الخبر:
2025-11-07@02:43:16 GMT

حكومات الغرب ... فضيحة أمام شعوبها

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

حكومات الغرب ... فضيحة أمام شعوبها

إذا كانت بعض الحكومات الغربية قد منحت "دعما غير مشروط " للكيان المحتل لتنفيذ حرب إبادة ضد الفلسطينين، فإن شعوب نفس هذه الدول تبرأت من مواقف حكوماتها ، وخرجت للشوارع بمئات الآلاف في نيويورك ولندن وباريس وستوكهولم، لتصرخ في وجه المجتمع الدولي "أوقفوا هذه الحرب" وتطالب بعدم إفلات حكومة نتانياهو من الحساب على جرائم الحرب العديدة المرتكبة في غزة.

لم يثني قرار الداخلية الفرنسية بمنع المظاهرات ولا عقوبة غرامة الـ 135 أورو ضد كل من لم يلتزم بذلك، من خروج آلاف الفرنسيين إلى الشوارع في مختلف المدن الفرنسية، رافعين الرايات الفلسطينية ومطالبين بالتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة. ورغم أن كل المظاهرات التي جرت في فرنسا، قد فرضت فيها الشرطة الفرنسية غرامات بـ 135 أورو على المواطنين المحتجين، وهي غرامة موجعة ماليا بالنظر إلى تدهور القدرة الشرائية، غير أنها لم تمنع المساندين للحق الفلسطيني من تحدي الحظر والخروج للشوارع للضغط من أجل وقف إطلاق النار وفك الحصار اللاإنساني الذي يفرضه الكيان المحتل على الشعب الفلسطيني منذ عدة سنوات.

يأتي هذا، رغم دفع حكومة نتانياهو أكثر من 5 ملايين أورو على إشهار دعائي، عبارة عن مقاطع فيديوهات ضد "حماس" أرسلته وزارة خارجيتها عن طريق منصات شبكات التواصل الاجتماعي في حسابات المواطنين الفرنسيين، من أجل التأثير على مواقفهم واستمالتهم إلى الرواية الصهيونية، بالإضافة إلى عدم حيادية القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة الفرنسية وتنكرها للمهنية في تغطيتها لهذه الحرب الجديدة ضد الفلسطينيين، إلا أنها فشلت في ربح معركة الرأي العام الفرنسي الذي عاكس توجهات حكومة ماكرون المتهم بالمعايير المزدوجة. لقد اكتشف العالم، بفضل غزة، أن فرنسا انقلبت بنسبة 360 درجة، ولم يعد فيها حق التظاهر والتعبير عن الرأي مكفولا ولو بالتنديد بـ "الإبادة"، وهي التي ترفع شعار عدالة أخوة مساواة!! ولم تفلح أيضا الـ 2 ملايين أورو من الإشهار الدعائي "البروباغندا" التي غزت عنوة صفحات الشعب الإنجليزي في شبكة التواصل الاجتماعي، وأيضا التغطيات المنحازة التي مارستها قناة "بي بي سي"، عرابة الترويج لخرافة قطع رؤوس الأطفال، من كسب تعاطف الشارع في لندن الذي شهد أكبر المظاهرات الشعبية في السنوات الأخيرة التي حدثت في إنجلترا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وهتفت حناجر مئات الآلاف منه "الحرية لفلسطين" نكاية في حكومة المحافظين لريشي سوناك الذي تقول استطلاعات الرأي، إنه يعدّ أيامه الأخيرة في شارع داون ستريت، وأيضا تنديدا بوعد بلفور المشؤوم الذي أنتج هذا الكيان المحتل البشع.

