شهد العصر الحالي تزايدًا كبيرًا في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات، تسهم التقنيات المبتكرة في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت والموارد، لكنها أيضًا تثير تحديات كبيرة في مجال أمن المعلومات وحماية البيانات، تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية التحديات التي تواجه أمن المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن حماية البيانات بفعالية.

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والزراعة.. الزراعة الذكية للمستقبل الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.. تحديات ومسؤوليات تهديدات الأمان الجديدة

تقدم التكنولوجيا بسرعة وتمتد إلى جميع جوانب حياتنا، مما يجعلها معرضة لتهديدات جديدة، الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُستخدم في هجمات سيبرانية متطورة تستهدف الشبكات والأنظمة، من الضروري التعامل مع هذه التهديدات وتطوير استراتيجيات أمان مبتكرة.

الاحتيال الذكي

تستخدم التكنولوجيا الذكية في تطوير أساليب جديدة للاحتيال، الهجمات السيبرانية تستفيد من الذكاء الاصطناعي لزيادة دقة الهجمات والاختباء من أنظمة الأمان. يتعين على محترفي الأمان تطوير أنظمة اكتشاف ومكافحة هذه الأنشطة الاحتيالية.

أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي.. التحديات وحماية البياناتالتنبؤ بالهجمات

يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يساعد في التنبؤ بالهجمات السيبرانية المحتملة، يمكن استخدام البيانات وتحليلها لتحديد السلوكيات غير المعتادة والتهديدات المحتملة، هذا يتيح للأمان تطوير استراتيجيات دفاع فعالة.

حماية البيانات الشخصية

تجمع التقنيات الصحيح والاستثمار في التكنولوجيا والتدريب، يمكن الحفاظ على بياناتنا ومعلوماتنا بأمان والتصدي للتهديدات السيبرانية بفعالية.

اقرأ أيضًا: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والصحة.. مستقبل رعاية المرضى

أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي.. التحديات وحماية البياناتتأمين مستقبل ذكي

في عالم يتسارع فيه التقدم التكنولوجي وينتشر الذكاء الاصطناعي في كل مكان، يصبح أمن المعلومات أمرًا لا بد منه، يجب أن نتعلم كيف نحمي بياناتنا ومعلوماتنا ونواجه التهديدات بثقة واستدامة، بفضل التكنولوجيا، يمكننا تحسين استراتيجيات الأمان وتكييفها مع التهديدات الجديدة، بالتعاون والتوعية والتدريب، يمكننا بناء مستقبل آمن وذكي حيث يمكننا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون المساس بأمان بياناتنا، إنها مهمة تتطلب الاهتمام والجهد المشترك، ولكنها ممكنة وضرورية لتحقيق عالم رقمي آمن ومزدهر.

في النهاية، إن أمان المعلومات وحماية البيانات ليست مسؤولية فردية، بل هي مسؤولية جماعية، يجب أن نعمل معًا لضمان أن تكون تكنولوجيتنا مأمونة وموثوقة، ومن خلال هذا التعاون والتفكير الذكي، سنكون قادرين على تجاوز التحديات وبناء مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويزدهر بأمان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المستقبل تحليل البيانات التعلم الآلي الصحة الذكية السيارات الذكية الروبوتات الذكية الأمن السيبراني والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی أمن المعلومات

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟

تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of list

يشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".

السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)  تحدي توفر المهارات

ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.

وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.

ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتعهدت شركة إيه إم دي  AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.

وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.

ضعف الشركات الرائدة

وعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان

ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.

تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.

وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.

التحدي الصيني

ويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في  حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".

وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • وزير الدفاع الهولندي يتهم الصين: هجمات سيبرانية تستهدف مستقبل التكنولوجيا
  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
  • لجنة الاتصالات: مطالبات بتعديل قوانين حماية البيانات والملكية الفكرية لمواكبة التحول الرقمي
  • معلمو عُمان والذكاء الاصطناعي.. قيادة تحويلية نحو المستقبل
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • محافظ الدقهلية يستقبل وفد مركز معلومات مجلس الوزراء لبحث سبل التعاون فى مجال البيانات
  • عاجل | فتح باب التقدم لخريجي المدارس الفنية للالتحاق بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي