برنامج يناقش مرتكزات الأمن الوطني بكلية الدفاع
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تواصل كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية فعاليات البرنامج الموازي "منطلقات ومرتكزات الأمن الوطني"، والتي تستمر حتى الثاني من نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من أصحاب السعادة الوكلاء ومن في حكمهم بالمؤسسات الحكومية، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المُسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، ويسعى البرنامج الموازي إلى تحقيق عدد من الأهداف المهمة، منها مناقشة منطلقات ومرتكزات الأمن الوطني العماني، وتنمية أسس العمل المشترك في مواجهة القضايا والتحديات، والتركيز على الفرص والتحديات لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات وكيفية الاستفادة منه في تعزيز الأمن الوطني، والخروج بتوصيات تعزز العمل الوطني المشترك ورفد الأداء الحكومي والمؤسسي بسلطنة عمان بالحلول للتحديات التي تواجهها.
حضر فعاليات البرنامج عدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وعدد من أعضاء مجلس الكلية وهيئة التوجيه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن الوطنی
إقرأ أيضاً:
جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني
صراحة نيوز-بقلم المحامي وليد حياصات
في لحظة إقليمية محتقنة، يطلّ مهرجان جرش كحالة سيادية، لا مجرد فعالية فنية. فحين تُضاء المسارح في المدينة الأثرية، لا تُضاء فقط للقصائد والموسيقى، بل يُضاء معها وجه الوطن الآمن.
أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أجاب في صالون عمّان الثقافي على سؤال من الصحفية لما شطارة: “كيف يعبّر المهرجان عن الأمن والأمان في الأردن؟” فأجاب ببساطة مذهلة: “بإقامة المهرجان نفسه.” هذه الجملة، تحمل في جوهرها فلسفة سياسية وثقافية عميقة، وتُترجم ببلاغة العلاقة العضوية بين الأمن والهوية، بين الفن والسيادة.
فالأردن لا يُقيم مهرجان جرش لأنه بلدٌ مستقرّ فحسب، بل ليُعلن بهذا الاستقرار نفسه. فكل دورة من دورات جرش، هي رسالة استراتيجية تُرسل إلى الداخل والخارج: نحن بلدٌ آمنٌ بما يكفي ، ونُعلن الحياة لا الطوارئ.
الفنانين الأردنيين يصعدون على مسارح جرش، لا يُقدّمون عرض فقط، بل يُشاركون في طقس جماعي يؤكّد معنى الانتماء. هم يُجسّدون قدرة الدولة على توفير مساحة حُرّة للتعبير، آمنة، مشرعة، ومفتوحة على الجمال لا الخوف.
وعندما أعلن سماوي عن مشاركة فرقٍ من أكثر من ثلاثين دول عربية وأجنبية، لم يكن يعلن فقط عن تنوّع البرنامج، بل عن عمق الثقة الدولية بالأردن: ثقة بأن هذا البلد، برغم ما يحيط به من حرائق، لا يزال يفتح أبوابه للفنّانين كما يفتح قلبه للضيوف. الأمن هنا ليس إجراءً، بل ثقافة.
في جرش، لا تُرفع لافتات الأمن كشعار، بل يُمارَس كحقيقة معيشة. يُمنح الفنّان كامل حريته، ويُقابل الإبداع بالتقدير، هذا هو الأمن الحقيقي: أن تؤمّن للمبدع خشبة، لا أن تحاصره بسياج.
جرش هو الأمن حين يُغنّى.