الصحة العالمية: لا شيء يبرر الرعب الذي نشهده في غزة
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، اليوم الثلاثاء إن مستوى الوفيات والمعاناة في الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية يصعب فهمه.
وأضاف ليندماير -في مؤتمر صحفي في جنيف نقلا عن مراسل صحيفة الجارديان البريطانية- "في كل يوم، تعتقد أن هذا هو أسوأ يوم، ثم في اليوم التالي أسوأ.
وأشار إلى أرقام وزارة الصحة في غزة التي تظهر أن ما معدله 160 طفلا يقتلون يوميا في القطاع وأن إجمالي عدد القتلى تجاوز 10 آلاف.
وأوضح أن منظمة الصحة العالمية في حداد أيضًا على العاملين الصحيين الستة عشر الذين قتلوا أثناء عملهم.
وأكد أن ما نحتاجه الآن هو "الإرادة السياسية لمنح هدنة إنسانية على الأقل والسماح بالوصول لتخفيف معاناة السكان المدنيين وكذلك الرهائن في غزة".
وقال المتحدث "لا شيء يبرر الرعب الذي يعانيه المدنيون في غزة".
وكرر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية دعوات الأمم المتحدة إلى "الوصول الآمن والآمن دون عوائق" لنحو 500 شاحنة من المساعدات يوميًا، ليس فقط عبر الحدود ولكن أيضًا "على طول الطريق إلى المرضى في المستشفيات" حيث قال إن العمليات الجراحية بما في ذلك عمليات بتر الأطراف تم إجراؤها دون تخدير.
الأمم المتحدة: 40% من مستشفيات غزة لا تعمل
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم /الثلاثاء/ من أن 40 بالمائة من المستشفيات في قطاع غزة لم تعد تعمل مع استمرار العنف في القطاع.
وأعلن المكتب -في بيان نشر على موقعه الالكتروني- أن 40 بالمائة من مستشفيات غزة التي تستوعب مرضى داخليين توقفت عن العمل منذ بداية الصراع في 7 أكتوبر. كما ذكر آخر تحديث له أن 71 بالمائة من جميع مرافق الرعاية الأولية في غزة قد أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وقال المكتب إن مولدات الكهرباء الرئيسية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة والمستشفى الإندونيسي شمال غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.
وكتب المكتب -على حسابه الرسمي على منصة "إكس"- "تدهور الظروف والاكتظاظ في مرافق الأمم المتحدة في غزة يخلق مخاطر على الصحة والسلامة لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى، ووسط تدهور الأوضاع الصحية، تم الإبلاغ عن آلاف الحالات المرضية.
وتتعرض غزة لقصف جوي إسرائيلي منذ أن شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل أوائل الشهر الماضي. وقد دفعت الغارات الجوية، بالإضافة إلى نقص الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية، الجماعات الإنسانية وقادة العالم إلى إصدار تحذيرات عالمية من الأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين تجاوز 10300، من بينهم أكثر من 4200 طفل، حتى يوم الثلاثاء. وقالت الوزارة إن آلافا آخرين أصيبوا في القتال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفعت "حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 10165 شهيدا، ونحو 27 ألف جريح".
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي حول العدوان الإسرائيلي، أمس الاثنين، أن 10010 قتلوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد القتلى إلى 155، والجرحى إلى نحو 2250، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من 70% من القتلى الذين سقطوا في الضفة والقطاع هم من الأطفال والنساء والمسنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة العالمية الرعب غزة الأزمة الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة بغزة: مئات الوفيات بسبب سوء التغذية ونقص الدواء جراء الحصار
(CNN)-- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن سوء التغذية في القطاع يتسبب في زيادة في عدد الوفيات، مع وصول القليل من المساعدات.
وأضافت الوزارة لشبكة CNN، الأحد، أنها سجّلت 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و242 حالة وفاة إضافية بسبب نقص الغذاء والدواء منذ بداية مارس/آذار الماضي، عندما فرضت إسرائيل حصارًا على دخول المساعدات إلى غزة. وذكرت الوزارة أن أكثر من 300 حالة إجهاض نُسبت إلى نقص التغذية.
وأظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أما تحمل جثة ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، وتتوسل لفتح المعابر للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة. ولم يتسن لشبكة CNN التأكد من مكان ووقت تصوير الفيديو. وقال الدفاع المدني في غزة، إن اسم الصبي هو محمد مصطفى ياسين، وأن عائلته تعيش في حي الزيتون.
وحذّرت الأمم المتحدة منذ أسابيع من أن المجاعة تتفشى في مناطق بقطاع غزة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، إن الكميات القليلة من المساعدات التي بدأت تصل إلى غزة الأسبوع الماضي "لم تكن كافية على الإطلاق لتخفيف الحرمان الشديد الذي يعاني منه سكان غزة".
وقال برنامج الغذاء العالمي، الجمعة: "نحن بحاجة إلى دعم من السلطات الإسرائيلية لإيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع وأكثر انتظامًا، ونقلها عبر طرق أكثر أمانًا، كما حدث خلال وقف إطلاق النار".
وأضاف البرنامج: "بدون إجراءات فورية، سيظل 2 مليون شخص في غزة يواجهون الجوع والمجاعة الشديدين".
واشتكت الأمم المتحدة من إصرار الجيش الإسرائيلي على عبور المساعدات الإنسانية خلال مسارات غير آمنة. وذكرت حملة إغاثة تابعة للإمارات العربية المتحدة، السبت، أن شاحنة واحدة فقط من أصل 24 شاحنة مساعدات حاولت توزيعها في غزة وصلت بأمان إلى المستودع، بعد تعرض الشاحنات الأخرى للنهب.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم تحديد موقعها الجغرافي في مدينة غزة، الأحد، شاحنة مساعدات قيل إنها تحمل زبدة الفول السوداني والأدوية، وقد احتشد حولها الناس وسط دوي إطلاق نار. وقد تكررت مشاهد مماثلة في جنوب غزة في الأيام الأخيرة.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي، السبت، أنه علق عمله في مخابز دير البلح وخان يونس التي أُعيد فتحها قبل أيام فقط، وقال إنه "نظرا لتدهور الوضع الأمني والاحتمالية الكبيرة لتعرض الموظفين للخطر"، فقد قرر "تعليق إنتاج الخبز في جميع المخابز حتى إشعار آخر".
وقال أحمد البنا، صاحب مخبز في دير البلح، لشبكة CNN، الأحد، إنه أعاد فتح مخبزه، الأربعاء، وأغلقه بعد ثلاثة أيام بسبب نفاد مخزون الدقيق.
وقال: "غزة منهكة. هناك أناس يتضورون جوعا في الشوارع".
وقال يوسف أحمد يوسف، أحد سكان غزة، لشبكة CNN إنه خلال الفترة القصيرة التي تمت فيها إعادة فتح المخابز، "لم يصل الخبز إلى الناس بشكل آمن وفعال. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة وزيادة الفوضى".
وأضاف يوسف: "نحن شعب عاجز. أطفالنا يقتلون كل يوم. إنهم بحاجة إلى الدواء والطعام والخبز".
وقالت سارة الغلازين إنه منذ أسبوعين "نأكل القليل من المعكرونة أو الأرز - إن كان متاحا في الأساس. أصبحت المعكرونة باهظة الثمن".
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لشبكة CNN، الخميس: "توجد 10 آلاف شاحنة على الحدود، هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا الآن. مليونا شخص داخل غزة معرضون لخطر المجاعة".