الجزيرة:
2025-12-07@10:45:24 GMT

وفاة ماثيو بيري بطل فريندز غرقا في منزله

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

وفاة ماثيو بيري بطل فريندز غرقا في منزله

توفي قبل ساعات الممثل الأميركي ماثيو بيري، أحد أبطال المسلسل الكوميدي الشهير "فريندز"، عن عمر ناهز 54 عاما، وقد أعرب زملاء مهنته وجمهوره عن عمق حزنهم وتأثرهم برحيله.

ووفقا لوسائل الإعلام ونقلا عن الشرطة، فقد عُثر على بيري غارقا في حوض الاستحمام في منزله بلوس أنجلوس، وأشارت التحقيقات الأولية إلى عدم العثور على أي مواد مخدرة في مكان الحادث، مما يُوحي بأن الوفاة -على الأغلب- نتيجة الإصابة بسكتة قلبية.

وكان مساعد بيري الشخصي اتصل بالشرطة حين وجده غارقا ولم يستجب لمحاولات الإفاقة، وحسب رواية المساعد فإن بيري عاد إلى المنزل بعد ممارسة لعبة الريشة الطائرة طوال ساعتين صباح أمس السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومن ثمّ أرسله في مهمة ما خارج المنزل قبل أن يعود المساعد ويكتشف الوفاة.

We are devastated to learn of Matthew Perry’s passing. He was a true gift to us all. Our heart goes out to his family, loved ones, and all of his fans. pic.twitter.com/Xv6HkpSEBl

— FRIENDS (@FriendsTV) October 29, 2023

وكانت آخر الصور التي نشرها بيري قبل 5 أيام في حمام السباحة، وعلق عليها بقوله "هل الماء الدافئ الذي يدور حولك يشعرك بالارتياح؟".

View this post on Instagram

A post shared by Matthew Perry (@mattyperry4)

"من الغريب جدا أن تعيش في عالم حيث إذا مت، فسوف يُصدم الناس ولكن لن يُفاجأ أحد" – ماثيو بيري من كتاب "أصدقاء وعشاق والشيء الكبير الرهيب".

ماثيو بيري، أو كما يعرفه الغالبية من الجمهور باسم تشاندلر بينغ، ممثل كوميدي من طراز خاص، ومِثل غالبية نجوم الكوميديا غزل بيري نسيج ضحكاته من رحم المعاناة والحزن الأصيل الدفين داخله.

وُلد بيري في كندا، لأم تعمل صحفية، ومساعدة إعلامية لرئيس الوزراء الكندي السابق بيير ترودو، وأب ممثل وعارض أزياء هو جون بينيت بيري، وظهر ضيفا في إحدى الحلقات مع والده.

شهدت حياته تحولا كبيرا بعد انفصال أبويه قبل إتمامه العام الأول وهجرة والده إلى أميركا، ومن ثمّ نشأته في كنف زوج أم، مما جعله يحلم بأن يصبح مشهورا من أجل أن يحبه العالم من دون قيد أو شروط.

وقد تحقق الحلم حينما مُنح فرصة استثنائية عام 1994 بدوره في مسلسل فريندز، أحد أكثر المسلسلات مشاهدة وشهرة خلال تسعينيات القرن الماضي. وشارك بالعمل كل من جينيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وليزا كودرو، ومات لوبلانك، وديفيد شويمر، وترشح بيري لجائزة إيمي عام 2002.

جسد بيرس شخصية تشاندلر بينغ الشاب الساخر الذي يتخذ من الكوميديا اللاذعة حيلة دفاعية وقناعا يخفي خلفه الكثير من الهشاشة وقلة الثقة بالنفس، والأهم جرحا غائرا جراء طفولته البائسة إثر الحياة بين والدين منفصلين نسيا أمره بطلاقهما، مما اضطره للتخبط وحده والعثور على سبيل للنجاة.

وبخلاف "فريندز" ظهر بيري في أعمال أخرى ربما لم تنل الحظ نفسه من الشهرة، لكن أحبها الجمهور من بينها: فيلم "فولز رش إن" في 1997، وفيلم "ثري تو تانغو" في 1999، وفيلم "ذا هول ناين ياردز" عام 2000 والجزء الثاني منه "ذا هول تن ياردز" في 2004، وفيلم "17 آغين" عام 2009.

أبطال مسلسل فريندز (مواقع التواصل) صدفة أم نبوءة؟

كان مستر هيكلز أحد الشخصيات التي ظهرت بالحلقات الأولى من مسلسل فريندز، الجار العجوز الذي يسكن الطابق الأعلى للأصدقاء، ويعيش بمفرده ودائما ما يُقابل الجميع بتجهُّم وغضب وحنق محتدمين. في إحدى الحلقات يموت هيكلز وحيدا من دون أن يلحظ أحد، وهو ما يُقابله تشاندلر (ماثيو) بهلع بالغ، خوفا من أن يكون هذا هو مستقبله الذي ينتظره.

