حماس: لا معركة لدينا مع المدنيين ومن الصعب تسليمهم تحت القصف والنيران
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
سرايا - قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف قانوع، السبت، إن إطلاق سراح الرهينتين الأميركيتين يفند الرواية الأميركية ورواية الاحتلال التي تتهم الحركة بقتل المدنيين والأطفال.
وبثت كتائب القسام مشاهد من إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين، وتسليمهما للجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد وساطة قطرية، ويظهر في المقطع نزول المرأتين من مركبة وتسليمهما لموظف وموظفة من "الصليب الأحمر" قبل ركوبهما مركبة تتبع اللجنة الدولية.
وأضاف قانوع أنه من الصعب تسليم المدنيين تحت القصف والنيران مما يتوجب على الاحتلال وقفه للتواصل مع الوسطاء ومغادرة المدنيين القطاع.
وقال قانوع إنه لم يجر تلقي أي معلومات تؤكد فتح معبر رفح ولم يتم التواصل مع الحركة بهذا الخصوص.
"لا يوجد لدينا معركة مع المدنيين وعندما احتجزوا كانوا ضيوفا لحين إدارة المعركة مع الاحتلال ولا يوجد لدينا إشكالية لتسليم المدنيين ومع ذلك يجري الحديث أننا نقتل المدنيين بينما في قطاع غزة يجرى قتل الاطفال بطائرات الاحتلال" وفق قانوع
ولفت إلى أن التعليمات لكتائب القسام كانت بعدم قتل المدنيين عند بدء معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
ودعا إلى الضغط على الاحتلال لفتح المعبر بشكل دائم لتلقي المساعدات.
وبخصوص قمة السلام المنعقدة في مصر قال قانوع إن الحركة تحيي الموقف العربي الصامد في رفضه تهجير الشعب الفلسطيني وتهويد الأرض وتغيير معالم المدينة المقدسة.
إقرأ أيضاً : الاحتلال يطلب من رعاياه مغادرة الأردن ومصر فورا وعدم السفر للمغربإقرأ أيضاً : بايدن يلمح بتأخير اجتياح الاحتلال لغزة .. والبيت الأبيض ينفي ربط ذلك بالأسرى
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الحرب في غزة يجب ألا تستمر وعلى ترامب الضغط على نتنياهو
دعت مجلة "إيكونوميست"، في افتتاحية لها، إلى وقف الحرب في قطاع غزة، مشددة على أن الأمريكيين الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القبول بوقف إطلاق النار ثم الضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لنزع سلاحها.
وقالت المجلة في الافتتاحية التي نشرتها الخميس وترجمتها "عربي21"، إن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أن المرة هذه ستكون مختلفة، في إشارة لقرار حكومة الاحتلال في 5 أيار/مايو توسيع العدوان على قطاع غزة.
وتهدف إلى تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. وسوف يستعيد جيش الاحتلال جزءا من القطاع، ويقوم بهدم بعض المباني أثناء تقدمه وسيتم تهجير الفلسطينيين إلى قطعة صغيرة من الأرض في جنوب غزة. وفي موازاة ذلك، ستسمح إسرائيل بإدخال بعض المساعدات إلى القطاع الذي تفرض عليه حصارا منذ 2 من آذار/مارس حيث سيتم تخزينها في مراكز يحرسها مرتزقة أمريكيون. ومن ثم تأتي العائلات مرة كل أسبوعين لجمع الطعام وبعض الضروريات.
وتقول المجلة إن أنصار الخطة يجادلون بأنها ستكون حاسمة حيث سيتم تدمير ما تبقى من حماس وحرمانها من المساحة لإعادة تجميع صفوفها أو قمع سكان غزة ومنع الغذاء عنها بحيث لا تكون قادرة على إطعام مقاتليها.
وتعلق المجلة أن نتنياهو أمضى 18 شهرا وهو يعد بتحقيق "النصر الكامل"، ويقول مؤيدو الخطة إنهم بحاجة إلى بضعة أشهر أخرى فقط لتحقيقها.
ولفتت المجلة إلى أنه لا يوجد أي سبب يدعو لتصديق كلامهم. فبداية لن تؤدي العملية لتحرير الأسرى المتبقين في غزة. إلى جانب معاناة جيش الاحتلال الإسرائيلي من أزمة معنويات، ففي بعض الوحدات العسكرية لم تستجب سوى نسبة 50% من جنود الإحتياط للدعوة إلى الخدمة مرة أخرى. وتكشف الاستطلاعات أن نسبة 60% من الإسرائيليين يعارضون هجوما جديدا يؤدي لاحتلال غزة.
وزعمت المجلة أن دولة الاحتلال "حطمت قيادة حماس ودمرت ترسانتها العسكرية بشكل تستطيع شن هجمات معقدة، وما تبقى هي قوة عصابات والتي ستجد إسرائيل صعوبة في القضاء عليها لأن الأعداد الجديدة من المجندين كثيرة".
ويعاني المدنيون من الجوع بسبب الحصار. كما أن خطة إسرائيل لتقديم المساعدات لن تقدم سوى القليل من الإغاثة. ولا تتضمن على أي أجراءات خاصة تتعلق بالأشخاص المرضى أو غير القادرين على الذهاب إلى مركز التوزيع.
وتقول المجلة إن المستفيد الوحيد من استمرار الحرب هو نتنياهو وتحالفه المتطرف الذي يحلم بإفراغ غزة من سكانها وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. ولو تمكنوا من تحقيق هدفهم، فإن 2 مليون إنسان سوف يضطرون إلى العيش في 25% من مساحة غزة على أساس حصص غذائية.
ويتفاخر بعض الوزراء الإسرائيليين بالفعل بأن مثل هذه الظروف من شأنها أن تدفع سكان غزة إلى المنفى، وهو ما يعتبر بمثابة تطهير عرقي.
وتضيف المجلة أنه يجب عدم استخدام الطعام كسلاح في الحرب. ويجب على إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة والسماح للمنظمات الخيرية بتوزيعها.
وتزعم المجلة أنه حتى لو أخذت حماس بعضا من المساعدات، وهذا أمر سيء، ولكن البديل سيكون المجاعة. وإلى جانب ذلك، فقد حان الوقت للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. ويجب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يطالب نتنياهو بالموافقة على صفقة تبادل، مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى. وهو ما لا يستطيع أي زعيم آخر أن يفرضه.
ويتطلع الرئيس الأمريكي إلى تحقيق انتصار في السياسة الخارجية، وعندما يزور الخليج الأسبوع المقبل، ينبغي للقادة العرب أن يحثوه على مواصلة هذه الجهود.
وبعد وقف إطلاق النار، تقول المجلة إن على ترامب الضغط على حماس، مستخدما الوسيلة القوية والاخيرة، وهي إعادة الإعمار. وتقدر الأمم المتحدة أن هذه التكلفة ستصل إلى 53 مليار دولار على مدى العقد المقبل.
وشددت المجلة على أن الحرب التي لا تنتهي سوف تعمق الخلافات في إسرائيل وتضر أكثر بمكانتها في العالم، موضحة أنه في حال انتهى الأمر بإخلاء غزة من سكانها وإعادة احتلالها، فسوف ترتكب إسرائيل خطأ استراتيجيا وفضيحة أخلاقية.