الجديد برس:

وثقت مقاطع فيديو اقتحام سيارة لحشد من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، وحاول سائق السيارة دهس متظاهرين دون أن يتسبب في إصابات، وفق ما أكدته الشرطة الأمريكية.

وقعت الحادثة مساء أمس الأحد، بالتزامن مع خروج مظاهرات حاشدة في ولايات مختلفة من الولايات المتحدة، بينها مسيرة احتجاجية واسعة شارك فيها الآلاف في مدينة نيويورك، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وحسب مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولته وسائل إعلام أمريكية، فقد اخترقت سيارة بيضاء اللون صفوف المتظاهرين بهدف تفريقهم بالقوة، قبل أن يتمكن المشاركون من محاصرتها، فيما يحاول السائق أن يلوذ بالفرار.

فيما تظهر المركبة وهي تبتعد عن الحشد بعد فشلها في دهس متظاهرين سلميين.

بينما نقلت وسائل إعلام محلية أن قوات الشرطة فتحت تحقيقاً بشأن حادثة محاولة دهس متظاهرين، مشيرة إلى عدم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات في صفوف المتظاهرين جراء اقتحام المركبة حشدهم، وقال أحد شهود العيان إنه “أبلغ رجال الأمن بسماعه دوي صوت طلق ناري”.

كما أفاد متحدث باسم الشرطة لصحيفة “ذا مسنجر” بأنه لم يتم إجراء اعتقالات في ما يتعلق بالاحتجاج السلمي الذي ندد بتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وشهدت الولايات المتحدة والقارة الأوروبية، قبل أيام والأسبوع الماضي، وقفات ومسيرات احتجاجية تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وقصف إسرائيلي مكثف منذ أكثر من أسبوعين مخلفاً آلاف الشهداء المدنيين.

 

Yesterday, a counter protester drove his car into pro-Palestine protesters and opened fire at peaceful demonstrators as they marched down the streets in Minneapolis, Minnesota, in support of the Palestinian people.#GazaGenocide #stopthebleed pic.twitter.com/gfaOvoV6CE

— Quds News Network (@QudsNen) October 23, 2023

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

(50) عامًا على رحيل "أستورياس"

"لماذا يتعيّن على الأشجار أن تكون عطشى حين ينهمر المطر؟".. عبارة بليغة قالها "ميجيل أنخل أستورياس".. أديب جواتيمالا الأشهر وأحد أبرز كتًاب أمريكا اللاتينية.. والذي مرت في التاسع من يونيو الجاري الذكرى الخمسين لوفاته (1974م).

وشأنه شأن الأدباء اللاتينيين الكبار كـ "بابلو نيرودا" و"ماركيز"، ارتقى "أستورياس" بأدبه من حيز "أمريكا اللاتينية" إلى "الإنسانية" بحيث حدث ذلك التماهي بين "الذاتي" و"الموضوعي" ليقدم للقراء في كافة أنحاء العالم أدبًا أقرب إلى الخلود عبر مجموعة من الروايات المميزة، منها "رجال الذرة"، وأشهرها "السيد الرئيس" التي حصل بفضلها على جائزة نوبل في الآداب عام 1967م، ليفتح الطريق أمام أدباء أمريكا اللاتينية العظام من أساطين "الواقعية السحرية" لكي يعرفهم العالم ويتفاعل معهم، بل يمكن القول إنه كان أول وأهم مخترعي "الواقعية السحرية"، حيث أعاد الاعتبار لأساطير "القارة الهندية" (الهنود الحمر) وأنماط حياتها وتاريخ سكانها الأصليين المنسي.

في عام 1899م، كان ميلاد "استورياس" الذي استهواه الشعر والرواية منذ نعومة أظفاره، وتقلب بين المهن ما بين الصحافة والدبلوماسية، ولكن ظلت "الحقيقة" رفيقة دربه. وفي عام 1923م وأثناء زيارته للندن وفي المتحف البريطاني جاءته الصدمة حين اكتشف نتاجات إبداع حضارة "المايا"، وهو ما قاده بعد ذلك إلى باريس حيث درس مع "جورج رينو" كتاب "بوبول فوه" (قدامى المايا المقدس)، وهو الكتاب نفسه الذي قام بترجمته إلى الإسبانية للمرة الأولى محدثًا به صدمة مدوية في أمريكا اللاتينية برمتها.

وانطلاقًا مما سبق، أصدر "أستورياس" " في عام 1930م كتابه المهم "أساطير من غواتيمالا"، وفيه حاول المزج بين الحضارة الهندية القديمة (المايا) وبين الثقافة الأوربية الموروثة - الإسبانية تحديدًا- لسكان بلاده في حالة أشبه ما تكون بـ "البحث عن الهوية".

بعد ذلك، قدم "أستورياس" في عام 1946م سِفره الأكبر.. رواية "السيد الرئيس".. والتي أسس فيها لما يمكن اعتباره "أدب الديكتاتورية"، والتي استمد مادتها من سنوات حكم "كابريرا" الذي حكم جواتيمالا لعشرين سنة حكمًا دكتاتوريًا قاسيًا، حيث غلف روايته بستار شفاف من السخرية والواقعية السحرية وفولكلور السكان الأصليين للقارة. وقد وصف "أستورياس" هذا الرئيس وصفًا دقيقًا، فهو مجنون مستبد طاغٍ شهواني، يصدر قراراته الدموية بالرقة والهمس اللذين يخاطب بهما النساء ويستمع إلى الموسيقى، محولًا وطنه إلى جحيم ومرتع للصوص والقتلة المأجورين.

يذكر أن "أستورياس" عاش سنواته الأخيرة في مدريد، حيث توفي في سن الرابعة والسبعين، ودُفِن في مقبرة "بير لاشيز" في باريس.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الألمانية تحاول انتزاع علم فلسطين من يد طفل رغم بكائه في أحضان والده (فيديو)
  • روسيا تعلن استيائها من رفع أمريكا الحظر على امدادات الأسلحة للوحدة الأوكرانية
  • تحطيم نوافذ قنصلية أمريكا في أستراليا ورسم مثلثات حمراء مقلوبة
  • متحدث المواصفات يُحذر: لا تترك هذه الأشياء داخل سيارتك مع ارتفاع درجات الحرارة .. فيديو
  • حليب الإبل.. الصيدلية المتنقلة
  • رغم بكائه في أحضان والده.. الشرطة الألمانية تحاول انتزاع علم فلسطين من يد طفل
  • محتجون يملؤون جدرانا ونصبا تذكارية أمريكية حول البيت الأبيض برسومات وشعارات مؤيدة لغزة (فيديو)
  • مؤيدون لفلسطين يملؤون جدرانا ونصبا تذكارية أمريكية حول البيت الأبيض بالرسومات (فيديو)
  • ما قصة المثلث الأحمر التي تندد به أستراليا على مبنى قنصلية أمريكا؟
  • (50) عامًا على رحيل "أستورياس"