RT Arabic:
2025-08-03@00:17:31 GMT

"تسجيلات صوتية مؤرقة" من النظام الشمسي!

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

'تسجيلات صوتية مؤرقة' من النظام الشمسي!

من المفترض أن يكون فراغ الفضاء صامتا. فهناك، حيث تكون الذرات متباعدة جدا ولا تسمح بانتشار الموجات الصوتية، يتم إخماد أي صوت قبل أن يبدأ.

لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن استخلاص أي صوت. وفي الواقع، إذا تمكنا من سماعها فقط، فإن بعض أجسام النظام الشمسي ستصدر ضجيجا يصم الآذان. كما يمكن تحويل موجات البلازما حولها.

وتتشكل موجات البلازما عندما تصبح الإلكترونات محاصرة في خطوط المجال المغناطيسي حول الأجسام الكبيرة مثل الكواكب، وتتحرك نحو الأسفل بشكل حلزوني.

وإذا قمنا بتحويل ترددات موجات البلازما إلى صوت، فيمكننا سماع "صرخاتها المخيفة".

وعلى سبيل المثال، يجب أن تكون الشمس هادرة بشكل إيجابي بينما يتأرجح سطحها مع خلايا الحمل الحراري التي ترتفع وتنخفض باستمرار.

إقرأ المزيد لماذا "تهرب" النجوم من المكان الذي تولد فيه؟!

وقدر العلماء أنه إذا أمكن للصوت أن ينتشر عبر الفضاء، فيمكننا سماع صوت الشمس كزئير مستمر بقوة 100 ديسيبل.

وتم تسجيل الأصوات الأولى من الفضاء من قبل عالم الفلك كارل جوته يانسكي في عام 1932، حيث قام ببناء تلسكوب راديوي دوار أطلق عليه اسم Jansky's Merry-Go-Round، وهو مصمم لاكتشاف نطاق ترددي محدد من موجات الراديو.

وعندما بدأت بياناته في الوصول، ظهرت "هسهسة" مستمرة في الخلفية، اكتشف يانسكي أنها لم تكن ضوضاء عشوائية، بل صوت قلب مجرة درب التبانة نفسها.

وعند البدء بإرسال مجسات إلى الفضاء مع إطلاق سبوتنيك في عام 1957، بدأنا في الحصول على المزيد من البيانات.

وتشمل المعدات المستخدمة، أدوات مصممة لالتقاط الأشكال غير المرئية من الضوء، بالإضافة إلى موجات البلازما في البيئات الفوضوية أحيانا حول كواكب النظام الشمسي.

ولا تعد موجات الراديو سليمة، فهي شكل من أشكال الضوء حيث يمكن تشفير البيانات الصوتية، وعندما يلتقطها جهاز الاستقبال، يتم تحويلها مرة أخرى إلى صوت.

ويمكن لموجات البلازما التي تدور حول الكواكب أيضا أن تولد زقزقة وصفارات مثيرة للاهتمام تُعرف باسم الجوقة.

ويمكن أن يبدو صوت الأرض كصوت الطيور أو الحيتان. ويبدو صوت كوكب زحل، بنظامه المعقد من الأقمار والحلقات، وكأنه مقطع صوتي من فيلم خيال علمي غريب من خمسينيات القرن العشرين. وحتى أقمار المشتري لها ملفات صوتية معقدة خاصة بها. 

وسجلت كل من مركبة الهبوط InSight والمركبة الجوالة Perseverance الأصوات الموحشة لرياح المريخ، بينما تتراقص شياطين الغبار عبر السطح المغبر.

وقامت وكالة ناسا بتجميع مجموعة من صوتياتها في قائمة تشغيل يمكنك الاستماع إليها على موقع ناسا للعلوم.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض المريخ النظام الشمسي بحوث كواكب مجرات ناسا NASA

إقرأ أيضاً:

ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟

أطلقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" تحذيرا عاجل بشأن ظاهرة كونية غامضة آخذة في التوسع، تعرف علميا باسم "الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي" (South Atlantic Anomaly)، وسط مخاوف متزايدة من تداعياتها على البنية التحتية الفضائية حول كوكب الأرض.

ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية وتثير قلق العلماء

وتشير البيانات إلى أن هذه الظاهرة تتمثل في منطقة واسعة من الضعف الشديد في المجال المغناطيسي للأرض، تمتد فوق أجزاء من أميركا الجنوبية والمحيط الأطلسي الجنوبي. 

تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟

ويتيح هذا الضعف تسرب الجسيمات الشمسية عالية الطاقة إلى مستويات أقرب من سطح الأرض، ما يشكل خطراً مباشرا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التي تعبر هذه المنطقة.

أسباب الظاهرة ونقطة إفريقية غامضة

بحسب ما أورده موقع Sustainability Times، يرجع العلماء هذه الظاهرة إلى اضطرابات عميقة في حركة المعادن المنصهرة داخل نواة الأرض، وبشكل خاص إلى تكوين جيولوجي يُعرف بـ"الكتلة الإفريقية منخفضة السرعة"، وهي بنية كثيفة تقع أسفل القارة الإفريقية وتؤثر بشكل كبير على توليد المجال المغناطيسي للكوكب.

وتؤدي هذه الاضطرابات إلى حدوث تغيرات محلية في القطبية المغناطيسية، مما يخلق ما يشبه "ثغرة" في الدرع المغناطيسي الذي يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية الخطرة.

تهديد للبنية التحتية الفضائية

وتواجه الأقمار الصناعية التي تمر عبر منطقة الانحراف مستويات مرتفعة من البروتونات المشحونة، ما يعرض أجهزتها الإلكترونية الدقيقة للتلف أو الأعطال المفاجئة. وحتى محطة الفضاء الدولية، التي تعبر هذه المنطقة بشكل دوري، تضطر إلى إغلاق بعض أنظمتها مؤقتًا تفاديًا لأي خلل تقني.

وما يثير قلق العلماء أكثر هو أن هذه الظاهرة لا تبقى ثابتة من حيث الموقع أو الحجم، إذ تشير الدراسات إلى أنها بدأت بالتحرك باتجاه الشمال الغربي، مع وجود مؤشرات على انقسامها إلى منطقتين منفصلتين، الأمر الذي يزيد من صعوبة رصدها والتنبؤ بتأثيراتها.

لا انقلاب مغناطيسي وشيك لكن المراقبة مستمرة

ورغم المخاوف العلمية، يستبعد الخبراء أن تكون هذه الظاهرة مقدّمة لانقلاب شامل في الأقطاب المغناطيسية للأرض، وهي عملية نادرة الحدوث تقع عادةً كل مئات آلاف السنين. إلا أنهم يؤكدون في الوقت ذاته على أهمية مراقبة التطورات عن كثب، نظرًا لتأثيراتها المحتملة على التكنولوجيا الحديثة، والاتصالات، والملاحة الجوية.

وتعكف "ناسا" والمؤسسات العلمية حول العالم على تحليل الظاهرة بشكل مستمر، من أجل فهم أعمق لطبيعتها وتداعياتها المستقبلية، في ظل تزايد الاعتماد على الأنظمة الفضائية في الحياة اليومية.

طباعة شارك ظاهرة كونية غامضة ناسا وكالة الفضاء الأميركية ناسا الانحراف المغناطيسي في جنوب الأطلسي المحيط الأطلسي الجنوبي نواة الأرض

مقالات مشابهة

  • بابل تستقبل أول موجات مشاية الأربعينية وسط تحدي الماء والثلج (صور)
  • كبسولة تلتحم بمحطة الفضاء حاملة 4 أشخاص
  • 15 ساعة فقط.. نقل طاقم جديد إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة قياسية
  • تسلا تستطيع صيانة سيارتك من الفضاء ما عدا هذا العطل البسيط
  • طاقم جديد ينضم إلى محطة الفضاء الدولية عبر «سبيس إكس»
  • ساعة Galaxy Watch Ultra تدخل التاريخ.. أول اختبار لمحاكاة الفضاء باستخدام ساعة ذكية
  • سبيس إكس تطلق 19 قمرًا صناعيًا جديدًا
  • ظاهرة غامضة تهدد الأقمار الصناعية منبعها أفريقيا.. ما القصة؟
  • تمديد تشغيل محطة الفضاء الدولية رغم التوترات بين موسكو وواشنطن
  • الهند تطلق قمرًا صناعيًا بالتعاون مع "ناسا" لمراقبة التغيرات المناخية