دعت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، الدول الأوروبية إلى اتخاذ أربعة قرارات عاجلة لمحاسبة إسرائيل ومسؤوليها عن الإبادة الجماعية في فلسطين.

وقالت بيلارا في تدوينة عبر منصة "إكس": "دعونا نتحرك، لا يزال من الممكن وقف الإبادة الجماعية"، في إشارة إلى الغارات التي تنفذها المقاتلات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أوقعت آلاف القتلى من المدنيين.

إقرأ المزيد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: حان الوقت للدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان

ودعت الوزيرة الدول الأوروبية إلى اتخاذ أربعة قرارات عاجلة ضد إسرائيل.

وصرحت بأنه يجب "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل" و"فرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم"، و"حظر الأسلحة" و"تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية".

واختتمت إيوني بيلارا بالقول "دعونا نتخذ الإجراءات.. لا يزال من الممكن إيقاف الإبادة الجماعية في فلسطين".

هذا، ويتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6600 فلسطيني وإصابة حوالي 18000 آخرين بجروح متفاوتة غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما أعلنت تل أبيب مقتل أكثر من 1400 شخص، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح بالإضافة إلى أسر 222 إسرائيليا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى".

ويشهد الوضع الإنساني في غزة كارثة غير مسبوقة بلغت معه المنظومة الصحية مرحلة هي الأسوأ في تاريخها.

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قطاع غزة عملية طوفان الأقصى غزة غزة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى عقوبات اقتصادية قطاع غزة محكمة العدل الدولية مدريد الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرها

كلما سعت إسرائيل جاهدة لتدمير فلسطين، ازداد اعتراف العالم بها وتحولت إلى قضية عالمية، ومن هنا يأتي بصيص الأمل وسط هذه الكارثة اللامتناهية مهما تأخر، ليشكل نبض ضمير يحفظ مبادئ الإنسانية والعدالة والمساواة.

بهذه المقدمة افتتح موقع ميديا بارت -مقالا مطولا للصحفي اليساري المخضرم إدوي بلينيل- حاول فيه إلقاء الضوء على صحوة ضمير واسعة النطاق، قال إنها موضع ترحيب رغم تأخرها، لأنها تناهض سبات معظم الدول الطويل، لا عن مصير فلسطين فقط، بل عن نهاية القانون الدولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنَّى لمن لم يعش هول هيروشيما أن يصف ما حصل؟ إليكم شهادات ناجينlist 2 of 2إندبندنت: علينا التأقلم مع تهديد الصواريخ الروسية بضرب بريطانياend of list

بدأ الكاتب فصول هذه الصحوة بانطلاق "أسطول الحرية" الجديد من ميناء كاتانيا في صقلية متوجها إلى غزة الأحد الماضي، وعلى متنه شخصيات بارزة في القضية الفلسطينية، من بينها ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية، وشخصيات مرموقة دوليا مثل الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وذلك بعد أن تعرض الأسطول الإنساني السابق لهجوم من طائرات إسرائيلية مسيرة أثناء إبحاره في المياه الدولية، الشهر السابق.

انتفاضة متنامية

ويأتي هذا الجهد النشط الجديد -كما يقول الكاتب- في ظل تنامي انتفاضة المجتمع المدني، بقيادة الشباب الذين أصبحت فلسطين قضيتهم الأساسية، تماما كما كانت حربا الجزائر وفيتنام بالنسبة للأجيال السابقة، وتعبيرا عن تقاعس الدول وجبنها وتواطئها في مواجهة حرب إسرائيل على غزة ضد الشعب الفلسطيني.

تنامت انتفاضة المجتمع المدني، بقيادة الشباب الذين أصبحت فلسطين قضيتهم الأساسية، تماما كما كانت حربا الجزائر وفيتنام بالنسبة للأجيال السابقة، وهم يعبرون عن تقاعس الدول وجبنها وتواطئها في مواجهة حرب إسرائيل على غزة ضد الشعب الفلسطيني.

