أزمة ثقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقيادة الجيش وعلى رأسها وزير الدفاع يوآف غالانت، تلقي بظلالها على قرارات الحرب على غزة.

هكذا كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في تقرير الإثنين، قال إن "أزمة الثقة هذه، تلحق ضررا آخر، إضافة إلى الضرر الرهيب الذي لحق بإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتضع مصاعب أمام التقدم في الحرب وأمام اتخاذ القرارات، وبضمنها القرارات المؤلمة".

ووفق الصحيفة، فقد نشأت "أزمة ثقة" بين نتنياهو والجيش، والتي وصلت إلى "كابينيت الحرب" وكذلك داخل الكابينيت الموسع للشؤون السياسية والأمنية، على خلفية "تأخير" الاجتياح البري لقطاع غزة.

وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أعلن الأحد، خلال إحاطة صحافية، أن الجيش الإسرائيلي جاهز لشن الاجتياح البري، وأنه بانتظار أوامر المستوى السياسي.

وقالت الصحيفة: "مع قرب الدخول البري إلى غزة، وفي مواجهة معضلة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس) ووفقا لشهادات المسؤولين السياسيين والعسكريين، تواجه الحكومة اليوم صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية".

وأضافت: "يقولون إن نتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الذين يتحملون بتصوره المسؤولية عن كل ما حدث (اقتحام حماس لمستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول)، ويتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، وليس في عجلة من أمره لتبني خططهم".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيتعين على حكومة الطوارئ، اتخاذ قرار بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة" في إشارة الى الحرب البرية.

اقرأ أيضاً

لتقليص فشله.. حركة إسرائيلية: ديوان نتنياهو أحرق وثائق عقب "طوفان الأقصى"

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في نشرتها الإخبارية الأحد، بأن إطلاق سراح المواطنتين الأمريكيين جوديث وناتالي رعنان (الجمعة)، عزز الشعور لدى الفريق الأميركي بإمكانية إطلاق سراح رهائن إضافيين من خلال المفاوضات.

وتابعت: "زعمت الشبكة نقلا عن مصادر في واشنطن، أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة، من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية المختطفين".

فيما نفت مصادر في إسرائيل ذلك، قالت إنه "لا توجد ضغوط أمريكية على إسرائيل"، وفق المصدر ذاته.

وعن موقف الرئيس الأمريكي من القضية، قالت المصادر: "الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتنع بأن التعامل مع قضية الرهائن لها الأولوية على أي تحرك آخر، بما في ذلك العملية البرية".

وأضافت: "ترغب إسرائيل في فصل مسألة الدخول البري عن مسألة المختطفين، وفي ظل هذه الظروف، من المشكوك فيه ما إذا كان هذا ممكنا".

ولفتت إلى أن متحدث الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، قال الأحد، إن الجيش "ينتظر موافقة المستوى السياسي على العمل البري، وهذه هي طريقة القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، لنقل عبء القرار إلى الحكومة، وخاصة إلى رئيس الوزراء".

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي: علينا الاعتراف ونحن مطأطئي الرأس بفشلنا أمام المقاومة الفلسطينية

لكن الصحيفة، أشارت إلى أنه "بعيداً عن الجدل حول التوقيت، نشأت أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي"، واعتبرت أن هذه الأزمة "تشكل ضرراً آخر، يضاف للأضرار الفادحة التي لحقت بإسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وعن نتائج هذه الأزمة، قالت الصحيفة: "هذا يجعل من الصعب التركيز على الحرب واتخاذ القرارات، وتحتاج إسرائيل الآن إلى قيادة فعالة تركز على المهمة"، واعتبرت إن إسرائيل "ليس لديها إدارة فاعلة".

وأشارت إلى أنه "بحسب شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، فإن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها، بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال".

وفسرت الصحيفة أنه "في الأسبوع الماضي، منع نتنياهو اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في الشمال (لبنان)، رغم أن الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع غالانت أوصيا بالعملية، وهو ادعاء نفاه نتنياهو".

وقالت: "في قلب النقاش كان الطلب الأميركي، تجنب توجيه ضربة إسرائيلية استباقية إلى لبنان".

وأضافت: "أرفق الأمريكيون بالمطلب حزمة مساعدات عسكرية سخية، ووضع حاملتي طائرات قبالة سواحل لبنان، والالتزام بدعم الجيش الإسرائيلي إذا بدأ حزب الله الحرب".

وتابعت: "هذا الأسبوع، ادعى وزراء مرة أخرى، أن نتنياهو هو الذي يقف وراء تأخير الدخول البري إلى غزة، ووصف وزير لم يجرؤ على ذكر اسمه نتنياهو بأنه جبان".

اقرأ أيضاً

صدمة وفشل وكابوس.. كيف رأت الصحف العبرية عملية طوفان الأقصى؟

وخلصت الصحيفة إلى أنه "أدت الحرب في غزة إلى إجماع واسع النطاق في المجتمع الإسرائيلي، أما في قمة الحكومة والجيش فالوضع مختلف".

