جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، وذلك بوساطة مصرية قطرية وبمشاركة أميركية، في إطار مساع دبلوماسية متجددة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق محتمل لتبادل الرهائن.
وأشار مصدر مطلع إلى أن الجولة الحالية «منفتحة على القضايا كافة»، مضيفاً أن المحادثات تعتمد على مبادرة قدمها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، مع تعديلات قدمها الجانب الفلسطيني، رغم تصعيد القوات الإسرائيلية حملة القصف على غزة التي أودت بحياة مئات خلال الأيام الثلاثة الماضية وتجهيزها لشن هجوم بري جديد.
وقال مصدر مطلع على سير المفاوضات، إن المقترح الأميركي الحالي يتضمن الإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، دون التوصل حتى الآن إلى صيغة نهائية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يعمل الوسطاء القطريون على نقل الرسائل بين الجانبين، بينما يتابع المبعوث الأميركي مجريات التفاوض عن بُعد. ووصفت مصادر حكومية في تل أبيب هذه الجولة بأنها «حاسمة». وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود نحو 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة، وتأمل الحكومة في إطلاق سراح عشرة منهم كمرحلة أولى ضمن أي اتفاق. وتواجه المحادثات تحديات كبيرة بسبب تباين واضح في المواقف. فبينما تصر إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية وعدم الالتزام بوقف دائم للحرب، تطالب «حماس» بضمانات دولية تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل نهائي.
ولا تزال فرص تحقيق اختراق ملموس في المحادثات غير مؤكدة، وسط استمرار الأعمال العسكرية في مناطق مختلفة من القطاع، وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
في غضون ذلك، أعلن الجيشُ الإسرائيلي أنه بدأ المرحلة الأولى من هجومه الواسع في قطاع غزة، بشن هجمات مكثفة، وحشد المزيد من القوات للسيطرة على مناطق وصفها بالاستراتيجية في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الهجمات تهدف لتحقيق جميع أهداف الحرب. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، تهدف العملية التي أُطلق عليها «مركبات جدعون»، إلى السيطرة الكاملة على القطاع، وإخضاعه لسيطرة عسكرية مباشرة، ودفع السكان نحو الجنوب.
إلى ذلك، قالت السلطات الصحية في غزة، أمس، إن القوات الجوية الإسرائيلية قتلت 146 فلسطينياً على الأقل وأصابت المئات في هجمات جديدة على القطاع في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
وقال مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة «منذ الثانية عشرة منتصف ليلة أمس استقبلنا 58 قتيلاً، الوضع صعب، الوضع معقد» مضيفاً، هناك عدد كبير من الأشخاص تحت الركام، الوضع كارثي.
وقالت السلطات الصحية المحلية، إن 459 شخصاً أصيبوا في الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين قطر إسرائيل قطاع غزة حركة حماس الدوحة غزة مفاوضات فی غزة
إقرأ أيضاً:
روان أبو العينين: الضربات الإسرائيلية على سوريا تدخل مرحلة جديدة «فيديو»
أكدت الإعلامية روان أبو العينين، خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد»، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية شهدت تصعيدًا غير مسبوق، وكانت عملية بيت جن جنوب غرب دمشق الأكثر دموية، حيث أعلنت دمشق ارتفاع عدد الشهداء إلى 13 بينهم مدنيون وعسكريون، مع عشرات الجرحى.
وأوضحت أبو العينين أن منطقة بيت جن تُعد نقطة استراتيجية قرب مثلث الحدود السورية - اللبنانية - الفلسطينية، وتشهد نشاطًا عسكريًا ولوجستيًا مكثفًا، ما يجعلها هدفًا دائمًا في نظر الجيش الإسرائيلي.
وتابعت الإعلامية أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة شملت استهدافات جوية وصاروخية طالت مواقع عسكرية وبنية تحتية في ريف دمشق والجنوب السوري، كما أصابت بعض المنازل المدنية، ما أدى إلى نزوح واسع من المنطقة وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات في بعض المناطق.
وقالت سوريا إن ما حدث مجزرة واستهدافًا متعمدًا للمدنيين»، في محاولة لخلق بيئة رعب وإفراغ المنطقة من سكانها، بينما تقول إسرائيل إن عملياتها تستهدف مليشيات مرتبطة بإيران وأنشطة تعتبرها تهديدًا مباشرًا.
وأكدت الإعلامية روان أبو العينين، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا تدخل مرحلة جديدة، حيث تستخدم القوة العسكرية كأداة ضغط سياسي لتحقيق مكاسب استراتيجية، ومنع إعادة تموضع حلفاء دمشق مثل إيران وحزب الله، وتعطيل أي مسار دبلوماسي متوازن، مع الضغط على دمشق للحصول على تنازلات.
وأشارت أبو العينين إلى المواقف العربية والدولية، حيث أدانت مصر والسعودية والإمارات والأردن الهجمات الإسرائيلية، مؤكدة احترام سيادة سوريا ورفض الاعتداءات. أما على المستوى الدولي، دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضبط النفس، مع تحميل دمشق وطهران جزءًا من المسؤولية عن بيئة التوتر.
كما نوهت الإعلامية إلى موقف حلفاء دمشق، حيث حذر حزب الله والفصائل الإقليمية من أن التصعيد الإسرائيلي لن يمر دون حساب، وأن الرد سيكون في الوقت المناسب.
واختمت بأن دمشق تواجه تحديًا ثلاثيًا: حماية المدنيين، الحفاظ على حلفائها، وتجنّب الانزلاق إلى حرب واسعة، مشيرة إلى أن عملية بيت جن قد تكون مجرد بداية لسلسلة من المواجهات.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري عن مقتل ياسر أبو شباب: «خائن كان يقف في خندق إسرائيل» - فيديو
رغم إيجابية اجتماع الناقورة.. إسرائيل تستأنف الغارات على لبنان
من هو ياسر أبو شباب؟.. نهب مساعدات غزة وتعاون مع إسرائيل وتبرأت منه عائلته