وذكّر الكاتب في هذا السياق، بتضامن مشجعي نادي باريس سان جيرمان خلال نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما رفعوا لافتة كتب عليها "أوقفوا إبادة غزة" و"كلنا أبناء غزة"، وهتفوا بذلك أثناء مسيراتهم في شوارع ميونخ.

إعلان

وكان 300 كاتب ناطق بالفرنسية قد صرحوا في مقال رأي نشرته صحيفة ليبراسيون بأنه "لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بكلمة رعب، بل اليوم يجب أن نسمي ما يحدث "الإبادة الجماعية في غزة".

ومن بين الموقعين، بالإضافة إلى العديد من الحائزين على جائزة غونكور، اثنان من الحائزين على جائزة نوبل في الأدب، وانضم إليهما أيضا اثنان آخران من الحائزين على الجائزة، وقد أعاد نداؤهم إلى الأذهان ذكرى الشاعرة الفلسطينية هبة أبو ندى، التي قتلت بقصف إسرائيلي في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بكلمة رعب، بل اليوم يجب أن نسمي ما يحدث "الإبادة الجماعية في غزة".

وقبل أسبوعين من نداء الكتّاب هذا، وفي افتتاح مهرجان كان السينمائي، ألقى أكثر من 350 محترفا سينمائيا دوليا كلمة في ذكرى مقتل المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة على يد الجيش الإسرائيلي في غزة، في الوقت الذي اختير فيه فيلم "ضع روحك على يدك وامش"، للمخرجة زبيدة فارسي.

وقال الفنانون في رسالة مفتوحة: "بصفتنا فنانين وثقافيين، لا يمكننا أن نلتزم الصمت في الوقت الذي تحدث إبادة جماعية في غزة. ما جدوى مهنتنا إن لم تكن تعلم دروس التاريخ، وإنتاج أفلام ملتزمة، إن لم نكن حاضرين لحماية الأصوات المضطهدة لماذا هذا الصمت؟ (…) يقع على عاتقنا واجب النضال. دعونا نرفض أن يكون فننا متواطئا في أسوأ ما يمكن. دعونا ننهض من أجل فاطمة، ومن أجل كل من يموتون في غفلة".

أصوات فردية

إلى هذه الانفجارات الجماعية، تضاف أصوات فردية ترتفع، مثل الكاتب جان هاتزفيلد، مؤلف كتاب مهم عن الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا، وقد سبق أن سافر إلى غزة لتغطية الأحداث، وصرح لصحيفة لوموند بوجود "مقدمات الإبادة الجماعية"، ومثل المؤرخ الإسرائيلي إيلي بارنافي الذي قال "علينا أن نواجه الحقائق. هناك مرتكبو إبادة جماعية في الحكومة الإسرائيلية، يعلنون ذلك يوميا".

ويضاف إلى هؤلاء تأثير شهادة المؤرخ والكاتب جان بيير فيليو الأخيرة، بمناسبة نشر روايته الاستثنائية "مؤرخ في غزة" بعد إقامة 32 يوما هناك برعاية منظمة أطباء بلا حدود، فقد قال إن الأمر ليس فقط مصير فلسطين، بل نهاية القانون الدولي.

إعلان

وقد تأخرت هذه الصحوة الضميرية الواسعة كثيرا -حسب الكاتب- وجاءت بعد 16 شهرا منذ أن أمرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، في 26 يناير/كانون الثاني 2024، دولة إسرائيل "باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع ارتكاب أي فعل، ضد الفلسطينيين في غزة، ضمن نطاق" اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

وفي تحد للعدالة الدولية، أقدم القادة الإسرائيليون على عكس ذلك تماما، فصعدوا من تطرفهم في حملة التطهير العرقي في غزة والاستيطان المفرط في الضفة الغربية، وظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحظى باستقبال رسمي في أوروبا والولايات المتحدة رغم أنه خاضع، منذ أكثر من 6 أشهر، لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وفي الوقت الذي يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعلانه أن الاعتراف بدولة فلسطين "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية"، فإنه لم يحرك ساكنا، كما لم يقرر الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، رغم إصرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج التي اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة قبل عام.

