أثار إعلان قوات الدعم السريع تشكيل لجنة ومحكمة ميدانية - من أجل محاسبة المتفلتين ممن يرتكبون انتهاكات بحق المواطنين - جدلاً بين السودانيين خلال الساعات الماضية.

فقد اعتبر رئيس حزب الأمة، مبارك المهدي، أن هذا الإعلان "إساءة لعقول المواطنين"، وفق تعبيره.

الاعتذار للشعب باسم حميدتي الميت والقول بالتحقيق في سرقات جيشه للشعب اساءة لعقولنا.

عليهم اولا الخروج من منازل المواطنين والمستشفيات ثم عليهم ارجاع الدهب والاموال التي نهبوها من منازل المواطنين والعربات التي بلغت اكثر من عشرة الف عربة .واعادة بضائع التجار التي نهبوها وتقدر باكثر

— Mubarak Elmahdi (@mubarak_elmahdi) June 26, 2023 مادة اعلانية

وقال في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء: "عليهم أولا الخروج من منازل المواطنين والمستشفيات ثم عليهم إرجاع الذهب والأموال التي نهبوها من منازل المواطنين والعربات التي بلغت أكثر من عشرة آلاف عربة. وإعادة بضائع التجار التي نهبوها وتقدر بأكثر من ملياري دولار".

كما أشار إلى أن "الضرر النفسي وجرائم الاغتصاب واختطاف الشباب ورجال الأعمال لا يقبل الشعب فيها غير القصاص"، في إشارة إلى اتهام عناصر الدعم السريع باقترافها.

الدعم ينفي

كذلك اعتبر عدد من السودانيين على مواقع التواصل، هذا الإعلان مجرد تلميع صورة، وأعادوا نشر بعض الفيديوهات لمسلحين يرتدون بزات الدعم السريع، ويقومون بعمليات نهب وسلب.

ويتهم عناصر تلك القوات بتنفيذ انتهاكات في البلاد منذ انطلاق القتال الدامي بينها وبين الجيش في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

كما اتهمت الأمم المتحدة أيضا بعض عناصر الدعم السريع بتنفيذ عمليات تصفية في مدينة الجنينة بدارفور

قوات الدعم السريع في الخرطوم (فرانس برس)

علماً أن "الدعم السريع" التي يترأسها محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي"، نفت مراراً ارتكابها أي انتهاكات أو أعمال سلب أو اغتصابات، كما زُعم، مؤكدة أن بعض المسلحين يرتدون زيها من أجل الصاق التهم بعناصرها.

يشار إلى أن حميدتي كان أعلن في وقت متأخر مساء أمس الاثنين عن هدنة من طرف واحد، اليوم وغداً بمناسبة عيد الأضحى، بعدما تأجلت المفاوضات التي انطلقت بين الجانبين، منذ مايو الماضي، في جدة، بوساطة أميركية سعودية.

ومنذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، قبل أكثر من شهرين، أعلن عن عشرات الهدن، إلا أن جميعها لم تصمد، وكانت تخترق في الساعات الأولى لسريانها.

فيما تسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، عبر نحو 600 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة. وتوجه معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد حيث التمس اللاجئون ملاذا آمنا من الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، أو الهجمات عرقية الدوافع في منطقة دارفور.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أمنستي: الإمارات قدمت أسلحة صينية متطورة لقوات الدعم السريع

قالت منظمة العفو الدولية الخميس إن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.

وأورد التقرير أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة" بحسب المنظمة.

وكشفت أمنستي عن رصد "قنابل صينية موجهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4 من عيار 155 ميليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلفات عثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور.

والثلاثاء، أعلنت الحكومة السودانية قطع العلاقات مع الإمارات التي تعتبرها "دولة عدوان" وتتهمها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.

ورغم نفي أبوظبي مد الدعم السريع بالأسلحة، إلا أن تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أمريكيين ومنظمات دولية أفادت بعكس ذلك.

وأفادت "أمنستي" بأن الأسلحة الصينية التي تم رصدها في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited) وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.



وأكدت أمنستي بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ميليمترا هو الإمارات في العام 2019".

وأشارت إلى أن "ذلك يدل على أن الإمارات مستمرة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة.

وذكرت المنظمة أنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدت الدعم السريع بمسيرات صينية الصنع.

ورجح تحقيق منظمة العفو أن تكون قنابل "جي بي 50 ايه" التي "تستخدم للمرة الأولى استخداما نشطا في نزاع عالمي" في السودان "قد أعيد تصديرها بشكل شبه محتم" إلى السودان عبر الإمارات.

وهذه القنابل يمكن تحميلها على المسيرات الصينية الصنع "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95" التي "تستخدم فقط في السودان من قبل قوات الدعم السريع.. وتوفر من الإمارات.

واعتبرت المنظمة أنه "من المخزي ألا يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تنفيذ الحظر القائم على الأسلحة في دارفور.. فالمدنيون يقتلون ويصابون بسبب التقاعس العالمي"، وفق وصفها.

مقالات مشابهة

  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع
  • وهم الثراء السريع.. حيلة جديدة للنصب على المواطنين بقطع أثرية
  • الحكم بالإعدام على متعاون مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • أمنستي: الإمارات قدمت أسلحة صينية متطورة لقوات الدعم السريع
  • كأنّه يعني الدعم السريع دا بصنع المسيّرات في الضعين
  • بعد قطع العلاقات مع الإمارات..البرهان يتوعد قوات الدعم السريع بالهزيمة
  • البرهان بعد هجمات بورتسودان: سننتصر على "الدعم السريع" ومعاونيها
  • البرهان: الشعب السوداني سينتصر.. وسندحر الدعم السريع
  • ما المنشآت الحيوية التي استهدفتها الدعم السريع في بورتسودان؟
  • مشاهد لاشتعال النيران بقصف الدعم السريع بورتسودان