أعلن معهد الإدارة البيئية والاستدامة التابع لـ”بيئة للتعليم”، وكلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان، أسماء الفائزين بمسابقة “الاستدامة في ريادة الأعمال والابتكار” التي نظمها الجانبان لتأكيد أهمية الاستدامة ودورها في تمكين ريادة الأعمال والابتكار وتشجيع الأفكار المبتكرة التي يقدمها طلاب الجامعة في هذا المجال.

وفي هذا السياق قدم معهد الإدارة البيئية والاستدامة دورات مهنية حول ترسيخ قيم الاستدامة والاقتصاد الدائري وريادة الأعمال والابتكار، كما شارك طلاب الجامعة في سلسلة من ورش العمل واكتسبوا الكثير من المعارف والخبرات لتكوين أفكار نوعية حول الاستدامة والحفاظ على البيئة.

وتمت دعوة المشاركين في المسابقة إلى جولة داخل “مُجمع بيئة لإدارة النفايات” المتطور، اطلعوا خلالها على منشآت معالجة النفايات المتخصصة إضافة إلى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة التي أسهمت في زيادة نسبة تحويل النفايات بعيداً عن المكبات بـ 90% في إمارة الشارقة.

وأكدت هند الحويدي، الرئيس التنفيذي للتعليم في مجموعة “بيئة” أهمية تمكين الشباب في بناء مستقبل مستدام، وقالت: “يلعب شبابنا دوراً مهماً في ترجمة الأفكار والخطوات التي نتخذها اليوم لا سيما خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “COP28″ إلى تغيير إيجابي مستدام للأجيال المقبلة، ونعمل من خلال هذه المسابقة التي ننظمها بالتعاون مع جامعة عجمان على تحديد الأفكار المبتكرة التي يقدمها الطلبة وتشجيعهم على تطويرها لتنفيذها داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها”.

وجاء الإعلان عن أسماء الفرق الفائزة بعد تنظيم التصفيات النهائيات في المقر الرئيسي لمجموعة بيئة بالشارقة؛ حيث عرض الطلبة أفكارهم أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من خبراء مجموعة بيئة وجامعة عجمان، وتم اختيار الأفكار الثلاثة الفائزة وفقاً لقدرتها على تعزيز الاستدامة في القطاعات الرئيسية.

وفازت الطالبات مريم ياسر، وشهد أبو علي، وشيرين إبراهيم بالمركز الأول عن فكرة “جرين سيب” (GREENSIP)، وهي عبارة عن عبوة مبتكرة مصنوعة من PHA وهو بلاستيك ذو خصائص قابلة للتحلل البيولوجي تحتوي على بذرة قابلة للزراعة، ما يسهم في زراعة البذور مع التخلص من العبوات بشكل صحيح.

وحصدت آية بابلي وفريقها، المركز الثاني عن فكرة “إركواتيك” (AIRQUATIC) وهو نموذج يحتوي نظاماً متطوراً بمستشعرات متقدمة للفلترة المستدامة، يتيح إنتاج المياه من الهواء مع معالجة الملوثات.

ونالت رونيدا ياسمين وفريقها، المركز الثالث عن فكرة “بيوفاب” (BIOFAB) وهي آلة لصناعة النسيج العضوي تعمل باستخدام زيت القلي كوقود ديزل عضوي لإنتاج نسيج عضوي قابل للتحلل في التربة؛ للمساهمة في دعم الأزياء المستدامة الصديقة للبيئة والتصميم الدائري للمنتجات.

وساعد برنامج ورش العمل والتدريب المتخصص الذي قدمه “معهد الإدارة البيئية والاستدامة” التابع لـ”بيئة للتعليم” الطلاب على استكشاف فرص استحداث قطاعات فرعية مستدامة ضمن الصناعات وتشكيل أعمال ومجتمعات مواكبة للمستقبل كما شارك الطلاب في جلسات عصف ذهني لتوليد أفكار مبتكرة في مجموعة متنوعة من جوانب الاستدامة تشمل جودة الهواء والزراعة واستدامة الحياة البحرية والمائية والمنتجات التكنولوجية المستدامة والمواد الصديقة للبيئة المستخدمة في إدارة النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها، وتم دعم واستكمال تلك الأفكار بنماذج أعمال يمكنها الاستفادة من النفايات وتحويلها إلى مصادر تعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات والشركات.

بدوره أكد الدكتور أكينولا فاداهونسي، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة عجمان، أهمية الشراكة بين الجامعة و”بيئة للتعليم”، وقال إن المسابقة تهدف إلى إلهام الطلبة لتعزيز قدراتهم الفكرية والريادية في دعم رؤية دولة الإمارات وتطلعاتها للتنمية المستدامة وتقديم نموذج للأوساط الطلابية في المنطقة والعالم، مضيفا: “نهنئ الفائزين وجميع المشاركين في المسابقة مع تطلعنا لنجاحهم في تطوير أفكارهم إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأعمال والابتکار بیئة للتعلیم

إقرأ أيضاً:

"أهل مصر" لثقافة المرأة يناقش العلاقة بين ريادة الأعمال والاقتصاد والتنمية

 


شهد قصر ثقافة شرم الشيخ لقاء توعويا بعنوان "العلاقة بين ريادة الأعمال والاقتصاد والتنمية"، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي ال22 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، الذي يقام بمحافظة جنوب سيناء تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، ضمن مشروع "أهل مصر".

قدمت اللقاء المهندسة هبة أبو المكارم، بحضور الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر" للمرأة، وأميمة إسماعيل مدير قصر ثقافة شرم الشيخ.

وخلال اللقاء، استعرضت المهندسة هبة أبو المكارم مفهوم رائد الأعمال، وقدرته على تحويل فكرة بسيطة إلى مشروع مبتكر وناجح، مشيرة إلى أبرز صفاته ومنها: اقتناص الفرص، وابتكار أفكار جديدة، والاستعداد للمخاطرة، وتحمل المسئولية، والقدرة على تحديد المشكلات وحلها، إضافة إلى الرؤية الواضحة والمهارات القيادية، ودوره في خلق فرص عمل وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوضحت أن هناك فرقا جوهريا بين صاحب المشروع ورائد الأعمال؛ فالأول يسعى إلى الربح والاستقرار، بينما يقدم الثاني فكرة مبتكرة أو يطوّر فكرة قائمة بأسلوب جديد ومختلف. واختتمت حديثها باستعراض خارطة الطريق لرائد الأعمال، والتي تشمل: التمسك بالقيم والمبادئ، وضع رؤية واضحة، تحديد الأهداف، وترتيب خطوات تنفيذ المشروع.

كما استعرض عدد من المشاركات تجاربهن ومشروعاتهن الصغيرة التي تلقين تدريبات عليها خلال الملتقيات الثقافية، منها: صناعة الحلي والإكسسوارات، والتطريز، وفنون الخيامية.

وفي المدينة الشبابية، أقيمت دائرة دعم نفسي بعنوان "كيفية التعامل مع الصدمات النفسية"، ناقشت خلالها الدكتورة دينا هويدي أبرز المواقف الحياتية التي قد تواجه الفتيات في الدراسة أو الجامعة، وتأثيرها على الصحة النفسية.

وأكدت "هويدي" أهمية التعبير عن المشكلات النفسية عبر الحديث أو الكتابة، والحصول على دعم الأهل والأصدقاء، والابتعاد عن العزلة. كما تناولت مع المشاركات معايير اختيار شريك الحياة وضرورة توافر الصفات الإيجابية لبناء أسرة مستقرة، مؤكدة أن اضطراب العلاقات بين الأزواج ينعكس سلبا على الأطفال، وقد يؤدي إلى تكوين شخصيات عدوانية أو مضطربة إذا لم تعالج أسباب الخلافات الأسرية.

وتواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية بالملتقى، والتي شملت: ورشة فن المكرمية تدريب شيرين عفيفي، ورشة تصميم الحُلي والإكسسوارات تدريب سماح فاروق، ورشة التطريز تدريب سليمة صالح موسى، ورشة الخيامية تدريب عماد عاشور، ورشة تصميم الحقائب بالخرز تدريب منى عبد الوهاب، كما شملت برامج اكتشاف المواهب وتنمية الإبداع ورشًا متنوعة منها: الكتابة الصحفية تدريب الصحفي محمد خضر، التصوير الفوتوغرافي تدريب طارق الصغير، المسرح تدريب المخرج محمد عبد الوهاب، الموسيقى والغناء تدريب الفنان عمر عدلي.

ينفذ الملتقى الثقافي الثاني والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة الدكتور شعيب خلف، وفرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي.

ويتضمن برنامج الملتقى لقاءات توعوية وتثقيفية في مجالات متعددة، وجلسات دعم نفسي، إلى جانب زيارات ميدانية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، وذلك بمشاركة 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (الشلاتين وحلايب وأبو رماد)، مطروح، وأسوان.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة المخصصة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، ويأتي تنفيذه في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تدين السماح “لإسرائيل” بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية ٢٠٢٦
  • “أدبي جدة” يقيم حفلاً تكريميًا للفائزين بمسابقة النصوص المسرحية
  • الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن تؤكد ريادة مصر وروح التسامح
  • الثلاثاء.. إعلان الفائزين في "جائزة ريادة الأعمال والابتكار" بالداخلية
  • بعد غد إعلان الفائزين في جائزة ريادة الأعمال والابتكار بمحافظة الداخلية
  • أ.د.الصرايرة : لا جامعات أردنية في التصنيف العام لـ “شنغهاي”2025
  • تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية في بطولة الملاكمة
  • وزير الأوقاف: مشاركة أكثر من 70 دولة في المسابقة العالمية للقرآن يؤكد ريادة مصر
  • 4 دول أوروبية تقاطع يوروفيجن 2026 احتجاجًا على مشاركة “إسرائيل”
  • "أهل مصر" لثقافة المرأة يناقش العلاقة بين ريادة الأعمال والاقتصاد والتنمية