«البحوث الإسلامية» يبدأ تحكيم أعمال الوافدات في مسابقة «بنت الأزهر الوافدة»
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم أول لقاءات لجنة تحكيم مسابقة «بنت الأزهر الوافدة»، والتي ينظمها بالتعاون مع قطاع مدن البعوث الإسلامية، وذلك انطلاقًا من دور الأزهر الشريف المعرفي والتوعوي والدعوي؛ واستجابة لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر بأهمية دعم روح الانتماء لدى الطالبة الوافدة للأزهر الشريف بعلمه وعلمائه عن طريق اكتشاف الطاقات الإبداعية لدى الطالبات الوافدات، وبثّ روح العمل الجماعي.
ويشرف على المسابقة، الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، كما تتولى الإشراف التنفيذي الدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.
وعقدت لجنة التحكيم اليوم بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث، والدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة، والسيدة رضا سفينة مدير إدارة البرامج الثقافية بوزارة الشباب والرياضة.
وتستهدف المسابقة تنمية المهارات اللغوية لدى الطالبات الوافدات، إزكاء روح الإبداع والابتكار لدى الطالبات الوافدات، تنمية المعلومات الإثرائية لدى الطالبات الوافدات عن الأزهر الشريف، فتح المجال للتعبير عن الرأي بطريقة منهجية مفيدة، بث روح الانتماء للأزهر الشريف، الكشف عن المواهب الإبداعية لدى الطالبات الوافدات، وتشترط المسابقة أن تكون المشاركات من الطالبات الوافدات بالأزهر الشريف، في أي مرحلة تعليمية، وألا يزيد عدد المشاركات في العمل عن أربع طالبات، وضوح الفكرة، ووضوح اللغة صوتًا أو كتابة، كتابة أسماء المشاركات في العمل على الفيديو.
وتتضمن المسابقة مجموعة من أهمها: تعليم المرأة في الأزهر الشريف، مكانة الوافدات في الأزهر الشريف، انتماء الوافدة للمنهج الأزهري والتعليم الأزهري، رسالة من الوافدة إلى فضيلة الإمام الأكبر تعبر فيها عن أمنياتها وآمالها من الأزهر وإمامه الأكبر، وتبدأ جوائز المسابقة بعشرة آلاف جنيه للفائز الأول، و٥ آلاف للفائز الخامس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية تحكيم مسابقة الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف: فلسطين جرح الأمة وواجب الدفاع عنها ديني وأخلاقي وإنساني
قدم الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتمنياته للحضور وللشعب الفلسطيني بالتوفيق والسداد والرفعة.
جاء ذلك على هامش مشاركته ممثلا عن الأزهر الشريف بالفعالية المركزية التي تنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بمناسبة (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني).
وأكد ممثل الأزهر، أن اجتماع اليوم يجسد موقفًا عربيًا وإسلاميًا وإنسانيًا مشتركًا تجاه قضية فلسطين، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف، عبر أكثر من عشرة قرون، ظل ضمير الأمة ومرآتها الأخلاقية ومصباحها الذي تستضيء به في أزمنة الظلم والفتن.
وقال خليل، إن الحديث عن فلسطين هو حديث عن وجدان الأمة، وعن جرح تحمله الأجيال جيلاً بعد جيل، وعن اختبار يومي أمام العالم لقيم العدالة والرحمة والإنسانية. وشدد على أن القضية الفلسطينية لم تغب يومًا عن ضمير الأزهر بجميع قطاعاته منذ بداياتها، بل اعتبرها الأزهر قضية دين وشرع وكرامة وعزة، وليست مسألة هامشية أو ثانوية.
وأشار إلى أن علماء الأزهر، منذ اللحظة الأولى، عملوا على توعية الناس بحقيقة القضية الفلسطينية من خلال الإصدارات العلمية والملتقيات الفكرية والمؤتمرات الدولية والفتاوى الشرعية التي شكّلت موجهًا ثابتًا في التعامل مع الاحتلال الصهيوني وفق مبادئ الشرع الحنيف.
واستعرض ممثل الأزهر سلسلة من المواقف التاريخية، مؤكداً أن دور الأزهر لم يقتصر على الشعارات، بل اقترن دائماً بتضحيات وجهود عملية، من بينها:
موقف الشيخ محمد مصطفى المراغي الذي حذر السلطات البريطانية من ممارسات اليهود ودافع عن حق المسلمين في مقدساتهم.إصدار فتوى عام 1935 بتحريم بيع الأراضي لليهود عقب مؤتمر علماء فلسطين بالأقصى.فتوى لجنة برئاسة الشيخ عبد المجيد سليم التي اعتبرت أن من يعين الصهاينة لا يُعد من أهل الإيمان، ودعت لمقاطعة من يفرط في الأرض.مشاركة طلاب الأزهر وعلمائه في المظاهرات الداعمة للثورة الفلسطينية الكبرى.رفض الأزهر قرار تقسيم فلسطين ومطالبته الحكومة المصرية بالتدخل لحماية الحق العربي.وقال خليل، إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب جعل قضية القدس في مقدمة أولوياته، إذ أصدر الأزهر «وثيقة القدس» عام 2011 مؤكداً عروبتها ونافياً أي ادعاء صهيوني بحق تاريخي فيها. كما وافق فضيلته على إنشاء معاهد أزهرية في القدس والضفة وغزة لترسيخ الهوية.
واستحضر كلمته الشهيرة خلال رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس عقب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حين قال:
«كيف أجلس مع من يزورون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب؟»
وأضاف أن الأزهر عقد عام 2018 المؤتمر العالمي لنصرة القدس بمشاركة وفود من 86 دولة، معلناً أن يكون العام عامًا للقدس، مع التوصية بتدريس مادة عن القدس في المدارس والجامعات.
كما وجّه الإمام الطيب في 2023 بتخصيص منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين تشمل الإعفاء من المصروفات والسكن في مدينة البعوث الإسلامية.
وأكّد خليل أن الأزهر لم يهدأ صوته طوال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إذ أصدر بيانات قوية أدانت الجرائم الوحشية، وطالب المجتمع الدولي بوقف الدماء وإنهاء الاحتلال.
وثمّن ممثل الأزهر الدور المصري الثابت عبر عقود في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر دورها سبّاق في فتح قنوات الدبلوماسية والوساطة وحماية الحقوق العربية وتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وأشاد بدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أن قمة شرم الشيخ شكّلت «لحظة فارقة من الأمل والوحدة العالمية» وبداية مسار جاد نحو السلام.
وفي ختام كلمته، شدد خليل على أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأسرها، تمثل العدالة والضمير، وأن للشعب الفلسطيني كامل الحق في استعادة أرضه ومقدساته وحريته وكرامته، مؤكداً أن الدفاع عنها واجب ديني وأخلاقي وإنساني على كل من يؤمن بالعدل والإنصاف.
ودعا الله أن يحفظ فلسطين وشعبها وينصر الحق على الباطل ويوحد الأمة على كلمة سواء.