ورغم أن ذلك ليس ما جرى مع تشاندلر بالمسلسل، لكن على أرض الواقع، عاش بيري وحيدا من دون زوجة أو أطفال، وتوفي وحيدا أيضا.

تلك الوحدة التي نخرت عظامه ودفعته للإدمان، الذي دفع ثمنه باهظا من صحته وماله ووقته ونجاحه. وحسب ما ذكر بيري في مذكراته التي نشرها نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وحملت عنوان "أصدقاء وعشاق والشيء الكبير الرهيب" فإن كل ما حظي به من شهرة ومحبة لم يمنعه من السقوط في فخ الإدمان خلف الكواليس، وهو ما علله بأن الشهرة لا تمنح صاحبها ما تُعشّمه به.

بدأ الأمر عام 1997 حين تعرّض بيري لحادث تعاطى على أثره عقار الفيكودين لتسكين آلامه الجسدية، لكنه لم يتوقف عنه بعد التعافي من الحادث، فلم يلبث أن شرع بتعاطيه مصحوبا بالكحول والمخدرات، ومن ثمّ صار مدمنا.

ورغم محاولاته لإخفاء الأمر بالبداية من جهة، وتشوشه التام بسبب الإدمان من جهة أخرى، حتى أنه -حسب تصريحاته- لا يتذكر 3 سنوات كاملة من تصوير فريندز بسبب تعاطيه المخدرات، وسرعان ما أصبح الأمر سيئا للغاية وعرف الجميع سره الكبير.

حاول بيري التعافي أكثر من مرة، خاصة أن الإدمان كاد أن يُكلفه حياته واضطره للابتعاد عن الوسط الفني والأصدقاء المقربين، وهي الرحلة التي استغرقت سنوات طويلة وتكلفة مادية باهظة بلغت 9 ملايين دولار.

حلقة لم الشمل

وعام 2021، عُرضت حلقة خاصة من مسلسل فريندز بعنوان "لم الشمل"، تلك الحلقة التي طال انتظارها طويلا، تصدرت منصات التواصل الاجتماعي فور عرضها.

امتدت حلقة لم الشمل إلى ساعة و43 دقيقة، شملت عدة محاور رئيسية تم التنقل بينها عبر المونتاج، أولها عودة الممثلين إلى الأستوديو الأصلي الذي تم إعادة بنائه، واللقاء بينهم، سيطر على الحلقة شعور هو خليط من الشجن والسعادة، وذلك منذ دخول الممثلين الستة إلى الأستوديو الواحد تلو الآخر.

عرض مسلسل "فريندز" (أصدقاء) لمدة 10 سنوات في الفترة ما بين عام 1994 إلى 2004، حقق خلال هذا العقد نجاحا وشعبية لم يصل إليها أي عمل تلفزيوني سابق، فأصبح ممثلوه الستة أصدقاء حقيقيين لملايين المشاهدين حول العالم، مع عدد مشاهدات ضخم، حيث وصل عدد مشاهدي الحلقة الأخيرة -عند عرضها في الولايات المتحدة أول مرة- إلى 52 مليون مشاهد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مسلسل فریندز ماثیو بیری

إقرأ أيضاً:

نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر

نوبار باشا، ذلك الاسم الذي يلمع في تاريخ مصر الحديث، هو الرجل الذي ترك بصمة لا تمحى في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، ولد في سميرنا عام 1825 في عائلة أرمنية غنية بالخبرة والعلاقات، ومنذ صغره كانت الطريق نحو السياسة والدبلوماسية مفتوحة أمامه. 

فقد تعلم في جنيف السويسرية، حيث تتلمذ على العلوم واللغات، وأصبح يعرف الفرنسية والإنجليزية والتركية واليونانية، ما منحه قدرة استثنائية على التنقل بين ثقافات متعددة وعوالم سياسية مختلفة، رغم أنه لم يتقن العربية بشكل كامل. 

هذه البداية المتفردة هي التي مهدت له أن يكون رجل دولة محنكا، قادرا على المفاوضات المعقدة، ومطلوبا من الجميع سواء في القاهرة أو في إسطنبول أو باريس.

عندما وصل نوبار مصر، أصبح قريبا من الدوائر السياسية العليا، وصاهر عائلات لها صلة وثيقة بالباب العالي، مما منحه ثقة وامتيازات غير عادية. 

عمل في البداية مترجما ومساعدا لعدد من الوزراء والخديويين، وكان له دور بارز في المفاوضات المالية والسياسية، بداية من تسوية حقوق ورثة العرش في إنجلترا، مرورا بتنظيم المرور بين القاهرة والسويس، ووصولا إلى إدارة السكك الحديدية ومشروعات الأشغال العامة. 

