الصحة العالمية تؤكد خروج أكثر من نصف مستشفيات غزة عن الخدمة جراء العدوان
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكدت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، خروج أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود، في وقت يضع فيه جيش الاحتلال المرافق الطبية على رأس قائمة أهدافه.
وقالت المنظمة في بيان، إن 22 مستشفى من أصل 36 في غزة خرجت عن الخدمة، موضحة أن المتبقي منها لا تتوفر فيها المستلزمات الطبية لمواصلة العمليات الجراحية الحرجة وتوفير العناية المركزة.
في المقابل، كشفت السلطات الصحية في قطاع غزة عن خروج 25 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة، و51 مركز رعاية أولية من أصل 72، بسبب القصف المتواصل أو نفاد الوقود بشكل كامل.
وخلال الأيام الماضية، قام الاحتلال بتحويل عدوانه على قطاع غزة إلى حرب مستشفيات واستهداف مباشر للمرافق الطبية، حيث تواصل قواته استهداف سائر مشافي القطاع، ومستشفى الشفاء ومحيطه على وجه الخصوص، ما أسفر عن تكدس جثامين عشرات الشهداء في باحاته منذ أيام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إنها قررت دفن جثامين ما بين 100 إلى 120 شهيدا في مقبرة جماعية في مستشفى الشفاء بسبب تعذر الخروج بسبب حصار الاحتلال واستهدافه لأي شيء متحرك.
ونوهت المنظمة العالمية إلى أن "أكثر من نصف مشافي غزة خرجت عن الخدمة بسبب شحّ الوقود والهجمات والأجواء غير الآمنة"، كما أنها لفتت إلى أنه "من الصعب للغاية إخلاء مستشفى الشفاء في غزة الذي يضم 700 مريض".
وطالب البيان بـ "وقف إطلاق نار فوري، وتوفير الخدمات الصحية والحماية للمدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".
ولليوم التاسع والثلاثين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11240 شهيدا؛ بينهم 4630 طفلا و3130 امرأة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطاع غزة مستشفى الشفاء فلسطين قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الخدمة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الوضع بغزة أكثر من كارثي والموت جوعا يجب أن يتوقف
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش إن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة تجاوزت الكارثية، محذرا من استمرار منع إدخال الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في القطاع المحاصر.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة من جنيف أن المنظمة تبذل كل ما بوسعها لدعم المستشفيات التي ما زالت تقدم الحد الأدنى من الخدمات، غير أن شح الإمدادات منذ مارس/آذار الماضي يحول دون تلبية الاحتياجات المتفاقمة.
وأشار إلى أن المنظمة تمكنت سابقا من إيصال كميات محدودة من الوقود للمستشفيات بهدف استمرار تشغيل مولدات الكهرباء، إلا أن ذلك لا يكفي في ظل الحاجة الماسة إلى إمدادات غذائية وطبية عاجلة.
ونبّه إلى أن الوضع يتجه نحو مزيد من التدهور، مع اقتراب نفاد الوقود وتوقف عمل المولدات، مما سيؤدي إلى خروج مرافق صحية إضافية عن الخدمة في أي لحظة، لا سيما في ظل عدم وجود مستشفيات تعمل شمال غزة.
9 شاحنات خلال أسبوعوذكر أن المنظمة أدخلت 9 شاحنات طبية فقط خلال الأسبوع الماضي، تضمنت وحدات دم وبلازما، لكنها لا تمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات المتزايدة، مشددا على ضرورة السماح بوصول الإمدادات دون تأخير أو عراقيل.
وأكد ياساريفيتش أن فرق الصحة العالمية على تواصل يومي مع المستشفيات العاملة، وتتابع عن كثب احتياجاتها المتزايدة، إلا أن إمكانية التحرك تبقى مقيدة بإذن السلطات الإسرائيلية.
وأوضح أن الأدوية الأساسية والوقود والأغذية التي تحتاجها المستشفيات تصنّف في بعض الحالات كمستلزمات ذات استخدام مزدوج، مما يتطلب مفاوضات متكررة لدخولها، الأمر الذي يعيق جهود الإغاثة.
ولفت إلى أن المنظمة، شأنها شأن وكالات أممية أخرى، تحتفظ بشاحنات جاهزة محملة بالمستلزمات، لكنها لم تتمكن من إدخالها بسبب العراقيل، رغم تصاعد النداءات المتكررة لوقف معاناة السكان وتجنيبهم الموت جوعا أو نتيجة نقص الرعاية الصحية.
إعلانوانتقد ياساريفيتش بشدة النموذج القائم حاليا لتوزيع المساعدات في غزة، ووصفه بأنه غير تابع للأمم المتحدة، ونتج عنه مقتل عدد كبير من المدنيين، مطالبا بحماية المدنيين وضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
تعددت أسباب الموتوأكد أن سكان غزة يتضورون جوعا، وأن من يموتون لا يسقطون بسبب القصف وحده، بل أيضا لأن المستشفيات عاجزة عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية الصحية، مشددا على ضرورة أن يتوقف ذلك.
وتأتي تصريحات المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في وقت حذر فيه مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة من توقف ما تبقى من المستشفيات عن العمل، مشيرا إلى تقنين المستلزمات بسبب النقص الحاد، وامتلاء غرف العناية المركزة.
ويواجه الفلسطينيون الذين يحاولون الحصول على مساعدات غذائية خطر الموت المباشر، إذ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن استشهاد 580 شخصا وإصابة أكثر من 4 آلاف آخرين بنيران الاحتلال في مراكز توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بتعرض مدنيين للأذى خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، وقال إن تعليمات جديدة صدرت للقوات بناء على ما سماه "الدروس المستفادة"، بينما اعتبرت الأمم المتحدة النموذج الحالي لتوزيع المساعدات "غير آمن بطبيعته".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواجه قطاع غزة حرب إبادة خلفت نحو 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين، في ظل حصار خانق ومجاعة باتت تهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
ورغم إدانات المجتمع الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته دون رادع، وسط دعم سياسي وعسكري غير مشروط من الولايات المتحدة.