أصدرت محاكم الاحتلال 10 أوامر اعتقال إداري بحق أسرى من محافظة اليوم.

وخلال شهر مايو/أيار، أُبعد 4 مقدسيين عن المسجد الأقصى، بينهم 3 نساء وموظف في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وحُوّل 4 مقدسيين لعقوبة الحبس المنزلي، بينهم طفلان.

إعلان

ونُفذت في المحافظة 30 جريمة هدم، بينها 12 عملية هدم ذاتي قسري، وتزامن ذلك مع المضي في تنفيذ مشاريع استيطانية وافتتاح أخرى كافتتاح حديقة "موشيه أرنيس" لصالح المستوطنين، والإعلان عن قرب افتتاح نادٍ شبابي تابع لمستوطنة "معاليه هزيتيم" في حي رأس العمود ببلدة سلوان.

كما انطلق الاحتلال في إجراءات "تسوية وتسجيل" أراضي وادي الربابة بسلوان في "الطابو" الإسرائيلي.

ولم يُسدل شهر مايو/أيار قبل أن يسجل انتهاك جديد بحق قطاع التعليم، إذ أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مدارس الأونروا الستّة في المدينة وأغلقتها بالقوة، وذلك بعد أشهر من حظر إسرائيل أنشطة هذه الوكالة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأردنية: لا سيادة للاحتلال على القدس ومقدساتها
  • مئات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى
  • مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
  • 384 مغتصِبًا يهوديًّا يدنِّسون باحات الأقصى المبارك
  • وزير الخارجية السعودي: لن نقبل بحل غير قيام الدولة الفلسطينية
  • القدس في مايو.. انتهاكات صارخة في المسجد الأقصى وخارجه
  • تصاميم فريدة تجسد الاهتمام بعمارة المسجد النبوي
  • إسرائيل تمنع وفدًا وزاريًا عربيًا من دخول رام الله قبيل اجتماع دولي لدعم الدولة الفلسطينية
  • الاقتحامات ... مؤشرا لما هو أخطر !