رغم الضغط الممارس من قبل إدارة البيت الأبيض التي سعت لشحن المواطن الأمريكي بروايات دعائية دون أدلّة لها ولا صور، لتمرير البروباغندا التي سوّقتها حكومة نتانياهو غداة عملية "طوفان الأقصى"، والغلق المتعمد ضد ما يجري في غزة خلال تغطيات "سي أن أن" و"فوكس نيوز" وغيرها، فإن ذلك لم يمنع حتى يهود نيويورك من الخروج للشارع للتنديد بما تفعله حكومة الكيان المحتل ضد الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية، ناهيك عن مئات الآلاف الأخرى من المواطنين الأمريكيين الذين خرجوا في شوارع أمام البيت الأبيض وفي مدن أمريكية أخرى، للتضامن مع القضية الفلسطينية والضغط من أجل توقيف هذه الحرب التي شجعتها إدارة الرئيس بايدن، من خلال البوارج الحربية التي بعثت بها للمنطقة، بحجة ما أسمته "حق الدفاع عن النفس" دون أدنى التزام بالضوابط المنصوص عنها في القانون الدولي الإنساني.

أمام كل هذا التعتيم السياسي والإعلامي والتضييق على الحريات الفردية والجماعية، الذي تمارسه حكومات الغرب منذ عملية "طوفان الأقصى" وقبله، للحيلولة دون انتفاضة شوارعها ضد الظلم المسلط على الفلسطينيين، إلا أنها لم تنجح فقط في مخططها وانكشفت حقيقتها أمام شعوبها، بل تعرت سياستها بشكل غير مسبوق، خصوصا لدى شعوب منطقة الجنوب التي رأت بالصورة والصوت، أن الإنسانية لدى الغرب مجرد شعارات كاذبة وقوقعة فارغة.

 

المصدر: الخبر

إقرأ أيضاً:

البرهان: الحملة التي تقودها دول البغي والإستكبار ضد السودان ستنكسر

أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أن الحملة التي تقودها دول البغي والاستكبار ضد السودان ستنكسر، وسينتصر فيها الشعب السوداني. 


وقال البرهان خلال اجتماعه مع القيادة الجوالة" سنثأر لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في معركة الكرامة، وسنثأر للذين قُتلوا وتم التنكيل بهم في الفاشر والجنينة  والجزيرة، وغيرها من المدن والمناطق التي دنّستها المليشيا الإرهابية. 


وأثني رئيس مجلس السيادة القائد العام على التضحيات الجسام التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المشتركة في سبيل تحرير البلاد من دنس التمرد والقضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية.


ولفت البرهان إلى أن معركة الكرامة هي معركة الشعب السوداني، معبراً عن تقديره لوقوف  الشعب ومساندته  للقوات المسلحة.


وشدد على أن كل من يقاتل باسم هذا الشعب لن يُهزم ولن ينكسر، مجدداً العزم على دحر المليشيا المتمردة وتأمين حدود الدولة السودانية.


وختم رئيس مجلس السيادة تصريحاته بالقول "إننا سنمضي بقوة وعزيمة وإصرار لتحقيق النصر قريباً على المليشيا المتمردة والقضاء عليها".

هل يلتقي البرهان وحميدتي بعد أحداث الفاشر ؟.. مستشار ترامب يكشف الحقيقةنص الكلمة | البرهان: الجيش السوداني عازم على أن يقتص لأهل الفاشرالبرهان: عازمون على تطهير السودان من المرتزقة طباعة شارك السودان القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان الفاشر مجلس السيادة

مقالات مشابهة

  • باحثة فرنسية: قيّم الغرب التي عاش عليها ثمانية عقود انهارت
  • البرهان: الحملة التي تقودها دول البغي والإستكبار ضد السودان ستنكسر
  • بن سلمان يؤكد في رسالة لعباس دعم المملكة الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني
  • نائب: مصر تقود مساعي وقف الحرب في غزة وتُثبت التزامها العميق بمساعدة الشعب الفلسطيني
  • اسرائيل تغرق في وحل فضيحة تعذيب المعتقل الفلسطيني
  • وزيرة خارجية كولومبيا: ندعم الشعب الفلسطيني ومستعدون للمزيد إذا طُلب ذلك
  • أمير قطر: الشعب الفلسطيني بحاجة لكل دعم ممكن
  • سمو الأمير يدعو المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الصامد حتى تحقيق العدالة
  • أمير قطر: الشعب الفلسطيني يحتاج إلى كل دعم ممكن لمعالجة الآثار الكارثية
  • خطيئة بلفور التاريخية وإنصاف الشعب الفلسطيني