رفض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب المجموعة العربية في العاصمة الأردنية عمان اليوم السبت، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، خلال اجتماع وزراء الخارجية لدول مصر والأردن والسعودية والامارات وقطر.

وقال بلينكن إن الهدنة ستؤدي إلى نتائج عكسية، وأوضح أن أقصى ما يذهب إليه هو دعم هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المدنيين من المكان المحاصر.

وعقد وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن بالإضافة إلى مسؤولين فلسطينيين اجتماعا مشتركا في عمان يوم السبت مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم حاليا بجولة إقليمية بدأت بإسرائيل يوم الجمعة.

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، على هامش الاجتماع السداسي في عمان، بعد المحادثات 'من وجهة نظرنا الآن أن وقف إطلاق النار سيترك حماس في مكانها، وتكون قادرة على إعادة تجميع صفوفها وتكرار ما فعلته في 7 أكتوبر'، في إشارة إلى هجوم الحركة على جنوب إسرائيل الذي أدى إلى إطلاق نار، واشتعال الصراع الأخير في غزة.

والتقى وزراء خارجية الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر ومسؤول فلسطيني كبير مع بلينكن بعد عقد اجتماع تشاوري منفصل في وقت سابق وآخر مع العاهل الأردني الملك عبد الله.

وحضر اللقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعبد الله بن زايد آل نهيان من الإمارات، ومحمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني من قطر، وسامح شكري من مصر، وحسين آل الشيخ. من منظمة التحرير الفلسطينية.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أعاد الاجتماع التأكيد على الدعوات العربية إلى وقف “فوري” لإطلاق النار وتوصيل مساعدات الإغاثة “دون انقطاع” كجزء من الجهود المبذولة لوقف الحرب.

وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري وبلينكن، إن “الذبح وجرائم الحرب يجب أن تتوقف، وكذلك الحصانة الممنوحة لإسرائيل أمام القانون الدولي”.

ودعا إلى توصيل مساعدات 'فورية' إلى غزة ووقف التهجير الإسرائيلي للفلسطينيين، كما أعرب عن قلقه بشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حيث 'يُسمح للمستوطنين بقتل الفلسطينيين الأبرياء'.

كما أعرب شكري عن مخاوفه بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة، ووصفه بأنه 'عقاب جماعي'، وقال إن 'ذبح المدنيين لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال حتى لو كان دفاعًا عن النفس'.

ودعا وزير الخارجية المصري إلى “وقف فوري لإطلاق النار دون أي شرط”، وقال إن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء انتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي.

كما سلط الضوء على 'المعايير المزدوجة' في التعامل مع الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين، قائلا: 'الدماء العربية ليست أقل جدارة'.

وأكد بلينكن مجددًا دعم واشنطن لـ'الهدنات الإنسانية' لضمان حصول المدنيين على المساعدة.

وقال المبعوث الأمريكي الكبير إنه يتفق مع نظرائه العرب على الحاجة إلى ممرات المساعدات، معترفا بأن ما دخل إلى غزة حتى الآن “غير كاف”.

وردا على سؤال حول سبب فشل واشنطن في ممارسة الضغط لوقف قتل المدنيين، قال بلينكن إن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن أيضا في اتخاذ وسائل لضمان حماية المدنيين وتقليل الضرر الذي يلحق بهم”.

وادعى أن حماس “ترسخ نفسها” بين السكان المدنيين، وتستخدم البنية التحتية المدنية كمراكز قيادة وتخزين ذخيرة.

لكن إسرائيل ملزمة بالدفاع عن المدنيين. هذا ما قلته للإسرائيليين”.

قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يشعر بالحزن لرؤية جثث الأطفال يتم انتشالها من تحت الأنقاض في غزة. 'أنا أب ولدي أطفال وأعرف ما هو الشعور'.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، قال الصفدي: “الدفاع عن النفس؟ كيف تفسرون هذا المصطلح لأب غير قادر على حماية أبنائه وإيجاد مأوى لهم، ولا حتى في مخيم للاجئين أو مستشفى أو منظمة تابعة للأمم المتحدة؟”.

وقبل لقاء بلينكن، طلب الملك عبد الله من وزراء الخارجية العرب “الحفاظ على التنسيق العربي والتحدث بصوت واحد إلى المجتمع الدولي فيما يتعلق بالتصعيد الخطير في غزة”.

وأضاف: “تقع على عاتق الدول العربية مسؤولية الضغط على المجتمع الدولي والقوى العالمية لوقف الحرب على غزة، والسماح بإيصال المساعدات دون انقطاع، وحماية المدنيين”.

وحذر الملك عبد الله الثاني من أن استمرار القتال سيؤدي إلى “انفجار في المنطقة”، بحسب بيان.

كما دعا العاهل الأردني إلى الدعم المستمر لمنظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة، وخاصة الأونروا.