والأحد، قالت صحيفة "هاآرتس"، إن "نتنياهو يسعى إلى التنصل من مسؤولية فشل التنبؤ بهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وإلقاء المسؤولية على عاتق الجيش".

وبعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" وفصائل فلسطينية في غزة، اعتبر محللون إسرائيليون أن عدم قدرة أجهزة الأمن على التنبؤ بالهجوم يمثل "فشلا كارثيا ستكون له انعكاساته السياسية".

ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أدى إلى استشهاد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.

اقرأ أيضاً

أقرت بفشل استخبارات إسرائيل.. صحف عبرية: طوفان الأقصى انتصرت

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أزمة ثقة إسرائيل حرب غزة اجتياح بري نتنياهو جيش إسرائيل غالانت فی 7 أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی الدخول البری طوفان الأقصى اقرأ أیضا أزمة ثقة إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين 9 يونيو 2025، إنه "في الأيام القريبة وربما بعد العيد مباشرة، من المتوقع أن تنقل حماس ردّها، على أمل أن يكون قريبا جدًا من الصيغة السابقة – أي الموافقة على اتفاق يستند إلى الصيغة الثانية من خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وأضافت الصحيفة، أنه "إذا كان الأمر كذلك، يُتوقع أن يصل ويتكوف إلى المنطقة في نهاية الأسبوع لإتمام التفاصيل، وإن لم يكن، فسيواصل القطريون ممارسة الضغوط".

إقرأ أيضاً: يديعوت تنشر: هذا ما يجري خلف الكواليس في مفاوضات غزة

وأشارت إلى ان "أحد المؤشرات على جدية المفاوضات من عدمها هو حجم المعارضة العلنية التي يبديها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فكلما غرد أكثر، اقتربنا من صفقة. أما حين يصمت، فهناك سبب للقلق".

وأوضحت الصحيفة، أن نتنياهو يواجه معضلة وهي "هل يستمر في الحفاظ على دعم الأحزاب الحريدية رغم قانون الإعفاء من التجنيد، الذي يُعد عبئا انتخابيا حتى داخل قاعدته؟ أم ينتهز فرصة انهيار الحكومة المحتمل بسبب صفقة ويتكوف، ويفك ارتباطه بالحريديين، ويوافق على الخط الأميركي، وينطلق إلى الانتخابات تحت شعار "استعادة الأسرى" – الانتصار الكبير الذي يسعى لتحقيقه منذ أكثر من عام؟".

إقرأ أيضاً: بالفيديو: انقطاع الاتصال بالسفينة مادلين - بحرية إسرائيل تسيطر عليها وتعتقل ركابها

وأكدت أنه "في الأيام المقبلة، ستأتي الإشارة من الدوحة، وستحدد الاتجاه".

بدورها قالت صحيفة "يديعوت احرونوت"، إن "الوسيط الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح حاول تقديم حل وسط جديد لكن لم يتحقق حتى الآن، أما المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف فقد فكر في القدوم إلى المنطقة لكنه تراجع ومع ذلك فهو لا يصرح بأنه يائس".

وأضافت أنه "لا تزال حماس متمسكة بمواقفها المتشددة وترفض التراجع عنها، تطالب بضمانات أميركية لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من أراض لا تنوي إخلائها، كما وترفض إطلاق سراح عشرة مختطفين خلال أسبوع كما يقترح ويتكوف، وتفضل تمديد فترة الإفراج على مدار 60 يوما من المفاوضات، ويبقى مطلبها الرئيسي دون تغيير هو وقف الحرب تماما.

وأشارت إلى أن "إسرائيل حتى اللحظة ترفض إنهاء الحرب وليست مستعدة لتلبية مطالب حماس".

وأكدت الصحيفة، أن هناك محاولات من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط لحل هذه الخلافات، عمليا لا توجد مفاوضات بل صياغات خلف الكواليس لخطوط عريضة ومقترحات لم تتبلور بعد في مقترح حقيقي".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإعلام الحكومي في غزة يصدر بياناً بشأن مؤسسة غزة الإنسانية فصائل فلسطينية تصدر بيانات بشأن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين تمديد اعتقال سناء سلامة دقة حتى الثلاثاء بذريعة "استكمال التحقيقات" الأكثر قراءة دعاء لنفسي في يوم عرفة 2025 من بحر حيفا إلى بحر غزة  حصيلة دامية جديدة في غزة وارتفاع عدد شهداء المساعدات لـ 75 "أطباء بلا حدود" تصف نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة بأنه "خطير" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • أزمة عميقة داخل إسرائيل.. وزير فلسطيني سابق يكشف التفاصيل
  • عاجل | هيئة البث عن مكتب رئيس الوزراء: ترامب أبلغ نتنياهو أنه قدم مقترحا معقولا لإيران ويتوقع تلقي الرد خلال أيام
  • أب بلا قلب.. استغل أزمة ابنته فأدمنها الآيس وواقعها| التفاصيل الكاملة
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • صحف عالمية: جوع غزة يرافق أعنف الهجمات ومجندات إسرائيل لن تحل أزمة الجيش
  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أمني: الحرب في غزة تستمر شهورا
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