الزياني: نرفض الحصار على غزة وتهجير أهلها.. وحماية المدنيين أولوية الزياني: الطريق الوحيد للسلام يكمن في دولتين إسرائيلية آمنة وفلسطينية قابلة للحياة
استقبل رئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس، في رام الله أمس، وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني، بمناسبة زيارته لدولة فلسطين، وذلك بحضور حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الفلسطينية، وسفير مملكة البحرين لدى دولة فلسطين والمقيم في عمّان أحمد يوسف الرويعي، والوفد المرافق.

وفي بداية اللقاء، رحب الرئيس الفلسطيني بزيارة وزير الخارجية للأراضي الفلسطينية في هذه الظروف العصيبة التي يقاسي فيها الشعب الفلسطيني من ويلات الحرب والدمار في قطاع غزة، معربًا عن التقدير الكبير للمواقف المشرفة لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال، ودعوات جلالته المتواصلة لإشاعة السلام والأمن والتعايش بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. وكلف الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية بنقل تحياته وتقديره لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وامتنانه لمواقف مملكة البحرين المخلصة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وتمنياته للمملكة بدوام الأمن والاستقرار والازدهار. واستعرض الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية آخر المستجدات، وبحث سبل مواجهة هذه الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني، الذي ينتهك بشكل سافر القانون الدولي، مطالبًا بإنشاء ممرات إنسانية دائمة لإدخال المساعدات الإنسانية وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والذهاب لمؤتمر دولي للسلام، مؤكدًا رفض أي حلول جزئية أو أمنية لقطاع غزة أو للقضية الفلسطينية، والتمسك بالحل السياسي الشامل المستند للشرعية الدولية، الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مجددًا رفض تهجير أبناء فلسطين من بيوتهم وأرضهم سواء من غزة أو الضفة أو القدس. وثمن الرئيس الفلسطيني مواقف الدول العربية وشعوبها الشقيقة، الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي، مجددًا الدعوة لعقد قمة عربية طارئة. من جانبه، نقل وزير الخارجية تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى الرئيس محمود عباس وتمنياتهما لفخامته بدوام الصحة والعافية والتوفيق، وللشعب الفلسطيني الشقيق بالأمن والسلم والاستقرار. وأكد وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت تجاه قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وحرصها واهتمامها بأن ينال الشعب الفلسطيني حقه المشروع في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ودعوة المملكة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التصعيد، وضرورة حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع لتخفيف معاناتهم. كما أكد وزير الخارجية على موقف مملكة البحرين الرافض للحصار المفروض على أهالي غزة، وتهجيرهم من أراضيهم، والداعي إلى فتح آفاق للعملية السلمية وصولًا إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال وزير الخارجية إن علينا أن نعطي الأولوية لحماية المدنيين على جانبي الصراع، وأن ندين أي عمل يؤدي إلى خسارة أرواح بريئة، وأن على المجتمع الدولي أن يقف متحدًا ضد قتل الأطفال والنساء والعجز والمدنيين أينما كانوا، لأن موتهم لن يحل القضايا الأساسية بل سيغذي أجيال مليئة بالغضب والتعطش للانتقام. وأعرب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن الشكر لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، تبنته 120 دولة في الجمعية، مشيرًا إلى أن العالم يطالب باتخاذ إجراءات لوقف الحرب، وقد حان الوقت للاستجابة لنداءاتهم، وعلينا أن نعمل دون كلل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضمن سلامة وأمن جميع الأطراف. وقال وزير الخارجية إنه ينبغي علينا أن نؤكد التزامنا بالتعايش السلمي في الشرق الأوسط، وأن الطريق الوحيد إلى السلام الحقيقي يكمن في إقامة دولتين، دولة إسرائيلية آمنة، ودولة فلسطينية قابلة للحياة، ويجب أن يكون هذا هو الأساس الذي نبني عليه مستقبلًا للمنطقة ينعم بالرخاء والوئام والكرامة لجميع شعوب المنطقة، وإنهاء هذا الصراع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی وزیر الخارجیة مملکة البحرین دولة فلسطین آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء يوم الأحد 1 يونيو، اتصالا هاتفيا من «مسعد بولس» كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط والمستشار رفيع المستوى لأفريقيا، حيث أعرب بولس عن تقديره البالغ لتفضل الرئيس باستقباله خلال زيارته الأخيرة للقاهرة والتي كانت زيارة إيجابية ومثمرة وتعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.

شهد الاتصال تبادلاً لوجهات النظر حول تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث استعرض الوزير عبد العاطي مخرجات اجتماع الآلية الثلاثية لدول الجوار لليبيا الذى عقد بالقاهرة أمس 31 مايو بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، والذى أكد على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الدولة الليبية واحترام وحدة وسلامة أراضيها، وشدد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وتفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وتوافق «بولس» مع الوزير حول أهمية العمل على تحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء حالة الانقسام الحالي.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للسودان، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية وسيادته وسلامة أراضيه، منوهاً بحرص مصر على التفاعل الإيجابي مع مختلف الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لوقف إطلاق النار في السودان، بما يضمن وضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق.

وتم الاتفاق علي ترفيع مستوي التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة وكذلك مع الأطراف الفاعلة حول السودان ووقف الحرب الدائرة هناك.

كما تناول الاتصال التطورات الجارية في منطقة البحيرات العظمى، حيث رحب الوزير عبد العاطي بالجهود الامريكية المبذولة التي أسفرت عن توقيع حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا على إعلان مبادئ في واشنطن في 25 أبريل حول تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل خطوة هامة نحو التوصل الي اتفاق سلام دائم بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى وفى القارة الإفريقية.

كما تم الاتفاق علي مواصلة العمل بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف المشترك.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية والهجرة يلتقي عضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي

عاجل| وزير الخارجية يشدد على ضرورة تقديم الدعم لعملية سياسية لتسوية الأزمة بليبيا

وزير الخارجية يلتقى سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي: الفلسطينيون ينتهجون مسارًا إصلاحيًا رغم الظروف الصعبة.. وإسرائيل تُمارس العنف وتُضعف القضية
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يشارك يؤكد وحدة الموقف العربي والإسلامي حيال الثوابت الخاصة بالقضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية
  • وزير الخارجية السعودي: لن نقبل بحل غير قيام الدولة الفلسطينية
  • أبو الغيط: اجتماع اللجنة العربية مع القيادة الفلسطينية كشف مواقف جديدة وإيجابية
  • الرئيس السوري يبحث سبل دعم أمن واستقرار المنطقة مع وزير الخارجية
  • الرئيس السوري يستقبل سمو وزير الخارجية
  • وزير الخارجية السعودي يلتقي الرئيس السوري في دمشق
  • وزير الخارجية السعودي يصل إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي