حرب كبرى أو سلام كبير.. قاآني يزيد وتيرة هجمات الفصائل على القواعد ويشكل غرفة عمليات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شفق نيوز / كشفت صحيفة كويتية، يوم الأربعاء، عن تحركات لقادة إيرانيين رفيعي المستوى بين سوريا ولبنان وطهران، للإشراف على مسار المعارك مع إسرائيل، وذلك في سياق تواصل الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن مصدر رفيع المستوى في "فيلق القدس" الذي يقوده إسماعيل قاآني، قوله: "تم تشكيل غرفة عمليات كبرى في دمشق للتنسيق"، طهران باتت متأكدة من أن أقمارا صناعية أمريكية ومسيرات أمريكية تشارك في عمليات رصد واستهداف "حزب الله" في جنوب لبنان والفصائل الموالية لإيران في جنوب سوريا.
وأضاف المصدر، أن "هذه الضربات الأمريكية دفعت قاآني إلى اقتراح زيادة الهجمات على المواقع الأمريكية في سوريا والعراق، وضرورة إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأمريكيين لردع واشنطن عن الانخراط أكثر في المعارك".
وتابع المصدر بالقول إن "هناك تباين في طهران بين عدم توسيع الحرب لا سيما بعد تزايد الإجماع الدولي المساند للقضية الفلسطينية والذي قد يتضرر في حال تدخل إيران أو حلفائها بشكل أوسع في الحرب، وبين رأي آخر يقوده (فيلق القدس) ويقترح التصعيد لأقصى حد ممكن لدفع الجميع للضغط على إسرائيل وإجبارها على تقديم تنازلات، وكذلك إجبار واشنطن على ترسيم حدود النفوذ في المنطقة، خصوصاً في سوريا ولبنان، وهو المشروع الذي يطلق عليه قاآني عنوان (الحرب الكبرى أو السلام الكبير)".
ولفت المصدر أن قادة "فيلق القدس" يؤيدون رفع التكلفة على واشنطن في جبهات عدة والوصول إلى تسوية تشمل غزة وسوريا ولبنان، مؤكداً أن نصرالله يعتبر أن الوضع الداخلي اللبناني لم يعد يطاق، ويجب إجبار واشنطن على رفع يدها عن لبنان، ووقف "الحرب الاقتصادية" عليه، وأنه مستعد للتصعيد إلى أعلى مستوى إذا كان الثمن إجبار واشنطن على تسوية سياسية في لبنان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الحرس الثوري الايراني القواعد الامريكية في العراق اسماعيل قاآني فيلق القدس استهداف القواعد
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة جنوب سوريا.. عمليات هدم واعتقالات تطال مدنيين
شهد ريف محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، خلال الساعات الماضية، تصعيداً غير مسبوق تمثل بتوغل واسع لقوات من الجيش الإسرائيلي مدعومة بجرافات ومدرعات عسكرية، في بلدتي طرنجة والحميدية، أسفر عن هدم عدد من المنازل واعتقال مدنيين، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها “تمهيد لفرض واقع أمني جديد في المنطقة الحدودية”.
ووفقاً لما أفاد به عمر عقلة، أحد وجهاء الجنوب السوري، لوكالة “سبوتنيك”، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة الحميدية بعد منتصف ليل الاثنين، مطلقةً نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب السكان بإخلاء منازلهم، لا سيما في الجهة الشمالية من البلدة، بحجة “دواعٍ أمنية”.
وأضاف عقلة أن “القوات اعتقلت أربعة مدنيين على الأقل، بالتزامن مع هدم نحو 14 منزلاً بزعم قربها من مواقع عسكرية إسرائيلية”، مشيراً إلى أن العملية جرت وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال وتحليق دائم لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
وفي بلدة طرنجة شمالي القنيطرة، نفذت قوة إسرائيلية عملية اقتحام وتفتيش شملت عدداً من المنازل، واعتقلت مدنيين اثنين، قبل أن تتمركز في الطريق الواصل بين تل أحمر ومزارع الأمل، وهو محور استراتيجي يربط عدة نقاط عسكرية، كما سجل توغل آخر في محور سد المنطرة بريف القنيطرة الغربي، ترافق مع إغلاق معظم الطرق المؤدية إلى المنطقة.
ونقلت المصادر عن أحد الضباط الإسرائيليين المشاركين في العملية قوله إن “المنازل التي تم هدمها تمثل تهديداً أمنياً محتملاً لقربها من مواقع عسكرية إسرائيلية وقد تُستخدم في هجمات مستقبلية”، في تبرير رسمي لعمليات التدمير والاعتقال التي طالت السكان المحليين.
تصعيد هو الأول من نوعه منذ السيطرة على القنيطرة
وتُعد هذه التطورات الأولى من نوعها منذ دخول الجيش الإسرائيلي إلى محافظة القنيطرة، في أعقاب رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسيطرة إسرائيل على نحو 95% من مساحة المحافظة، بحسب تقارير ميدانية.
وأثار هذا التصعيد العسكري ردود فعل غاضبة بين سكان القنيطرة، الذين ناشدوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”عمليات التهجير القسري والتصعيد العسكري المنهجي بحق المدنيين”.
وتشير تقديرات محلية إلى أن عشرات العائلات باتت مهددة بفقدان مساكنها، وسط مخاوف من توسيع نطاق العمليات إلى قرى وبلدات مجاورة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية على خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران، ووسط تحركات عسكرية إسرائيلية متزايدة في الجنوب السوري، لا سيما في درعا والقنيطرة، في ظل غياب أي رد رسمي من الحكومة السورية أو حلفائها حتى الآن.
خلفية استراتيجية
تشكل محافظة القنيطرة موقعاً استراتيجياً بالغ الحساسية، نظراً لقربها من الجولان المحتل ولارتباطها بخطوط إمداد تمتد حتى ريف دمشق ودرعا. ومنذ سيطرة إسرائيل على معظم أراضيها في نهاية عام 2024، تسعى تل أبيب، وفق مراقبين، إلى “تأمين حدودها عبر فرض واقع أمني وعسكري جديد”، وسط صمت إقليمي ودولي حذر.
ويُرجح أن تستمر العمليات في القنيطرة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً مع التلميحات الإسرائيلية المتكررة إلى “توسيع المجال العملياتي في الجنوب السوري لمواجهة التهديدات القادمة من إيران وحلفائها”، في إشارة إلى وجود عناصر من حزب الله أو وحدات موالية لطهران في المنطقة.
وتبقى تداعيات هذا التصعيد مفتوحة على احتمالات التصعيد العسكري أو الاحتواء السياسي، في ظل غياب تسوية نهائية للوضع في جنوب سوريا.