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اجتماع وزراء الخارجية اجتماع وزراء الخارجية العرب إطلاق النار في غزة الأردن ومصر الأردن الإمارات وقطر الخارجية الأمريكي الدفاع عن النفس المملكة العربية السعودية الملك عبد الله جرائم الحرب وزیر الخارجیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أصدر بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- تقرير الاستدامة لعام 2024، مؤكداً التزامه الراسخ بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إذ يستعرض التقرير حجم التقدم الذي أحرزه البنك في مختلف ركائز الاستدامة؛ بما يُعزز دوره كمحرك رئيسي للنمو المستدام في القطاع المالي في سلطنة عمان.

وتعدُّ الاستدامة حجر الزاوية في الرؤية الإستراتيجية لبنك ظفار؛ حيث توجه جهوده نحو العمل المصرفي المسؤول، والحَوْكمة الأخلاقية، وتحقيق القيمة المستدامة طويلة الأمد لجميع أصحاب المصلحة. ويتضمن التقرير أبرز إنجازات بنك ظفار ونافذته للخدمات المصرفية الإسلامية "ظفار الإسلامي" خلال العام الماضي 2024، كما يحدد أهدافًا طموحة للمستقبل التي تتماشى مع مرتكزات "رؤية عمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويُعد الإطار الجديد للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الذي طوره بنك ظفار بناءً على تقييم صارم ومعايير عالمية رائدة محورًا أساسيًّا في إستراتيجيته، ويركز هذا الإطار على الإدارة الاستباقية للمخاطر، واغتنام الفرص، وتحقيق النمو المستدام، مع ضمان دمج اعتبارات الاستدامة في جميع عمليات اتخاذ القرار من مجلس الإدارة وصولاً إلى المستويات التشغيلية.

وخلال عام 2024، عمل بنك ظفار على تعزيز ثقافة الاستدامة في أعلى مستويات القيادة؛ حيث شارك المديرون التنفيذيون وأعضاء مجلس الإدارة في دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كأولوية رئيسية ضمن أعمال البنك، كما التزم البنك بدعم انتقال سلطنة عمان نحو اقتصاد الحياد الصفري بحلول عام 2050؛ بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ؛ من خلال الاستثمار في التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وإدارة النفايات.

وكانت قضايا التنوع والشمولية محورًا أساسيًّا للبنك؛ حيث حقق تقدمًا ملحوظًا في زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والمتوسطة، وأطلق "منتدى المرأة العمانية للقيادة" لدعم وتمكين الموظفات. ويواصل بنك ظفار أيضًا دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن قواه العاملة، مع الحفاظ على معدلات عالية من التعمين والاستثمار المكثف في تطوير الكفاءات الوطنية.

وعلى صعيد خدمة المجتمع، عزَّز بنك ظفار دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث افتتح أكثر من 13 ألف حساب جديد لمشاريع صغيرة ومتوسطة خلال عام 2024 فقط؛ مما يؤكد دوره الحيوي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. كما واصل البنك جهوده في تحسين سهولة الوصول للخدمات المصرفية، ودعم التثقيف المالي، وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، في إطار بناء منظومة مالية أكثر شمولية.

أما في مجال الحوكمة والامتثال، فقد واصل بنك ظفار تعزيز أطر إدارة المخاطر والأخلاقيات والامتثال خلال عام 2024، لضمان الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية.

وبمناسبة هذه الإنجازات، قال ك.جوباكومار الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك ظفار: "تشكّل الاستدامة جوهر الإستراتيجية طويلة الأمد لبنك ظفار، وهي الأساس لفلسفتنا المؤسسية، ونؤمن بأنَّ العمل المصرفي المسؤول هو السبيل لتحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، ومن خلال تعزيز الابتكار، ودعم التمويل الأخضر، وتمكين المجتمعات المحلية، وترسيخ مبادئ الحوكمة الأخلاقية، نواصل مواءمة إستراتيجيتنا مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع شركائنا وزبائننا، نرسم معًا مستقبلاً قوامه المرونة والازدهار والتأثير المشترك".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة توجه إلى بلجيكا للمشاركة في الاجتماع الوزاري الإفريقى الأوروبى
  • بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي
  • وزير الداخلية يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي ملف الهجرة ويؤكد: ليبيا ترفض التوطين وتدعو لدعم العودة الطوعية
  • وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره التركي تطورات المنطقة وتعزيز العلاقة بين البلدين
  • ترأسا اجتماع “مجلس التنسيق” وناقشا أوضاع المنطقة.. وزير الخارجية ونظيره التركي يبحثان تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والشرق الأوسط ومستشار الشئون الأفريقية
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يترأسان الاجتماع الثاني للمجلس التنسيقي بين البلدين
  • المفاوضات النووية متواصلة.. إيران ترفض شروط أمريكا وتتهمها بإشعال الحروب
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يرأس وفد المملكة المشارك في القمة العربية الـ(34) والدورة العادية الـ(5) للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يرأس وفد المملكة في القمة العربية ببغداد