وجهت وزارة الخارجية القطرية، مساء اليوم الجمعة، تحذيرا من نية الجيش الإسرائيلي الواضحة لارتكاب مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وسط اشتباكات وحصار إسرائيلي له. وقالت الوزارة في بيان: "تحذر دولة قطر من النية الواضحة لدى الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مجزرة جديدة في مجمع الشفاء الطبي في غرب غزة، وتعتبر أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة عبر استهداف محيطه ومبنى العيادات الخارجية فيه، هي تمهيد لاستهداف المجمع الذي التجأ إليه عدد كبير من النازحين يقدر عددهم بـ 60 ألفا بجانب الطواقم الطبية والمرضى والمصابين".



وأضاف البيان: "تطالب دولة قطر المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للمجمع ومن فيه، مشددة على أن التأخر في الضغط على الاحتلال لثنيه عن هذه الجريمة وعدم إدانة استهدافه لمحيطه سيعطي إشارة له بأن يمضي قدما في استهداف المجمع والمنشآت الصحية الأخرى دون تمييز".

وأكدت الوزارة في بيانها على "رفض دولة قطر لجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة باستهداف الأعيان المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان في قطاع غزة وتعدها تصعيدا خطيرا ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة".

وأضافت: "وفي الوقت ذاته، تحذر (قطر) من أن صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى المزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، كما تؤدي لتلاشي الثقة بالمجتمع الدولي ومؤسساته".

واختتم البيان: "تجدد وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: دولة قطر

إقرأ أيضاً:

ورقة تحليلة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية لإدارة الإعمار

غزة - صفا

أصدر المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، اليوم الأحد، ورقة تحليلية جديدة بعنوان: "الدور الدولي في غزة بعد الحرب: إدارة الإعمار، الحوكمة الانتقالية، وصون السيادة الوطنية"، تستعرض واقع التدخل الدولي في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة، والتحديات والفرص التي تواجه عملية إعادة الإعمار وإدارة الشأن المدني.

وأوضحت الورقة أن غزة تمر بمرحلة حرجة بعد الدمار الكبير في البنية التحتية وتعطل مؤسسات الحكم المحلي، ما أدى إلى فراغ إداري حقيقي جعل القطاع تحت مراقبة التدخلات الدولية المتنوعة.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا الدور الدولي، رغم امتلاكه خبرة كبيرة في إدارة الأزمات الإنسانية، يواجه قيودًا صارمة بسبب التحكم الإسرائيلي، وتباينات المواقف الفلسطينية الداخلية، واختلاف أجندات الدول المانحة.

وقدمت الورقة سيناريوهات محتملة لمستقبل الدور الدولي، أبرزها: "الإدارة الأممية الموسّعة، الإدارة الفلسطينية المدعومة دوليًا، الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، وشراكة عربية–أممية".

وخلصت الدراسة إلى أن السيناريو الأكثر استدامة وشرعية هو إدارة فلسطينية مدعومة دوليًا، مع إشراف دولي وتقني، وتوفير مظلة عربية داعمة، بما يحمي السيادة الوطنية ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

وقدمت الورقة مجموعة توصيات عملية لتعزيز القدرة الفلسطينية على إدارة المرحلة الانتقالية، من بينها: تشكيل هيئة وطنية موحّدة للإشراف على الإعمار، وضع خطة استراتيجية للإعمار والاستقرار، توحيد الخطاب السياسي الفلسطيني تجاه الدور الدولي، وضمان سيادة المؤسسات الفلسطينية على مشاريع الإغاثة والإعمار.

وأكد المركز أن نجاح أي تدخل دولي يعتمد على قدرة الفلسطينيين على قيادة المرحلة، وتوفير ضمانات عربية ودولية تحمي التدخل من أي محاولات لإعادة هندسة الواقع السياسي في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • تحالف الثماني العربي الإسلامي.. ظاهرة بنيوية سياسية جديدة أوجدتها حرب غزة
  • فلسطين تدعو لتحرك عاجل لمواجهة إقامة 17 مستوطنة إسرائيلية جديدة
  • محافظ المنوفية : استحداث وحدة لجراحات القلب بمستشفى الصدر
  • غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان
  • هجمات تجسس «إسرائيلية» تضرب 150 دولة.. غوغل وآبل تتحركان!
  • تحذير عالمي: حملة تجسس إسرائيلية تستهدف هواتف المستخدمين في أكثر من 150 دولة
  • برمجية إسرائيلية تخترق الهواتف بأكثر من 150 دولة بينها مصر والسعودية
  • مجزرة جديدة.. مقتل العشرات في هجوم على روضة أطفال ومستشفى بالسودان
  • ورقة تحليلة تحذر من مخاطر استغلال التدخل الدولي في غزة وتدعو لقيادة فلسطينية لإدارة الإعمار
  • هيئة الأسرى الفلسطينيين تحذر: أسيران بسجون العدو الإسرائيلي في وضع صحي خطير