كانت هذه التجارب المتنوعة بمثابة مدرسة عملية أعدته لتولي أكبر المناصب في الدولة المصرية، وجعلته الشخص المناسب لتشكيل أول حكومة مسؤولة في مصر.

تولى نوبار باشا رئاسة وزراء مصر ثلاث مرات، وكانت كل واحدة من وزاراته انعكاسا لفترة من التحولات الكبيرة، فوزارته الأولى عام 1878 جاءت بعد فترة من الأزمات الداخلية والخارجية، واعتبرت نموذجا للنظارة الأوروبية حيث شغل بعض الوزراء من أجانب، في خطوة أثارت جدلا واسعا. 

أما وزارته الثانية، بعد الاحتلال البريطاني، فكانت مرحلة صعبة إذ شهدت إخلاء السودان وضياع أجزاء من الإمبراطورية، ولكنه ظل يمارس عمله بدقة ومهنية، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له من المصريين الذين رأوا في تعيين الأجانب وفرض المحاكم المختلطة نوعا من التعدي على الحقوق الوطنية. 

وفي وزارته الثالثة، بدا واضحا استسلامه للنفوذ البريطاني، ولكن حتى في تلك المرحلة ظل شخصا لا يمكن تجاهل خبرته وقدرته على إدارة الدولة تحت ضغوط غير مسبوقة.

من أهم إنجازاته الاقتصادية والبنية التحتية، المفاوضات التي أدت إلى إنشاء خط السكة الحديدية بين الإسكندرية والسويس، والعقود التي عززت قدرة الدولة على تنظيم الشؤون المالية والمشاريع الكبرى مثل قناة السويس. 

كما ساهم في وضع الأسس القانونية للمحاكم المختلطة، رغم أن تطبيقها أثار جدلا بسبب سلب بعض حقوق الفلاحين والمواطنين، وكان لها أثر كبير على استقلال القضاء والحق في المحاكم الوطنية.

لكن، رغم كل إنجازاته، لم يكن نوبار باشا محبوبا شعبيا، فقد اتهمه المصريون بتفضيل الأجانب، وفرض قيود على الصحافة الوطنية، وهو ما جعل بعض الصحف تغلق في عهده. 

حصل أيضا على بعض الامتيازات والعمولات خلال العقود والقروض، مما ألقى بظلال على سمعته، ولكنه يظل شخصا استثنائيا لم يظهر في التاريخ المصري من قبل بمثل هذا التعدد من المناصب والخبرة الدبلوماسية، وهو الرجل الذي عاش بين ثقافات ودول، وحاول دائما أن يجد التوازن بين مصالح مصر ومطالب القوى الكبرى.

توفي نوبار باشا عام 1899 في باريس، ولكن أثره ظل حيا في شوارع مصر وأسماء المدن، فهو الذي أعطى لمصر تجربة أول حكومة مسؤولة، ووضع اللبنات الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة، وتجربة السكك الحديدية والمفاوضات المالية والقانونية. 

حتى اليوم، حين نذكر اسمه، نستحضر صورة رجل دولة فريد، عاش بين التحديات والفرص، وسعى دائما لتحقيق ما يراه صالحا لمصر، برغم كل العقبات والانتقادات. 

نوبار باشا ليس مجرد شخصية تاريخية، بل هو درس في القدرة على الصبر والعمل في زمن كان فيه التوازن بين الداخل والخارج أصعب ما يكون، ومهما اختلفت آراء الناس عنه، سيظل جزءا من تاريخ مصر الذي لا يمكن تجاوزه أو نسيانه.

مقالات مشابهة

  • بعد استغاثة على فيسبوك.. عودة طالب تغيب عن منزله في القليوبية
  • قوات العدو الاسرائيلي تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • وزير الداخلية يتنقل رفقة وزير الصحة إلى بني عباس لمتابعة الحادث المروري الذي خلف وفاة 14 شخصا
  • نوبار باشا.. رجل السياسة الذي صنع تاريخ مصر
  • يوجين هاسنفوس.. وفاة مُهرب الأسلحة الذي كشف إيران كونترا بعمر 84 عاما
  • كاتي بيري تخوض أول تجربة سياسية علنية إلى جانب جاستن ترودو في اليابان
  • ليلة سقوط أربيل على الشاشات.. ما الذي حدث في أمسية الإثنين؟
  • الحكم بالسجن على طبيب باع الكيتامين لماثيو بيري قبل وفاته بجرعة زائدة
  • ضبط عاطل بتهمة سرقة هاتف آخر حال جلوسه أمام منزله في الشرقية
  • الحكم بسجن طبيب تورط في وفاة نجم مسلسل "فريندز"