واستعرض الكاتب بعض ما كتبته أنييس ليفالوا، الباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط من معهد العلوم السياسية بباريس في مقدمة كتابها "الكتاب الأسود لغزة" من أن "فكرة الإنسانية المشتركة ذاتها تدمر بفعل انتقام دولة إسرائيل الجامح واللامحدود من سكان غزة الفلسطينيين ردا على هجوم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".

كما استعرض كلمات الكاتبة الهندية أرونداتي روي عندما قالت إنه "لم يعد بإمكان كل القوة والمال، وكل الأسلحة والدعاية في العالم إخفاء جرح فلسطين. جرح ينزف منه العالم أجمع، بما في ذلك إسرائيل".

محاولة إسكات

ونبه الكاتب إلى أن التاريخ لم يبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما لم تكن هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي شنتها القاعدة عام 2001 على الولايات المتحدة، بداية له، ولكن إسرائيل صنعت من أحداث ذلك اليوم آلة مذهلة، حولتها إلى فيلم رعب دعائي لا هوادة فيه، استخدمته لإسكات أي أسئلة أو استفسارات أو تأملات حول الدورة الاستعمارية للقمع والتشريد والإذلال التي أدت إلى هجوم حماس.

إعلان

وخلص الكاتب إلى أن علينا أن نعترف، بأننا، نواجه الآن كصدى مؤلم للنضال القديم ضد منكري إبادة يهود أوروبا، إنكارا جديدا في الوقت الفعلي، إنكار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وهذا على الرغم من أنها تنشر على نطاق واسع وتوثق بدقة، لا سيما من قبل منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وأطباء بلا حدود، في تقارير صدرت في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وبين التواطؤ والتخلي، سيظل التخلي الدائم عن فلسطين من قبل المجتمع الدولي وصمة عار، ولذا -كما يقول الكاتب- يقع على عاتق مجتمعاتنا والشباب خصوصا، إنقاذ الأمل لأن التعبئة والنداءات والعرائض والخطابات مهما عجزت عمليا عن وقف الإبادة الجماعية المستمرة، فإنها بهذه المبادرات تمهد الطريق لبزوغ فجر في أعقاب الكارثة، وليلها الذي لا ينتهي، وجرائمها التي لا تحصى.

حقنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الإبادة لا يمنحنا الحق في قمع الآخرين.

وذكّر الكاتب بأن 12 مواطنا إسرائيليا أطلقوا نداء في 22 سبتمبر/أيلول 1967، في صحيفة هآرتس، استذكره صانعو الأفلام حول العالم في 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقد جاء في ذلك النداء "حقنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الإبادة لا يمنحنا الحق في قمع الآخرين، لأن الاحتلال يؤدي إلى الهيمنة الأجنبية، والهيمنة الأجنبية تؤدي إلى المقاومة، والمقاومة تؤدي إلى القمع، والقمع يؤدي إلى الإرهاب ومكافحة الإرهاب، وضحايا الإرهاب أبرياء عموما، والاستيلاء على الأراضي المحتلة سيجعلنا قتلة ومقتولين. لنغادر الأراضي المحتلة الآن".

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة في غزة
  • الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف العدوان على فلسطين
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • في حالة سكر| قرارات عاجلة من النيابة بشأن المتهم المتسبب في وفاة شخصين وإصابة أخرين
  • «حشد»: جرائم إسرائيل تجاوزت حدود الإبادة الجماعية وتهدف لهلاك سكان غزة والتدمير الشامل
  • كوربين يطالب بتحقيق مستقل في دور بريطانيا بحرب الإبادة الجماعية على غزة (شاهد)
  • ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرها
  • البلدوزر وأبوالمعاطي.. قرارات عاجلة من الأعلى للإعلام ضد برامج رياضية
  • طالبة فلسطينية تُشعل حفل تخرج بأمريكا: لن نسامح أبدا في الإبادة الجماعية بغزة
  • كفى نفاقا.. أنه وقت العمل لوقف الإبادة الجماعية