أظهرت مشاهد خاصة بثتها قناة الجزيرة قيام عدد من سكان قطاع غزة بنقل مرضاهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي القطاع على عربات خاصة، بسبب توقف الاتصالات وعدم قدرتهم على التواصل مع خدمة الإسعاف والطوارئ.

وتشن مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة، فيما قامت سلطات الاحتلال بقطع الاتصالات بالكامل عن القطاع.

وتسبب انقطاع الاتصالات في تعذر اتصال ذوي المصابين بخدمة الإسعاف والطوارئ، في ظل سقوط عشرات الشهداء والمصابين بسبب استمرار القصف الكثيف على مناطق مختلفة من القطاع.

وفي هذا السياق، نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن طاقمها الإخباري بغزة أنهم يعيشون وضعا صعبا وخطيرا ويتعرضون لقصف مكثف بقذائف مدفعية ومن الجو، وأن المواطنين يحملون موتاهم وجرحاهم بما تيسر، فيما لا تجرؤ سيارات الإسعاف على الخروج.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في غزة، وأضافت "فقدنا الاتصال بزملائنا على الأرض"، كما قالت المديرة التنفيذية لليونيسيف إنهم فقدوا الاتصال بزملائهم في غزة، معربة عن قلقها بشأن سلامتهم "في ليلة رعب أخرى لمليون طفل".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في «تعتيم رقمي» بسبب العدوان

أظهر الجهاز المركزي للإحصاء، ووزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي الفلسطيني، في تقرير صدر، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات، أن قطاع غزة معزول عن العالم بسبب تدمير الاحتلال للبنية التحتية للاتصالات في القطاع.

وذكرت «الإحصاء» و«الاتصالات» في تقرير أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: «بينما يحتفي العالم بإمكانيات التكنولوجيا لبناء مجتمعات أكثر شمولاً، يقف قطاع غزة المحاصر في مواجهة أبشع أشكال التعتيم والعزل الرقمي، تحت عدوان إسرائيلي متواصل، يستهدف، بشكل ممنهج، البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في محاولة لعزل أكثر من مليوني إنسان عن العالم».

وجاء في التقرير أن الفجوة الرقمية «في القطاع» تحولت من تحدٍ تنموي إلى معركة من أجل البقاء، إذ بات الإنترنت وسيلة أساسية للتواصل وطلب النجدة ورواية الحقيقة، في محاولة لإنقاذ الأرواح وسط حرب إبادة جماعية مستمرة.

وتُظهر نتائج مسح القوى العاملة، الذي نفذه «الإحصاء» خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2024، تراجعاً ملحوظاً في نسب استخدام الإنترنت بين الأفراد.

ووفقاً للبيانات، فإن حوالي 39% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات فأكثر، لم يتمكنوا من استخدام الإنترنت خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت المقابلة ولو لمرة واحدة على الأقل، بينما بلغت نسبة المستخدمين نحو 61% فقط، بمعزل عن جودة الاستخدام ووتيرته ومدته.

وتمثل هذه الأرقام انخفاضاً كبيراً مقارنة بما قبل العدوان، إذ وصلت نسبة مستخدمي الإنترنت عشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 80%.

ووفقا للتقرير، فقد طال العدوان الإسرائيلي المحلات والشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد، حيث انخفض عدد المحلات المرخصة لدى وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي بنسبة 43% في عام 2024.

كما أخرج العدوان حوالي ثلثي أبراج الاتصالات الخليوية في قطاع غزة على الخدمة، فخرج على الخدمة حوالي 64% من أصل 841 برجاً تابعاً لشركات الاتصالات الخلوية.

اقرأ أيضاًالأونروا تحذر من تفشي الجوع في غزة واستخدام إسرائيل المساعدات كسلاح حرب

الجارديان: القصف الإسرائيلي على غزة ينذر بتصعيد خطير يبدد آمال وقف إطلاق النار

وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي الجهود التى تبذلها مصر لوقف إطلاق النار فى غزة

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف تفاصيل مراحل العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في غزة
  • ماذا يعني اختيار جيش الاحتلال معبر كيسوفيم للتوسع البري؟
  • يديعوت أحرونوت تكشف مراحل عملية عربات غدعون في غزة
  • "عربات جدعون": هل يمكن لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة أن تقضي على حركة حماس؟
  • 120 شهيدا في غزة منذ فجر الجمعة وإسرائيل توسع عمليات الإبادة
  • عربات جدعون .. ماذا تعرف عن خطة الاحتلال الأكثر بشاعة في غزة؟
  • القصة الكاملة لوفاة فتاة بسبب تباطؤ الإسعاف وتدخل عاجل من وزير الصحة
  • عاجل- قطاع غزة يعاني من عزل رقمي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر
  • الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في «تعتيم رقمي» بسبب العدوان
  • الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في "تعتيم رقمي" بسبب العدوان