YNP – انقرة:

تصاعدت، الاحد، وتيرة الازمة بين تركيا وإسرائيل لأول مرة منذ توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين قبل سنوات.

وأكدت وزارة الخارجية التركية سحب تل ابيب  لدبلوماسيها من إسطنبول قبل أيام.

وكانت الخارجية التركية تعلق على تهديد لوزير الخارجية الإسرائيلي باستدعاء موظفي سفارة بلاده في إسطنبول   ومراجعة العلاقة مع تركيا.

وتأتي هذه التطورات عقب تظاهرة حاشدة دعا لها الرئيس التركي  رجب طيب اوردغان  وسط العاصمة إسطنبول  تنديدا بالمجازر الإسرائيلية  في غزة ورفعت غالبيتها العلم التركي.

وتضمنت كلمة اوردغان رسائل قوية للغرب وامريكا وإسرائيل ابرزها التهديد بحرب دينية ردا على التحشيدات الصليبية لدعم إسرائيل وحديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن احياء اتفاق "يهوه" والذي يتضمن تحالف الصليبين واليهود ضد المسلمين.  

وتصعيد تركيا  بشان التطورات في غزة تأتي وسط مخاوف انقرة من  مساعي تنفيذ مخطط اقتصادي دشنه الرئيس الأمريكي من الهند ويهدف لعزل دول كبرى في المنقطة ابرزها مصر وتركيا وايران  مقابل تعزيز  نفوذ دول أخرى ابرزها إسرائيل..

وتخوض تركيا معارك استنزاف منذ سنوات ضد فصائل كردية متمردة تدعمها الولايات المتحدة وتسعى من خلالها  لتنفيذ الشق الثاني من مخطط "دولة إسرائيل الكبرى" عبر منحها دولة كردية تمتد من حدود سوريا وإسرائيل حتى العراق ..


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

إقرأ أيضاً:

رسائل كردية لسوريا والعراق في منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام

كردستان- اختُتمت في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق أعمال منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام "ميبس 2025" (MEPS 2025) الذي نظمته الجامعة الأميركية بمشاركة واسعة من سياسيين بارزين من العراق وإقليم كردستان وممثلين عن شمال وشرق سوريا، إلى جانب وفود أكاديمية ودبلوماسية من الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية.

وسلط المنتدى الضوء على التحديات الأمنية والتحولات السياسية وأزمات ما بعد الحروب، مع اهتمام خاص بالقضية السورية وملف الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية كنموذج لإمكانية الحوار وبناء السلام في المنطقة.

وشارك في المنتدى رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني ورئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين.

وشكّل حضور القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد خصوصية لافتة للمنتدى، حيث جمعت دهوك قيادات عراقية وكردية وقوى فاعلة في سوريا ضمن ظرف إقليمي معقد يغلب عليه الصراع والمنافسة على النفوذ.

المؤتمر شهد حضور قيادات عراقية وسورية وكردية متنوعة (الحزب الديمقراطي الكردستاني)خصوصية الوضع السوري

وفي جلسة خاصة عن سوريا أوضحت إلهام أحمد أن جذور الأزمة السورية تعود إلى عقلية حكم تعتمد على السلطة والسلاح والإقصاء، مما همش المكونات المختلفة -وعلى رأسها الكرد- وكرس التمييز ضد المرأة.

وأكدت أن أي عملية سياسية لن تنجح بدون دستور جديد يضمن الحقوق ويقيم إدارة تشاركية تتجاوز هيمنة المركز الواحد.

وأضافت الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية أن العقلية نفسها أنتجت صراعات قومية وطائفية في عموم الشرق الأوسط، وأن الحدود المصطنعة لاتفاقية سايكس بيكو لا تزال تعرقل الحوار، كما أشارت إلى أن الاتهامات الموجهة للإدارة الذاتية تعكس استمرار عقلية الإقصاء، وعرقلت التفاوض مع الحكومة الانتقالية.

إعلان

وأكدت على أهمية الإصلاح الثقافي والتعليم والإعلام ووجود مناهج تدعم التعددية وإعلام يعزز الأمن، مع ضرورة تمكين المرأة سياسيا لضمان نجاح أي عملية سلام، مشيرة إلى أن مشاركة النساء في الإدارة الذاتية تشكل نموذجا يمكن البناء عليه في المستقبل.

عبدي شدد على ضرورة توفر إرادة سياسية لتنفيذ الاتفاق مع دمشق (الجامعة الأميركية في كردستان)

 

من جانبه، أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن سوريا وصلت إلى مرحلة لم تعد فيها الحرب أداة للحل، وأن التجارب المؤلمة خلال أكثر من 13 عاما أثبتت أن أي صراع عسكري ينتهي حتما إلى طاولة الحوار.

