روسيا تستأنف إطلاق الصواريخ على كييف .. وأوكرانيا تسقط 19 مسيّرة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
كييف "رويترز": قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت اليوم هجوما صاروخيا على العاصمة الأوكرانية كييف والمنطقة المجاورة لأول مرة منذ أسابيع وقصفت شرق البلاد وجنوبها بطائرات مسيرة.
وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة في نحو الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش).
وقال بوبكو على تيليجرام "بعد توقف طويل دام 52 يوما، استأنف العدو شن هجمات صاروخية على كييف... فشل الصاروخ في الوصول إلى كييف إذ أسقطته الدفاعات الجوية في أثناء اقترابه من العاصمة".
وأضاف بوبكو أنه لم يسقط ضحايا أو تقع أضرار بالغة في العاصمة.
وأوضح رسلان كرافشينكو حاكم منطقة كييف الوسطى أن الهجوم ألحق أضرارا بخمسة منازل خاصة وعدة مبان تجارية في المنطقة. وأضاف أن صاروخين روسيين أصابا أرضا تقع بين مناطق سكنية.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.
وأشار أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إلى أن المنطقة الجنوبية تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة مساء الجمعة وخلال الليل. وأضاف أن الهجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص وألحقت أضرارا بمنشآت البنية التحتية للميناء، دون الخوض في تفاصيل.
وتكثف روسيا قصف الموانئ الأوكرانية، بما في ذلك أوديسا، فضلا عن البنية التحتية لصوامع الحبوب منذ يوليو تموز حين انسحبت موسكو من مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وهي اتفاق أبرم في وقت الحرب سمح بوصول الصادرات الأوكرانية إلى العديد من الدول التي واجهت خطر الجوع.
في الأثناء قال جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجمعة إن طائرات مسيرة تابعة للبحرية الأوكرانية أغرقت زورقي إنزال روسيين صغيرين في شبه جزيرة القرم، بينما استعدت القوات لمزيد من الهجمات الروسية في الشرق، خاصة في بلدة أفدييفكا المدمرة.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقرير الهجوم على خليج فوزكا في غرب شبه جزيرة القرم والذي قال محلل عسكري أوكراني إنه ضربة كبيرة وخسارة كبيرة لروسيا.
ولم تصدر روسيا تعليقا حتى الآن، واستولت موسكو على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا وضمتها في عام 2014، ويقع مقر أسطولها في البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول بالقرم.
وذكر تقرير أولي للمخابرات العسكرية الأوكرانية أن الزورقين الروسييين البرمائيين تعرضا للقصف خلال الليل.
وذكر تحديث أمس الجمعة أن الهجوم نفذته طائرات مسيرة تابعة للبحرية.
وقال الجيش الأوكراني إن الزورقين كانا مأهولين ومحملين بمركبات مدرعة.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات على أهداف بحرية أضعفت القوة العسكرية لموسكو في المنطقة. وتقول أوكرانيا إن بعض السفن الروسية غادرت سيفاستوبول.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إندبندنت: علينا التأقلم مع تهديد الصواريخ الروسية بضرب بريطانيا
قالت صحيفة إندبندنت إن الحكومة البريطانية أدركت أخيرا وجود تهديد متزايد بهجوم مباشر من أعدائها الأجانب، والثغرات الهائلة في دفاعاتها، لتعلن عن إعداد خطط للنظر في هذه القضية التي طال انتظارها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في مقال بقلم كير جايلز- أن رئيس الوزراء كير ستارمر قال إنه سيتم توفير الأموال لجميع الخطط الواردة في المراجعة الإستراتيجية الجديدة للدفاع، بما يشمل غواصات هجومية إضافية، و15 مليار جنيه إسترليني للرؤوس الحربية النووية، وآلاف الأسلحة الجديدة البعيدة المدى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا تقول "بيرل هاربر الروسية" عن قبة ترامب الذهبية؟list 2 of 2إندبندنت: العلاقات بين أربيل وبغداد على حافة الانهيارend of listووعدت الحكومة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5%، وربما إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، وعلق الكاتب بأن المملكة المتحدة بدأت تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن "الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، أو شيئا لن يؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل".
بدأت المملكة المتحدة تدرك تدريجيا على مدار السنوات الماضية القليلة أن الحرب لم تعد أمرا يقتصر على الآخرين البعيدين، وأنها سوف تؤثر بشكل مباشر على الشعب البريطاني في الداخل
بواسطة كير جايلز
وذكر جايلز أن خصوما مثل روسيا ضخّوا الموارد على مدى سنوات في أساليب تنتهج ضرب أهداف على مسافات شاسعة، لا بصنع صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات فقط، بل بإعداد وسائل هجوم سرية غير معقولة كالهجمات الإلكترونية وتجنيد العملاء لتنفيذ أعمال الحرق والتخريب والاغتيال.
إعلان تحذيرات متتاليةوبالفعل، توالت التحذيرات من داخل الحكومة وخارجها بأن المملكة المتحدة غير مستعدة للدفاع عن نفسها، وكان ضابط كبير في سلاح الجو الملكي البريطاني على رأس عمله من أوائل من صرحوا بعدم كفاية دفاعات المملكة المتحدة الجوية والصاروخية، في وقت ترسل فيه روسيا قاذفات القنابل البعيدة المدى نحو المجال الجوي البريطاني.
وحذر وزير الدفاع جون هيلي هذا الأسبوع من أن روسيا تشن هجمات إلكترونية يومية على المملكة المتحدة، كما ازدادت صراحة تحذيرات رئيسي جهازي الاستخبارات الداخلية (إم 15) والداخلية (إم 16) من حملات التخريب الروسية "المتهورة بشكل مذهل"، ووصف رئيس "إم 15" كين ماكالوم روسيا بإثارة "الفوضى باستمرار" في الشوارع البريطانية.
وكانت الهجمات الإلكترونية والتخريب والاغتيالات حتى الآن مجرد وخزات صغيرة واختبارات تجريبية معزولة في جميع أنحاء أوروبا، ولكن آثارها المدمرة إذا نفذت بشكل جماعي ومنسق قد تكون بالغة، خاصة أن موسكو أبدت استعدادها للتسبب في خسائر بشرية جماعية، باختباراتها المبلغ عنها لزرع عبوات حارقة على متن الطائرات.
وقد يتساءل الناس في بريطانيا بشكل منطقي -كما يقول الكاتب- عن سبب مهاجمة روسيا لهم في الداخل، وما الذي ستجنيه من ذلك، ولعل الجواب موجود في الهجمات الشرسة عبر التلفزيون الروسي على "الأنجلو ساكسون" الذين كانت مهمتهم التاريخية إحباط كل طموحات روسيا.
وبالفعل، مثلت المملكة المتحدة مشكلة لروسيا، لأنها أقنعت الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعم كييف، وهي اليوم إلى جانب فرنسا، لا تزال تطمح إلى قيادة "تحالف الراغبين" في التدخل في أوكرانيا لإحباط الخطط الروسية، ومن ثم تسعى روسيا لردع طموحاتها وضمان عدم تحولها إلى واقع، حسب الكاتب.
وذكر الكاتب أن فكرة سقوط صواريخ روسية على لندن أو ليفربول من دون حرب أو إنذار لا تزال بعيدة بنظر معظم الناس، كما أنه لا يوجد شك في تضامن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن أي هجوم من هذا القبيل سيحفز دعم الولايات المتحدة للرد على موسكو.
إعلان