وأوضح عبدي أن اتفاق 10 آذار بين قوات سوريا الديمقراطية ودمشق شكّل نقطة تحول منعت انزلاق البلاد نحو سيناريوهات أكثر خطورة، وفتح النقاش لأول مرة حول حقوق المكونات المختلفة في الدستور السوري الجديد، مشددا على ضرورة توفر إرادة سياسية لتنفيذه.

وأضاف أن سوريا بعد 15 عاما من الحرب لن تعود إلى نموذج الدولة المركزية، وأن واقع الإدارة المحلية في شمال وشرق البلاد أفرز حقائق جديدة على الأرض تجعل اللامركزية خيارا لا يمكن التراجع عنه، لضمان حل مستدام ومنع دوامة الاستبداد والعنف.

ووجّه عبدي رسالة إلى أنقرة مؤكدا أن مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية لا تشكل تهديدا لتركيا أو لأي طرف إقليمي، بل تقوم بمهام دفاعية داخلية، داعيا إلى منح الحوار فرصة حقيقية بعيدا عن الضغوط العسكرية.

كما دعا القوى السياسية في إقليم كردستان إلى دعم وحدة الصف الكردي وتعزيز السلام في تركيا، ومساهمة أبناء الشعب الكردي في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية وشعوب شمال وشرق سوريا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

رسائل للعراق

من ناحية أخرى، ركز المنتدى على مستقبل العراق السياسي وعلاقته بإقليم كردستان، حيث شدد رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني على أهمية تطبيق الدستور العراقي كاملا، باعتباره يوفر إطارا متقدما للشراكة والتوازن والتوافق بين المركز والأقاليم ويضمن حقوق جميع المكونات، محذرا من أن أي تجاهل لهذه الحقوق سيؤدي إلى تفاقم الأزمات.

من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام الحكومة الاتحادية بعد الانتخابات بتشكيل حكومة وفق المسار الدستوري، مع التركيز على التوافق والشراكة الحقيقية بين الأطراف.

وأشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى أهمية البعد الأمني، محذرا من وجود مليشيات مسلحة تهدد الاستقرار، وداعيا إلى توحيد الصف السياسي والأمني وتطبيق القوانين الدستورية لضمان دولة قوية ومستقرة.

مسعود البارزاني شدد على أن أي تجاهل لحقوق المكونات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات (الحزب الديمقراطي الكردستاني)

من جهته، شدد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني على أن دعم حكومته أي تشكيلة حكومية جديدة "مرتبط بالالتزام بالاستحقاقات الدستورية وحقوق الإقليم"، مؤكدا أن التوافق والتوازن والشراكة هي المبادئ الأساسية لتحقيق استقرار العلاقة بين المركز والأقاليم.

إعلان

وأكد القادة أن مرحلة ما بعد الانتخابات تتطلب خطوات عملية تشمل تشكيل مجلس النواب وتفعيل المحكمة الاتحادية وتطبيق المادة 140 بشأن المناطق المتنازع عليها وإقرار قانون النفط والغاز، محذرين من أن أي تأجيل سيؤثر سلبا على الشراكة الوطنية ويزيد النزاعات بين بغداد وأربيل.

وشددوا على أن حل الملفات العالقة يحتاج إلى إرادة سياسية مشتركة، وأن مستقبل العراق السياسي يتطلب الالتزام بالقوانين والدستور وبناء مؤسسات قوية وضمان حقوق جميع المكونات، لتحقيق دولة مدنية ومؤسساتية قادرة على حماية التنمية والخدمات، مؤكدين أن التفاهم بين بغداد وأربيل ضرورة أساسية لاستقرار سياسي واقتصادي وأمني في البلاد.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوري يتوجه إلى عمان في زيارة دبلوماسية
  • وزير الخارجية السوري: لن نوقع اتفاقا مع إسرائيل دون انسحابها إلى خط 7 ديسمبر
  • «قمة أبوظبي للبنية التحتية» تختتم جولتها الدولية في تركيا
  • الخارجية القطرية: اعتداءات إسرائيل الوحشية بغزة تصعيد خطير يهدد الاتفاق
  • مقتل جنديين سوريين بنيران قوات كردية في محافظة الرقة
  • عاجل .. ترامب يعلن العمل مع السعودية والامارات ومصر لانهاء ازمة السودان
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندين انتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
  • رسائل كردية لسوريا والعراق في منتدى الشرق الأوسط للأمن والسلام
  • السياسة الخارجية العمانية.. دبلوماسية لا تحيد عن الحق
  • لقاء إسطنبول المرتقب بين ويتكوف والحية يربك إسرائيل ويثير مخاوف أمنية